علاقة محرمة بيني وبين السائق يبتزني بها، فما الحل؟

القصة محرجة، بل مُخزِية للغاية، لكني لجأتُ لكم بعد الله؛ راجيةً الإرشاد والنصيحة.
المصيبةُ بدأتْ معي منذ ستِّ سنوات؛ حيث كنتُ في أوائل الأربعينيات، وكنتُ مُطَلَّقة، كنتُ في حالةٍ مِن التعاسة، والوحدة، واليأس، وأُعالَج عند طبيب نفسيٍّ، وأتعاطى الأدوية، وأُعاني من الكآبة، وعدم النوم، والقلق، وقد أعطاني الله سبحانه وتعالى الشهادة والمنصب العالي، ولكن بسبب معاناتي وابتلائي منذ كنتُ طفلة وضعفي أيضًا وعدم تحمُّلي، صار عندي انهيارٌ عصبيٌّ وكآبةٌ، وخضعتُ للعلاج النفسيِّ!
الكلُّ يشهد والحمد الله بأني إنسانة مُلتَزِمة، مُصلِّية، حاجَّة، محجَّبة، ومُزَكية، أساعد أهلي والناس، الخلاصة: أهلي وناسي يحترمونني؛ لالتزامي، وحُسن المعاملة، ومنصبي الذي من خلاله أسمع الدعاء والثناء.
خلال فترة علاجي كان عندي سائقٌ أصغر مني، وكنتُ أُعامِله في البداية برأفة وشفقةٍ، واهتممتُ به كثيرًا، ووثقتُ به، وائتمنتُه حتى كأنه ملأ فراغ الوحدة بأسلوبه، والاهتمام الذي كنتُ قد فقدتُه، في تلك الفترة تعلَّقتُ به كثيرًا، وبشكلٍ مَرَضِي، لدرجة أني زدتُ في راتبِه، وبدأتُ أُساعده؛ حتى لا يذهبَ بعيدًا عني، وصارتْ بيننا عَلاقةٌ دخل فيها الشيطانُ، لم تكن مُعاشرةً كاملةً، بسبب صراعي بين خوفي من الله والحرام، وبين تعلقي المَرَضِي به.
بعدها طلب السفر، ووجدتُها فرصةً لأن أطهِّر نفسي مِن الخطيئة والحرام، وتعلقي الزائد به، والعَلاقة غير الطبيعية، وأذنتُ له في ذلك.
بعد أشهر مِن مغادرته اتَّصل بي هاتفيًّا مهدِّدًا لإعطائه 100 ألف مُقابل سكوته عن العَلاقة التي كانتْ بيننا؛ حيث يمتلك صورًا وتسجيلات تُثبِت ذلك، وأنه سوف يُرسِلها لأهلي وعملي!
في تلك الفترة كنتُ آخذ العلاج، ولا أذكر شيئًا عنها، فأرسلتُ له المبلغ؛ بسبب خوفي على سُمعتي، وسمعة أهلي، وأَقْسَمَ بأنه سوف يحرقُ الصور والتسجيلات، وسوف يقطع صلته بي.
تقرَّبتُ إلى ربي كثيرًا، واعتمرتُ في رمضان، وقمتُ بأعمال تقرِّبني من الله؛ كي يَقبَل توبتي، ويغفر لي، ويرحمني، ويشفيني.
ثم اتَّصل مُهَددًا للمرة الثانية؛ يريد مالًا، وإلا سوف يرسل لي ناسًا.
من الواضح أنه يُرِيد الابتزاز، وأنا خائفة أن تكون عصابة، واللهُ سبحانه العالم بذلك، ثم والله إني لأعيش في حسرةٍ ونَدَمٍ، واحتقار لذاتي ونفسي؛ فهذا عقابٌ من الله، وأنا أستحقُّه، لكن الله يعلم بحالي وضعفي، وقلَّة حيلتي، فسألتُ الله عز وجل التوبة والمغفرة، والرحمة والشفاء، ولا أبغي غير رضا الله والستر، وما أبغي أن أضرَّ عائلتي مهما صار، أو أورِّط نفسي أكثر؛ لأني خائفة!
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وقد أعطاني مهلة خمسة أيام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبدايةً أباركُ لكِ توبتَك أيتها الأخت الكريمة ورجوعَك لله، وأسألُه سبحانه أن يثبِّتك على الحق، وأن يُدِيم عليك فضله ورحمته وهدايته، والحمد لله الذي أكرمك باللحاق بركْب الصالحات. أما بالنسبة لابتزاز هذا الشيطان لك، ... أكمل القراءة

ابني يستفزني ولا يحترم أحدًا!

ابني عمره ١٣ سنة، أصغر أولادي –الكبيرة عمرها ٢٢ سنة، وأخرى عمرها ١٨ سنة- كان خلوقًا كثيرًا، صحيح أن طبعه الحدة لكنه يحترم الجميع، ويحبني كثيرًا، لكن له فترة مستفز كثيرًا، ولا يحترم لأي أحد، معي لا يتجرأ أن يقلل أدبه، لكنه يظل يستفزني ويريني أنه يستفزني، فيحدث مشاكل مع الكل، ويتكلم كثيرًا، ويتدخل بكل شيء حتى لو لم يخصه، ويحب أن يتكلم مع الكل حتى ولو كانوا غرباء، وأصبحت أخاف عليه كثيرًا. يعرف أني مريضة وصحتي غير جيدة، وفي كل مرة يعتذر ويقول سامحيني.

ماذا أعمل؟ قلبي يحترق، حتى صرت أدعو أن يموت؛ لأن أتعبني بالبيت جدًا.

الأم الغالية: حفظك الله، وولدك وسائر أحبّتك.لا تقلقي كثيراً.. وإنْ كنّا نقدّر منك ذلك القلق، خاصّة وأنّه الابن الأصغر، والذّكر على أنثيين، فالحرص والاهتمام لا شكّ يصبح بالغاً مع تلك الخصائص، ونود لقلبك أنْ يطمئن، فلا شيء من سلوك ولدك يفوق حدود وطبيعة المرحلة العمريّة والظّروف البيئيّة السّابقة التي ... أكمل القراءة

فتاة وقعت في حب صديقتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبةٌ جامعيَّةٌ محافِظَةٌ ولله الحمد، ومِن بيئةٍ صالحةٍ، تربَّيْتُ على حُسن الشمائل والفضائل.

الصداقاتُ عندي لا تتعدَّى منحى اللامعقول، بل في حدودِ الإخلاص والحبِّ والتعاوُن، وأحبُّ زرع بذرةٍ في كل صديقةٍ أُصادِقها.

لديَّ زميلةٌ كانتْ معي في كليتي، ولَم أكنْ أُعيرها اهتمامًا، ثم تعرَّفتُ إليها وقَرُب كلٌّ منا مِن الآخر، فأعجبتُ بها من ناحية الثقافة، وأحسستُ أنها تريدُ التقرُّب مني، فلقيتُ منها إقبالاً وعاهدتُها، وكنا بين الفينةِ والأخرى نتعاهَد على الخير.

تغيَّرتْ صديقتي للأفضل، وصارتْ أفضلَ مني، وحصَل بيننا تقارُبٌ شديد في كلِّ شيء، وأحيانًا تلمس يدي، ولم أرتحْ لهذا الشيءِ إطلاقًا، وخفتُ أن أصارحها بحجَّة أني (أوسوس)!

أحسستُ بالذنب، وخفتُ مِن ربي، ولا أعلم ما العمَل؟ لا أخفيكم أني أحبُّها حبًّا شديدًا لَم يظهرْ لشخصٍ آخر!

أخبرتْني منذ مدة أنها تُحبني، وظلتْ تبكي بكاءً شديدًا على حبِّي، ثم أخبرتْني أنها تصوم ليزيل الله عنها هذا الحب، لم أعرف كيف أردّ! أصبحتُ شاردة الذهن، وتعبتُ نفسيًّا.

أخبروني بما أنا فيه وماذا أفعل؟

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلا يَخفى على مِثْلك أيتها الابنةُ الكريمة أنَّ الاعتدال في المشاعر تُجاه الآخرين نجاةٌ وحصنٌ حصين من الانحراف عن جادَّة الصواب، أما ترْكُ النفس لنَزَقها والاحتكام للقلب والهوى فمزلّة أقدام، ومُغامرة بالدِّين، ومع ... أكمل القراءة

أخي ذو السبع سنوات شاهد أشياء مخلة في اليوتيوب!

أخي عمره 7 سنوات، طفل ذكي ومتفوق في دراسته بشكل ملحوظ. مؤخراً أصبح يأخذ جهازي "الأيباد" لمشاهدة مقاطع الألعاب في اليوتيوب، وعادة أسمح له بساعة أو ساعة ونصف في اليوم، ويستعمله في الصالة، بحيث أكون حوله، ولم ألاحظ أنه قد شاهد أي شيء مخل من قبل.

اليوم بحكم أني منشغلة بالاختبارات؛ طلبت منه أن يشاهد في غرفة نومه تقريبًا لأول مرة، وبعد ساعة دخلت لأخذ الجهاز؛ فوجدته مغطىً كاملاً بالبطانية، رغم أن الجو حار؛ فاستغربت قليلاً، لكني لم أعر للأمر أهمية، وأغلقت الجهاز ووضعته في غرفتي وأكملت يومي.

في الليل اكتشفت أنه دخل غرفتي وأخذ الجهاز لغرفته "رغم أنه لم يكن يعرف كلمة السر من قبل" وكان في مثل الوضعية متغطي بالبطانية، طلبت منه أن يعطيني الجهاز فارتبك جدًا وقال "سأغلقه أولاً" في هذه اللحظة أيقنت أن هناك شيئًا خاطئًا، لكني لم أتوقع أنه من الممكن أن يصل إلى هذا السوء.

عندما فتحت اليوتيوب دخلت "history" كنت مصدومة جدًا؛ مقاطع مخلة تخجل عيني من رؤيتها، لم أشاهد المقاطع، ولا أعرف ما طبيعتها وما شاهد بالضبط، فأنا قد حكمت أنها إباحية من صورة المقطع، لكني خائفة جدًا أن تكون طفولته قد انتهكت.

من الواضح أنها أول مرة؛ فقد كان يشاهد مقاطع عن لعبة محددة كالعادة، وكان هناك مقطعًا مخلاً مصممًا عن اللعبة، وقد تكون هذه المقاطع من ضمن الاقتراحات.

حاليًا أنا في حالة صدمة وبكاء، لا أستطيع تصديق الأمر، وفي فترة اختبارات، وأشعر انه لا يمكنني التركيز بعد الآن.

ماذا يمكنني أن أفعل في هذه الحالة؟ كيف أتحدث إليه وبماذا أخبره بالضبط؟ لا أريد أن أرعبه، في النهاية هو طفل وغير مسؤول عن تصرفاته.

وأيضًا: هل تصرفه هذا ناتج عن فضول، أو من الممكن أن يهتم الأطفال بهذه الأمور؟

شيء أكيد أني لن أسمح له بأخذ الجهاز مره أخرى، فهل هذا تصرف سليم؟

أنا في حالة قلق ورعب شديدين، ولا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرف! أي نصيحة أو اقتراح سأكون شاكرة له.

ابنتي العزيزة: هوني عليك ولا تقسي على نفسك أكثر، وأنا أدرك ما تشعرين به من هلع وقلق، لكن مثل هذا الأمر يتطلب منك ضبط النفس، والتفكير بهدوء والتصرف بعقلانية.وإن انتشار هذه الهواتف الذكية ودخولها بيوتنا وغرف نومنا وعقول أطفالنا لهي بلاء هذا العصر، فأعاننا الله وإياكم على تربية أبنائنا في ظل هذا ... أكمل القراءة

هل الرقية تشفي أخي المريض؟

لي أخٌ عزيزٌ مصابٌ بمرضٍ نفروزيٍّ، كُلويٍّ، حادٍّ، منذ أكثر من عشر سنوات؛ تعاطَى جميع الأدوية المخصصة لذلك المرض، سافر إلى عدة بلدانٍ دون جدوى، مع أنَّ وظائف الكُلى ممتازة!
ذات يوم وهو في غفوة من النوم سمع مَن يكلمُه ويقول له: سوف أفجِّر كليتك! فعزم على أن يؤدِّي عمرة، وأن يدعو الله بالشفاء، قررتُ أن أذهبَ معه، ولكنني أحببتُ أن أذهب لراقٍ ليرقيه، فما رأيكم في ذلك؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: أسأل اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يشفيَك، أَذْهِبِ الباسَ ربَّ الناس، اشفِ وأنت الشافي؛ لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا، وبعدُ: فإنَّ الله تعالى يَبتلِي مَن شاءَ مِن عباده، بما شاء مِن ... أكمل القراءة

هل ظلمت تلك الفتاة بتركها؟

تعرَّفتُ إلى فتاةٍ، وهي أخت زميلتي في العمل، أُعجبِتُ بها، وتقدَّمت إليها، وطرحتُ عليها موضوعَ الزواج دون علمِ أي أحدٍ من أهلي وأهلها، فقَبِلتْ، واشترطتْ عليَّ أن تعملَ وألَّا تَلبَس البُرْقُع! فقَبِلتُ!
ولا أدري كيف قَبِلتُ؟ فأنا في الحقيقة شابٌّ ملتزم والحمد لله، لكني لا أدري كيف فُتِنتُ بها؟!
وبعد مضي أشهر أخبرتُ أختي بالموضوع، فنصحتني بالتخلِّي عنها؛ حيث تَعرِف عنها أخلاقًا سيِّئة، وكان قرار الفراق يَحِيكُ في صدري دائمًا؛ خاصةً بعدما عدتُ إلى الله، واستغفرتُ مما كان مني مِن تفريط.
المهم.. اتصلتُ بهذه الفتاة، وأخبرتُها بأنني سوف أقطَع هذه العَلاقة، ولن أتزوَّجها، وكل شيء يجري كما كتَبَه الله لنا، وطلبتُ منها أن تقبلَ اعتذاري، فأغْلَقَتِ الهاتف، بعد أنْ أرسلتْ رسالةً مضمونها: أنها لن تسامحني، وكانتْ هذه صاعقة لي!
منذ ذلك الحين وضميري مشوَّش، والله يعلم أني لم أَنْوِ أبدًا خيانتَها، أو العبثَ بمشاعرِها.
أفيدوني، بارك الله فيكم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فاحمدِ الله - أولًا - أنْ مَنَّ عليك بالعودةِ للتدين، وبالبعدِ عن تلك الفتاة؛ فلا يَخفَى عليك حُرْمة تلك العَلاقات، والمحادَثات بين رجل مسلم وامرأة ليستْ زوجةً له ولا هي من محارمِه إلا لحاجة قدِّرت شرعًا بقدرِها وفي ... أكمل القراءة

كيف أتعامل مع من يسخر مني؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجلٌ في منتصف الأربعين من عمري، أعمل في وظيفة جيدة، لكني أفضِّل الوَحْدة، ولستُ انطوائيًّا، لا أجيد التعامُل مع الناس، رغم أنَّ الجميع يقولون عني: إني شخصٌ مُلتزمٌ ومُحترمٌ إلى حدٍّ كبير.

 

يومًا ما تشاجَرْتُ مع أحد الأشخاص في الشارع الذى أقيم فيه، وهذا لا يحدُث كثيرًا؛ لأنني لا أحبُّ الشجار والمشاحَنات، فقام هذا الشخصُ بسبي بلفظٍ جارحٍ؛ فانزعجتُ وضرَبتُ هذا الشخص حتى سقَط أرضًا، وانتهى الموقف!

 

المشكلةُ أن الجميع لاحَظ انزعاجي من هذا اللفظ وإثارته لي، فتعمَّد أحدُهم ذِكْر هذا اللفظ كلما شاهدَني؛ حتى أصبحتْ لديَّ حساسية مُفرِطة مِن هذه الكلمة، ويظهر أثرُها على وجهي وسلوكي، ثم تطوَّر الأمرُ إلى أنَّ الناس تتكلَّم عني وتسخر مني.

أخي الكريم، أهَنِّئك أولاً على سؤالك عن حلٍّ لما يُزعجك؛ فهذا يدلُّ على أنك إنسان تَرْغَب في الراحة والاستقرار النفسيِّ، ولا ترضى بالضعف والاستسلام، وهذه أول خطوة لحلِّ كل مشكلة، ونسأل الله أن ينفعك بما سنكتب لك. مِن الواضح فعلاً أنك شخصٌ محترمٌ وهادئٌ، ولا تحبُّ المشاكل، ولكنك ... أكمل القراءة

الله أكبر، الحمدلله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجو أن تصلكم رسالتي، وأنتم في أتَمِّ الصحة والعافية.

أولاً: أشكركم على هذا المنبر الذي يعمل على نشر الخير، وجزاكم الله عنَّا خير الجزاء.

ثانيًا: سوف أعرض عليكم مشكلتي، ولا أعلم من أين أبدأ، لكن الذي أعلمه أني أُعاني ألَمًا نفسيًّا حادًّا؛ تعرَّضْتُ لوسواسٍ في العقيدة، وهو إلى الآن يُتعبني.
هو باختصار عن أهوال يوم القيامة، وعن الجنة والنار، ويصل إلى درجة الاعتقاد بدون نطق بها، وأستعيذ بالله منه، في بعض الأحيان يهدأ المرض، وفي بعض الأحيان يثور كالبركان؛ فأكون في أشد التعب، لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسيٍّ مهما حصل؛ لذلك لا تقل لي: اذهبي إلى طبيبٍ نفسيٍّ؛ فأنا أريد علاجًا أقوم به في المنزل.

أخاف عقابَ الله، يراودني في بعض الأحيان وسواس بأني منافقة إذا عملتُ عملاً صالحًا؛ مثال على ذلك: أنا الآن أعمل في وظيفة إدارية في دار تحفيظ قرآن، وطلبتْ مني المديرة لبس القفازات ولبس الجورب، وفي الحقيقة أنا لا ألبسها، ولكن ولله الحمد ألْبَسُ العباءة على الرأس، خالية تمامًا مِنَ الزخرفة ولله الحمد، وفعلاً لبستُ ما أمرتْ به المديرة، ولكن عشت بعدها في صراعٍ لا يعلمه إلا الله، وهو أني ما عملتُ هذا العمل إلا مِن أجل الوظيفة؛ لأني لا ألبسه عندما أكون خارج نطاق العمل، ويأتي حديث نفس بأني منافقة، أني أعمل ذلك رياءً، وفي بعض الأحيان تُحَدِّثُني نفسي أن أكذبَ على المديرة، وأقول: إني ألْبَسُه، وفي الحقيقة أكذب، فأنا لبستُه أكثر من مرة، ووالله لم أستطع المشي بشكلٍ جيدٍ، فكأنني أَتَعَثَّر.

فما حكم فعلي هذا؟ وهو أني أرتدي القفازات والجورب في العمل؛ لطلب العمل مني ذلك، ولا أرتديه عندما أكون خارج نطاق العمل، هل أكون منافقة؟ علمًا بأني ألبس عباءة على الرأس، خالية من الزينة. أفيدوني.

الأمر الثالث: وهو أنني حاولتُ كثيرًا أن أتركَ العملَ في التحفيظ، فالدار دائمًا ما تعمل محاضرات دينية، وأخشى ألا أطبقها، فتكون حجة عليَّ وليست لي، فدائمًا ما تراودني فكرة ترك العمل مصحوبة بحالة منَ الخوف والضيق.

الأمر الرابع: كنتُ كاتبة في منتدى متخصصٍ في مجال تخصص الخدمة الاجتماعية، وكنتُ أكتُب أشياء تفيد غيري، وبعد فترة بدأ وسواس يأتي بأن أترك مجال الكتابة، وأن كل ما أكتبه سوف أحاسب عليه، وأنني سوف آخذ ذنبَ الآخرين، إلى أن تركته، ولم أعد أكتب في أي مكان.
وليس ذلك فحسب، بل أصبحتُ أمتنع عن إبداء رأيي في أي موضوع؛ خوفًا أن أكون مخطئة فآخذ ذنب غيري، حتى إنني لا أعمل في نشر رسائل دينية ترسلها لي صديقاتي؛ خشية أن تكون خطأ، فآخذ ذنبًا في نَشْرِها، لدرجة أني لديَّ خلفيَّة في الحاسب، وحينما يسألني ابنُ أخي أردُّ في نفور، وعدم العلم، أو أتحجج بِحُجج واهية؛ خوفًا أن آخذ ذنبًا.

فأخشى أن أصل لمرحلةٍ لا أعمل فيها من شدة خوفي هذا، أفيدوني في أقرب وقت، ولكم مني جزيل الشكر، ولا تنسوني من الدعاء، وشكرًا.

الحمدُ لله الذي جعل غاية كيد الشيطان الوسوسةَ، وعلمنا أن الشيطان إذا غلب وسوس، وأن الوسوسة تعرض لكل مَن توجه إلى الله تعالى بالعبادة، وأن العبد بالصبر والثبات واليقين، وملازمة ذكر الله والصلاة، وترك الضجر ينصرف عنه كيد الشيطان؛ لأن: {كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76]، والصلاة ... أكمل القراءة

متى يكون الصبر مذموما؟

الذي أعلمه أن الصبر نوعان صبر محمود (يؤجر صاحبه) و صبر مذموم (لا يؤجر صاحبه)،

فهل الصبر على أذى الناس في جميع الحالات كله صبر محمود؟

بالنظر إلى أن أيات القرأن تحث على الصبر و كظم الغيظ، و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

بسم الله الرحمن الرحمنالحمد لله القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين:الصبر ابنتي الفاضلة في لغة العرب يعني الحبس والكف، يقال صبرت نفسي على ذلك الأمر أي حبستها عليه، ومنه قول الله ... أكمل القراءة

أدرس.. ولكن أرسب؟؟؟

أن طالب في كلية الطب عندي مشكلة مع النجاح أدرس ولكن أكلل بالرسوب لا أعرف ماذا أفعل؟ أنا بحاجة ماسة للمساعدة شكرا.

أخي الكريم.أسأل الله أن يكتب لك النجاح في حياتك العملية والعلمية، المشكلة لتي ذكرتها عن نفسك لها عدة أسباب محتملة؛ سأذكرها وأذكر حلولها المقترحة بشكل موجز:1. قد يكون سبب المشكلة في أن الوقت الذي تعطيه للتخصص غير كافي لتحقيق النجاح.. وخاصة أن الطب تخصص يحتاج إلى تفرغ كبير وهمة عالية... ... أكمل القراءة

بعض الكتب التي تناولت المسائل الفقهية بشكل عام مع أدلتها

هل يوجد كتاب مطبوع يعرض كافة المسائل الفقهية في جميع أبواب الفقه بأسلوب سهل ولغة سهلة ويكون مبنياً على منهج التأصيل الشرعي، ويعرض الخلاف بشكل مختصر ثم يذكر القول الراجح مع الدليل؟ 

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإنه ليسرنا ويسعدنا اتصالكم بنا، ونشكركم على الثقة الغالية التي أكرمتمونا بها، ونسأله تعالى أن يجعلنا دائماً أبداً عند حسن ظنكم، وإخواننا المسلمين جميعاً. وأما بخصوص سؤالكم عن كتاب الفقه المذكور، فإن هناك في الواقع كتباً مطولات ... أكمل القراءة

الانحراف بعد الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أدري من أين أبدأ؟ لكنني جئتُكم بعد أن أحسستُ بأني أكاد أغرق، أو غرقت بالفعل!

قبل أن أتزوَّج كنتُ فتاةً ملتزمةً مؤدبةً، مِن أسرة محافظة، لكن عندما أختلي بنفسي، يتملكني إحساسٌ بأني فتاةٌ أخرى؛ فأضع مكياجًا، وألبس ملابسَ غير محتشمة، وأمسك قلمًا أتخيله سيجارة، وأحتسي ماءً وأتخيله خمرًا، وأكلم أشخاصًا وهميين!

ثم تزوجتُ من شخصٍ متدينٍ كما كان يبدو عليه، خلوقٍ كما عاشَرْتُه في البداية، سألته يومًا: لماذا تكون الجلساتُ الحميميةُ غير الشرعية مجالس خمر ورقص؟ فقال زوجي: من أجل المتعة!

فقلتُ: لِمَ لا نجرِّب هذه الجلسات؟!

وبالفعل أتى زوجي بالخمر والسجائر، رغم أنه لا يدخِّن ولا يشرب الخمر، فمثلتُ تلك الشخصية القابعة داخلي. لكن بعدها أفقتُ على ندمي الشديد، ولم ينفع الندمُ فأَعَدْنا الكرة مرات ومرات، وأصبحتْ جلساتنا لا تحلو بدون ذلك!

أشعر بالمرارة، أشعر بالندم، وألوم زوجي: لماذا استجبتَ إلى طلبي دون تفكير؟ أشعر بالندم الشديد، وفي الوقت نفسه أشعر بلذة خفيةٍ، لذة شيطانية تتقافز إلى السطح، تم تقتلها مرارة ندمي!

أنا نادمةٌ، فهل من توبة؟ وكيف أتوب؟ كيف أحرِّر زوجي من هذه الجلسات التي أحبها؟ كيف نستيقظ من غفلتنا ونحن نعي أن الخمر من الكبائر؟

زوجي حلالي، لكننا حوَّلنا الحلال إلى حرام، لا تقسُوا عليَّ، ولا تظنوا أني سعيدةٌ بما فعلت، لكني أطلب المساعدة، أريد أن أخرج مما فعلتُ، أريد أن أغتسلَ من ذنبي!

أخبروني كيف أتوب؟ أخبروني كيف أزيل من داخلي هذه الشخصية الغريبة الجريئة الساقطة وأعود إلى حياتي السابقة مرة أخرى؟

يساورني إحساس بأن عذابي قريب، وأريد أن أتوب، أرجوكم لا تتركوني دون جوابٍ ساعدوني؛ فربما أجد مَن يأخذ بيدي ويردني إلى الصواب.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فلن أقسوَ عليك - أيتها الأخت الكريمة - وليس لأحدٍ الحق في أن يُعامل أحدًا من الناس - مهما كان خطؤه - معاملةً قاسية؛ كيف واللهُ تعالى قد أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعوَ إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً