حكم النفقة على الزوجة التي تقيم في غير محل الزوج

أعمل أنا وزوجتي في جِهة حكوميَّة بدولة عربيَّة، زوْجتي تتقاضى راتِبها بالإضافة إلى بدل السَّكن، والذي يُصرف من جهةٍ واحدة، هي جهة عمل الزوْجة، استأْجرْنا شقَّة في الحيِّ الَّذي تعمل فيه زوجتي، وكانتْ هي ملْتزمة بدفْع إيجار الشَّقَّة؛ حيثُ إنَّها تتسلَّم بدل السَّكن، وما زالت حتَّى الآن هي التي تتسلَّم بدل السَّكن من جِهة عملِها، والآن أنا عملي يبعُد عن عملِها بأكْثَرَ من 300 كم، وطلبتُ منْها أن تنتقِل هي وأوْلادي إلى محلِّ إقامتي الحالي؛ حتَّى أتمكَّن من رعايتها وأبنائنا، وحتى أستمتِع بها استِمْتاع الزَّوج بزوْجته، وتستمتِع بي استمتاعَ الزَّوجة بزوجها، وحتى تستقرَّ أمور الأُسرة، وخيَّرتُها أن تترُك العمل وتتفرَّغ للأُسرة - وهذا هو الأفْضل - أو أن تبحثَ عن عملٍ في المنطقة التي أعمَلُ فيها الآن، إذا رغبتْ في ذلك، علمًا أنَّني تزوَّجْتُها وهي تعمل، ولا يوجد شروطٌ معيَّنة في وثيقة الزَّواج، ولم تشترِط ضرورة استِمْرارها في العمل، أو عدم منْعي لها من العمل.

نشبتْ بيْننا خلافاتٌ شديدة، ورفضتْ طاعتي، وبدأت تخْرُج إلى الأسواق والمتنزَّهات والملاهي بدون إذْني، أو حتَّى إخطاري بِخروجها، وأبْلغْتُها بأنَّ ما تفْعَلُه يُغْضِب الله - سُبحانه وتعالى - ويُعتبر عدم طاعةٍ للزَّوج، علْمًا بأنَّها تُصلِّي وتداوِم على الصَّلاة، وفي أثْناء الإجازة السنويَّة التي قضيْناها في موطنِنا الأصْلي، تدخَّل أشْخاص من أسرتي أكثرَ من مرَّة في مُحاولةٍ لإنْهاء هذه الخلافات، ولكن دون جدوى، وقُبيْل انتِهاء الإجازة اتَّصلْتُ أنا بها مُحاوِلاً إنْهاء الخلافات، ولكن أيضًا دون جدوى.

سافرتْ هي والأولاد من الموطن الأصْلي إلى جهة عملها، بدون إذْنِي أو إخْطاري بذلك، وأنا الآن أُقيم في منطقةٍ، وهِي والأوْلادُ في منطقةٍ أُخرى، امتنعَتْ هي وأوْلادي عن التَّعامُل معي أو حتَّى الحديث عبْر التليفون، وقاطعوني مُقاطعةً تامَّة، وحاولتُ أكثَرَ من مرَّة التَّواصُل معهُم ولكن دون جدوى.

والآنَ هي تُطالبُني بنفقةٍ لها وللأولاد، ودفْع إيجار الشَّقَّة بالرَّغْم من تسلُّمها بدل السَّكن، والذي يُصرف من جهةٍ عملِها هي فقط، وأنا لم أعد مقيمًا فيه، وبالرَّغم من كلِّ ذلك فأنا حريصٌ كلَّ الحِرْص على زوْجتي وأوْلادي؛ ولكن بِما يُرْضي الله - سُبحانه وتعالى.

أنا الآن متضرِّر من عدم طاعة الزَّوجة، كما أخْشى عليْهِم وعلى نفْسي من الفِتْنة، والآن زوْجتي مازالت ترفُض الطَّاعة، وترْفض الانتِقال إلى محلِّ سكني الحالي بالمنطقة التي أُقيم فيها حاليًّا؛ بحجَّة أنَّها تعمل في عملٍ لائقٍ ولا يوجد به اختِلاط، والابن يبلُغ من العمر حوالي 14 عامًا، وما زالت تَخرج إلى الأسْواق والمتنزَّهات والملاهي بدون إذْني، أو حتى إخْطاري بِخروجها، وحاليًّا لا يوجد بيْننا أيُّ اتِّصال، أو أيُّ نوعٍ من التَّواصُل، وقامت بتغيير مفتاح الشَّقَّة التي تُقيم فيها هي والأولاد؛ ولذلك لم أتمكَّن من دخول الشَّقَّة، وفضَّلت أن أصْبِر عليْها، ولم أتَّخِذ أيَّ إجْراء ضدَّها حتَّى الآن.

وأنا الآن لا أُنْفق عليْها ولا على الأوْلاد منذ بداية هذه الخلافات، فإذا أقامتِ الزَّوجة دعْوى قضائيَّة بطلب النَّفقة ودفْع إيجار الشَّقَّة، فماذا يكون التصرُّف في هذه الحالة؟ هل يَجوز لي إلزامُها هي والأوْلاد بالحضور والإقامة معي في محلِّ إقامتي الموجود بالمنطقة التي أعمل فيها حاليًّا؟

وإذا كان الشَّرع يُجيز لي ذلك وهي ترفُض طاعتي، فما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟

أفتوني جزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن كان الأمْرُ كما ذكرتَ: أنَّ زوْجتَك ترفُض طاعتَك في الانتِقال والإقامة معك حيثُ تُقيم، وأنَّها سافرتْ هي والأوْلاد دون إذنِك، وترفض طاعتَك، وتَخرج للأسْواق والمتنزَّهات والملاهي بدونِ إذْنِك أيضًا - فإنَّ ... أكمل القراءة

اشتراط الطهارة في المسح على الجوارب

بسم الله الرَّحمن الرحيم

السَّلام عليْكم، ورحمة الله وبركاته،
أحب أن أسأل: هل يجوز الوضوء والمسح على الجوارب، أو يشترط قبل لبْس الجوْرب الطهارة؟ وجزاكم الله كلَّ خير.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالمسْح على الخفَّين أو الجوربين رخصةٌ من رخص شريعة الله السَّمحة، الملائمة لجميع الأحوال والأزمان، ويُشترط لجوازِ المسْح على الخفَّين أو الجورَبَين أن يُلْبَسا على طهارةٍ كاملة؛ ففي الصَّحيحين عن المغيرة بن شعبة ... أكمل القراءة

حكم الضرب على الدف للرجال

هل يجوز للرَّجُل الضرب على الدف؟

المرجو إعطائي دليلاً من السنة، وبارك الله في موقعكم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:قد اختلف أهلُ العلم في ضرْب الدُّفِّ للرجال على قولَيْنِ:الأوَّلُ: يُباح ضرْب الرجال بالدُّفِّ في الأعْراس ونحوها، وهو مذهب المالكيَّة، والشافعيَّة، وهو ظاهِر نصوص أحْمد وكلام أصحابه، قال ابنُ حجرٍ الهَيْتَميُّ في ... أكمل القراءة

حكم مساعدة المسؤول على اختلاس بعض المال

أعمل معيدًا بإحدى كليات الهندسة، وأكتفي بمرتب الجامعة البسيط، مع عمل إضافي خارجي، الفساد منتشر داخل أرجاء الجامعة، وقد أُجْبرت على التوقيع على استلام بضاعة وهميَّة تقدَّر بثمانية آلاف من قِبَل رئيس القسم، وطبعًا ستذهب هذه الأموال لحسابه الخاص، وعندما رفضت قوبلت بسيل من الألفاظ اللا أخلاقية، وفى النهاية اضطررت للتوقيع، فهل عليَّ وِزْرٌ فى ذلك؟ (مع العلم بأني لن أموت جوعًا إذا تركت هذه الوظيفة).

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد أوجب الله على جميع المسلمين القادرين الأمْرَ بالمعروفِ والنَّهْيَ عنِ المُنْكَر، ولْتَعْلمْ أنَّ الآمِرَ بِالمعروفِ والنَّاهيَ عنِ المُنْكَرِ لابدَّ أن ينالَهُ أذًى من جرَّاء ذلِك.ومن ثَمَّ؛ أمَرَ الله تعالَى ... أكمل القراءة

الفرق بين الدُّعاء والتَّكبير في صلاة الجنائز

الفرق بين الدُّعاء والتَّكبير في صلاة الجنائز؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فصلاة الجنازة أرْبع تكبيراتٍ:يقرأ في الأولى الفاتِحة، ولو شاء سورةً، ثمَّ يكبِّر الثَّانية، ويصلِّي على النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - الصَّلاة الإبراهيميَّة: اللَّهُمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما ... أكمل القراءة

عذاب القبر للجسد الرُّوح. وكيْف يعذَّب الجنَّ والشَّياطين بالنَّار؟

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،
في القبر، هل الجسد الَّذي يعذَّب أم الرُّوح؟

معروف أنَّ الجنَّ والشَّياطين مخلوقاتٌ من النَّار، فكيْف يعذَّبون بنفْس ما خلقوا منْه: النار؟

جزاكم الله الفِردوس الأعلى.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإنَّ عذاب القبْر يقع على الرُّوح والجسد معًا؛ على الصَّحيح من أقْوال أهْل العلم؛ لما في الصَّحيحَين، ومسند أحْمد، وأبي داود، والنَّسائي، من حديث أنسٍ: أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: «إنَّ ... أكمل القراءة

رفض نية الصلاة بعد الانتهاء منها

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاته،
سأَلَتْني أُخْت في الله بقولِها: "كنتُ قد صلَّيتُ السنَّة القَبليَّة لِصلاةِ الظُّهر وأنْهيتُها، ولِظرف طارئ عددتُها في نفْسِي هي الفريضة، ولَم أُصَلِّ فريضة الظُّهر، فهل صلاتِي صحيحة؟".

فوجئتُ بسؤالها وأَجَبْتها أنِّي لم أمرَّ بهذه الحالة قط، وإنَّما غالبًا - بسبَب ظروف عملي - أُصلِّي الفريضة بعد أن أكون نويتُها، ثم بعد أن أُنْهيها أعدُّها سنَّة، وأُعيد صلاةَ الفريضة مرَّة أُخرى، وأُصلِّي السنَّة البعْديَّة.

فما حُكم الحالَتَين؟ بارك الله فيكم.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فمَن صلَّى صلاةً مستكملة الشُّروط والأرْكان وانتفتْ موانعها، فليس له رفْض نيَّة تلك الصَّلاة، أو تَحويلها لِصلاة أخرى؛ لأنَّ الصلاة قد تمَّت بنفْس الفراغ منها، وسقطتِ المُطالبةُ بِها - التَّكليف - بِمجرَّد الفِعل، ... أكمل القراءة

طاف وسعى وتحلل ناسياً وضوءه

إنسان طاف وسعى وحلَق، ثمَّ تذكَّر أنَّه طاف بدون وضوء؟ فماذا يفعل؟ وماذا عليه؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد ذهب جُمْهور الفُقهاء من المالكيَّة والشافعيَّة، والحنابِلة في إحدى الروايتَين - إلى عدم جواز الطَّواف بلا طهارة؛ لأنَّ الطَّهارة شرطٌ في صحَّة الطَّواف، واحتجُّوا بِحديث: ا «لطَّواف حوْل البَيت مثلُ ... أكمل القراءة

خلاف الفقهاء والمحدثين في الصحابي والأخذ بآثار الصحابة

السَّلام عليْكم ورحمة الله وبركاته،
كيف يُواجه طالب العِلْم خِلاف الفُقهاء والمحدِّثين في الصَّحابي، وكيفيَّة توجيهِه في الأخذ بأقْوال الصَّحابة كأدلَّة شرعيَّة، ومدى قوَّتِها بِجانب باقي الأدلَّة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقدِ اتَّفق عُلماء المسلمين على أنَّ جَميع الصَّحابة عُدول، وأنَّ الله قد عصمَهم مِن الكذِب على رسولِ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - لأنَّ الله - تعالى - قد عدَّلهم؛ قال الغزالي في ... أكمل القراءة

حكم التسمي للبشر بالقرآن والسنة، وبأسْماء تبدأ بلفظِ الجلالة

حفِظَكم الله تَعالى،
أحدُ الكتَّاب على شبكة الإنْترنت يسمِّي نفسَه: "القُرآن والسنَّة"، ويقول: إنه ما من دليلٍ على تَحريم التَّسمِّي للبشَر بالقُرآن والسنَّة، فما الجواب عليه؟

وهل يَجوز أن يُنادى بـ: أخي، ثُم تكتب: "القُرآن والسنَّة"؟

وإن أخْطأَ هذا الكاتِب، فهل يُرَدُّ عليْه، أم يُتْرَك من أجْلِ اسمِه؟

وما حُكْم التَّسمِّي بأسْماء تبدأ بلفظِ الجلالة: "الله"، أو القُرآن الكريم، مثـل: "الله كريم"، "الله ربي"، "الله المستعان"، أو "القُرآن طريقي"، "القُرآن منهجي"، "القرآن حياة القلوب"؟

وهل يَجوز أن يُنادى عليْهِم بـ: أخي، ثم تكتب: "الله كريم"، أو أخي، ثُمَّ تكتب "القُرآن طريقي"؟

عِلْمًا بأنَّ هذه الأسْماء انتشرتْ في الآوِنة الأخيرة على شبكةِ الإنتَرْنِت.

أفيدونا، جزاكم الله تعالى كلَّ خير.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالَّذِي يظهر عدم مشروعية التَّسمِّي بتلك المعرِّفات؛ لأنَّ كلَّ إنسان عُرضةٌ للخطأ؛ ومِن ثَمَّ يُردُّ عليه، فإذا رُدَّ عليْه، فقد يُساء إلى الاسم نفسِه، فتكون الإساءة لتِلْك الأسماء، ولا يَخفى ما فيه، وربَّما انتهز ... أكمل القراءة

العمل في تنظيف القبور وزرع الورود عليها

أنا أسكن في بلجيكا، أعمل في تنظيف قبور أو أزرع الورود على قُبور دكوفار، هل هذا حرام؟

فالظَّاهِر من كلامِ الأخ السَّائل: أنَّ القبور المذْكورة تعود للكفَّار، فإن كان كذلِك، فلا يَجوزُ العمَل في تنظيفِها، ولا في شيءٍ مما ذكر؛ لوجوهٍ، منها:الوجْه الأوَّل: أنَّ المشرك لا حُرْمَة له حيًّا ولا ميتًا؛ كما قال ابن بطَّال - رحِمه الله - والحافظ ابن حجر، حيث قال في "الفتح": ... أكمل القراءة

مُرور المرأة أمامَ المصلِّي

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه،
من فضلِكم، هل مُرور المرأة - سواءٌ كانت حائضًا أم غير ذلِك - أمامَ المصلِّي أو مِن جِواره من أي جهة - يُبْطِل الصَّلاة؟ مع الدَّليل، بارك الله فيكم.

والسَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإذا مرَّت امرأةٌ بالغةٌ بين يديّ المصلِّي، إمامًا أَو منفردًا، في صلاة فرْض أَو نفْل - قَطَعَتْ عليْه صلاتَه وأبطلتْها، إذا صلَّى لغير سترة، وهذا هو الرَّاجح؛ لأدلَّة منها:- ما رواه الإمام مسلم في صحيحِه، بإسنادِه ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً