خيانة الأمانة

كنتُ أعمل في محلٍّ، وأخذْتُ منَ المحل أمْوالاً بدون علْم صاحبه، وتُبت والحمد لله.

فذهبتُ لصاحب المحلِّ، فوجدتُه قد مات، وأنا أريد أن أُسَدِّد الأموال، فهل يجوز أن أضَعَ المال في مسجدٍ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فالحمدُ لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة قبْل أن يدهمك الموتُ، واعلم أنه لا يجوز وضْع المال الذي أخذْته في مسجد؛ لأنَّه حقٌّ لورثة الميت (صاحب المال).ولذلك؛ فالواجبُ عليكَ ردُّ المال للورثة بأية طريقة؛ حتى تبْرأَ ذمّتُكَ، ولا ... أكمل القراءة

شرب الكولا والبيبسي

منَ المعلوم انتشار المياه الغازيَّة، وخاصَّة ذات اللون الأسْود؛ مثل: (بيبسي)، و(كوكا كولا)، وسمعْنا كثيرًا عَن احتوائها على شُحُوم خنزير تُستخرج مِن مادَّة البيبسين مِن أمْعاء الخنزير.

 وانْقسم الناس بين رافضٍ للفكرة ومُؤَيِّد لها، فما حُكم ذلك؟

 أفيدونا، جُزيتم خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فإنَّنا لَم نقفْ على كلامٍ علميٍّ ثابتٍ يُفيد صحَّة ما ذكرْت، سِوى كلامٍ مرسلٍ مبثوث على بعض المواقع، ولا يُمكننا الجزْم بصِحتِه أو بُطْلانه.وعمومًا؛ إنْ أثبتت الأبحاثُ صدْق ما تقول، مِن احتِواء تلك المشْروبات على تلك ... أكمل القراءة

تنازل الجد عن الميراث للأحفاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تُوفِّيتْ زوْجتي وتركتْ لي ثلاثة أطفال - ولدًا وبنتَيْن - فما حقُّ أَبِيها وأُمِّها منَ الميراث؟ علمًا بأنَّهما على قيْد الحياة، والميراثُ عبارة عن الأثاث المنْزلي: (قائمة الأثاث، ومُؤَخَّر الصَّداق).

وهل يجوز أنْ يتنازلا عنْ حقِّهما للأطفال؟

ملحوظة: إنْ شاء الله سوف أَتَزَوَّج بنْتهما الثانية، وهما لَم يحضرا لها أي شيءٍ.

وجزاكم الله خيرًا. 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنْ كان ورثةُ زوجتك - رحمها الله - محْصورين فيمن ذكرتَ، فيُوَزَّع ميراثها كالتالي:نصيب كل منَ الأب والأم السُّدُس لكل واحد منهما؛ لقوله تعالى: {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ ... أكمل القراءة

كل ما تركه الآباء حق لجميع الأبناء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لديَّ مشكلةٌ في الميراث، أنا وأختي وحيدا أبي وأمي، لدى أبي سُطح، وكان لا يستطيع العمل، فبنيتُ عليه ثلاث سكنات، ولم يساعدْني أي أحدٍ، فأعطيتُ أبي سكنة، وأختي سكنة، وأخذتُ سكنة، ولكن عندما أعطيتُ أختي بيتها كان ذلك على شرط أن تشتري بيتًا وتخرج منه، وهي امرأةٌ مُتزوجة، وعندها سبعة أولاد، وأنا الذي أدفع الماء والكهرباء، وهي لا تدفع أي شيء.

ولكن بعد مُرُور 7 سنوات لَم تشترِ ولم تخرجْ، وتقول لي: أنا لن أخرج من المنزل؛ لأنَّ السطح لأبي، فإذًا البيتُ لي، وهذا حقِّي الشرعي في الميراث، فقلتُ لها: حقك سأعطيكِ بدلاً منه مالاً؛ لأنَّ البيوت أبوابها أمام بعضها؛ يعني: إذا فتحتُ البابَ ستنكشف كلُّ داري، وهكذا يكون هناك كشْف للعورات، وهي لا تريد الخروج من البيت، ولا تريد أخذ المال، وهي عندها شبابٌ وأنا عندي فتيات، ولا نستطيع فتْح باب آخر مِنْ جِهةٍ أخرى؛ لأنَّ السطح صغير وليس كبير.

ماذا أفعل؟ وهل يكون البيت لها؟

أرجوكم ساعدوني.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن كان الحال كما ذكرْتَ: أن السطح مِلْك لوالدكما، فهو ميراث بينكما؛ لأختك الثلث، ولك الثلثان، فيجب تقْسيم السطح على هذا، فإن كانت الشقة التي بنيتَها على نصيبها في الميراث، فيجب علَيْها أن تعطيكَ ثمن البناء، أو على ما ... أكمل القراءة

الكذب للعمل في دول الخليج

أنا محاسب سافرتُ إلى إحدى الدول العربية للعمل في إحدى الوظائف، وأخبَرْتهم أنَّ لي خبرة ست سنوات، وفي حقيقة الأمر لا أملك كل هذه الخبرة.

فهل يعتبر دخلي حرام؟ بالرغم من إجادتي لمتطلبات الوظيفة.

 وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فلا يجوز لأحدٍ أن يكذب مِنْ أجل العمل أو غيره؛ ففي "الصحيحين" وغيرهما عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وإيَّاكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ... أكمل القراءة

إخراج الزكاة مقدمًا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل يجوز إخراج زكاة المال مُقدمًا قبل ميعاد إخراجها على دفعات شهريَّة لِمُسْتحقيها، حتى إذا جاء ميعاد إخراج الزكاة يتمُّ خصْم هذه الدفعات مِنْ قيمة الزكاة الواجبة، وإخراج المتبقي من الزكاة دفعة واحدة؟

بارك الله فيكم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فيجوز تعجيل الزكاة قبل الحَوْل، ولو لعامَيْن، وهو مذهبُ الجمهور من الحنفيَّة الشافعيَّة والحنابلة، خلافًا لمالك وربيعة وغيرهما، قالوا: لا يجزئ حتى يَحُول الحول، واستدلوا بعُمُوم الأحاديث التي فيها تعليق الوجوب بالحول، ... أكمل القراءة

زواج المرتد وطلاقه

لي قريب تارك للصلاة، مُرتكب لكثيرٍ من المحَرَّمات؛ كشُرب الخمر، وترك واجبات الإسلام، بل واقع في نواقض عظيمةٍ؛ كسَبِّ الله تعالى عند كلِّ مشكلة أو غضب.

وهو في هذه الحالة والوضع تقدَّم للزواج من مسلمة مُصلية وتزوجها، وأنجب منها عدة أبناء، وقد وقع منه لفظ الطلاق لزوجته على إثر مشاكل حصلتْ بينهما ثلاث مرات، والرجل واعٍ لما يقوله، ولكن يظن أنه لا يقع الطلاق إلا إذا قصد الطلاق، لكن زوجته في المرَّة الثالثة تركتْه ورجعتْ إلى بيت أهلها، ثم عاد الرجلُ للصلاة بعد عدة سنوات، وانتهى عما كان عليه، وأراد الرجوع لزوجته.

فالسؤال: هل يجوز له أن يعودَ إليها؛ على اعتبار أنه لَمَّا تزوَّجها كان كافرًا بتَرْكه للصلاة وبالنواقض الأخرى  - وعقْدُ الكافر على المسلمة باطل - والآن هو مُسلم يتقدَّم لمسلمة؟

هذا بالإضافة إلى ما فيه مِنْ لَمِّ شمل الأسرة التي تفَرَّقت جرَّاء هذا الأمر.

نرجو منكم التكرُّم علينا بالرد في أسرع وقت، وجزاكم الله كل خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن كان الحال كما ذكرت أن الرجل المذكور قد تزوج تلك المرأة المسلمة حال ردته بسَبِّه الله – عزَّ وجلَّ – وغير ذلك من نواقض الإيمان فالنكاح باطلٌ بالإجماع، فلا خلاف في أن المسلمَ إذا ارتدَّ ثم تزوج فلا يصح ... أكمل القراءة

اغياب عن مكان العمل بسبب عدم توفر مهام يجب تأديتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اشتغلت من سنوات في إطار عقود ما قبل التشغيل بعد تخرُّجي من الجامعة، مع تقاضِي أُجْرة رمزيَّة من الدولة، كمساعدة من أجْل اكتساب التجربة المهنيَّة في ميدان اختصاصي قبل ولوج مهنتي الأساسيَّة.

غير أنني كنتُ أعمل لمدة أربع ساعات يوميًّا - نصف المدَّة المكلف بها قانونيًّا، وهي ثماني ساعات يوميًّا - وأغادر مقرَّ العمل الساعة 12، عوضا عن الساعة الرابعة المطالب قانونيًّا بالمُكُوث إلى غايتها في مقرِّ العمل.

لكن تجدر الإشارة إلى أن حضوري في مكان العمل لا جدوى منه؛ لأنني لَم أكنْ مُكلفًا بتأدية مهام ما، ويقتصر حُضُوري على الجلوس فقط، دون مشاركة في المهام المنجزة؛ بسبب تهميش المسؤولين عن الهيئة التي أشتغل بها لي، وعدم تكليفي بشيء من الأعمال؛ إهمالاً منهم لي، وتفضيلاً منهم للمُوظَّفين الرسميين، رغم مُطالبتي لهم بإشراكي في العمل معهم، فلست سببًا في هذا التفريط، وغيابي عن ساعات العمل المسائيَّة لا يُسمن ولا يُغني من جوع ما دمت غير مكلف بمهام من طرف المسؤول، ولا ينتج عن غيابي تفريطٌ في تأدية مهام معينة - كما هو ظاهر - بل إن حضوري مضيعة للوقت ليس إلا.

فهل أنا آثمٌ ويجب عليَّ الآن ردُّ المبلغ الخاص بالساعات المسائيَّة التي أتقاضاها بدون حضورٍ شكلي لمكان العمل؟

أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإن كانت الجهةُ التي تعمل بها تشترط على الموظفين حضور ساعات العمل كاملة، فلا يجوز التغيُّب عن بعض ساعات العمل، بغَضِّ النظر عن قيامك بعمل ما، أو عدم قيامك به؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا ... أكمل القراءة

حكم شراء سيارة من مصلحة الجمارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما حكم شراء سيارة بالمزاد العَلَنِي الذي تقيمه مصلحة الجمارك؟

حيث جرت العادة من مصلحة الجمارك بيع بضائع من سيارات وغيرها بالمزاد العَلَنِي، وهي بضائع قد مرَّت عليها المدة المحددة نظامًا، بحيث لم يقدر أصحابها على سداد الرسوم المفروضة عليها، فتتخلَّص منها الجمارك بعد مُضِي المدة بالبيع للجمهور بالمزاد العَلَنِي.

فما حكم هذا الصنيع من الجمارك؟ وما حكم الشراء منهم بهذا الطريق؟

وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فاعلم أولاً: أن فرض رسوم من قِبَل الدولة على ما يجلبه الناس من بضائع هو ما يسمَّى بالْمُكوس، وهو غير جائز؛ لأنه أَخْذُ أموال النَّاس بغيْر حقٍّ، وقد بيَّنَّا ذلك في فتوى: "العمل في الضرائب".وعليه؛ فلا يجوز شراء ... أكمل القراءة

زواج الملْتزمين، وما يتجاوز عنه وما لا يتجاوز عنه منَ الزوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

أَنْقُل إليكم صدْمةَ ومعاناة وعذاب كثيرٍ منَ المُلتزمين بالدِّين، الذين تَزَوَّجوا على هدي منْه - كذا ظنوا - واختاروا المُنتقبة شريكةً لهم، فبدؤوا مشْوارهم بأن دُلُّوا على بنتٍ صالحة، في بيت لا يُعلم عنه إلا الخير، وبعد الرُّؤية والمجلس الذي لا يَتَعَدَّى ساعات في أقصى حالاته، استخار الطرفان ربَّهُما في بدْءِ علاقة الزواج، وتأتي التباشير ويُيَسَّر الأمر، فتُعقد الخطوبة.

وبعد أيام قليلة جدًّا يبدأ كلٌّ منَ الطرفَيْن في الشُّعور بالقلق مِن عدم التواصُل بالهاتف، فيَبْدَأان في البحث عن حُكم الاتِّصال بالهاتف، فمنهم مَن يُصرُّ على عدم المحادثة إلى العقد، ومنهم من يبدأ المحادثة، ومنهم مَن يذهب للزيارة وهو مُتحرِّج، ومنهم مَن يمنعه الإحْراج، وفي كلِّ الأحوال لا يستمرُّ الأمرُ كثيرًا حتى يعَجِّل أحدُ الطرفَيْنِ الآخر سرًّا أو جهْرًا بطلَبِ العقْد؛ وذلك للأسباب التي لا تخفى منَ الإحراج الذي يشعره الخاطب في الزيارة، وحبه لإطالتها، وفي الوقت نفسه إحساسه بخطأ ذلك، وإن لَم يحس يبدأ الأهلُ في إشْعاره بذلك، فضْلاً عنْ شعور الطرفَيْن بأنه لا تواصُل بينهما، ويُعقد العقْدُ، وتبدأ الزيارات في الازْدِياد ولو نسبيًّا، ويرتفع من الحياء بقَدْر الخطْوة الجديدة، وتتبدى بعض الأخلاقيَّات شيئًا فشيئًا بفِعْل الاحتِكاك الأكثر قُربًا وواقعية من وقت الخطبة، وإذْ بضبابة تعلو عيْن العاقِد، فيظن نفْسه لا يُحسن الرُّؤية، يرى أنَّ الكلام في بداية الخطبة كان مجرد كلام، ولكن هذا الأمر ليس كثيرًا، فعندما يغضب العاقدُ يجِدُ المعقود عليها تنْزل عنْ رأيها إلى رأيِه، وتأخذ الأمور بأريحيَّة، والأمور إمَّا أمور صغيرة تافِهة في نظر الاثنين، ولكن يعطي تنْفيذُها منَ المعقود عليها إحساسًا بأنها زوجة بحق، وأحيانًا تكون أمورًا مُهمَّة في نظر العاقد لَم يكُنْ رآها قبل ذلك، مثل رأيه في تغْطية عين المعقود عليها؛ إذ هي تظهرهما منَ النِّقاب وهو يأْبَى ذلك، أو مثل إظهاره عدم حبِّه لجعْلها تضيف أهلها في بيته بعد الزواج، فتُبْدي المرأةُ مُوَافقتها لذلك، ويتم البناءُ، وبعد أن يستقرَّ العروسان تزيد الضبابةُ في عين الزوج، ويصير يرى نفسه أمام امرأة تُحبُّ أن يَزُورَها أهلُها في كلِّ حين، وتحب أنْ تذْهبَ إليهم في كلِّ وقت، وتخبره بأنَّ جُلُوسَها في بيْتِ أهلِها كجُلُوسِها في بيته، بل أحب!

ويكتشف أنها ترفع عنْ عينها غطاءَها، فيسألها، فإذا هي تفعله منذ أن وافقتْ على تغطيتها أيام العقْد، وتبدأ في مُحاولة تربيته مِنْ جديد، فتستعمل معه العبوس والإشعار بالنفْرة، ثم تستخدم الصوت العالي إنْ هو استعمله لأيِّ سبب من الأسباب، وتصير تخبره بأنه لو كان مُتضايقًا من تصرُّفاتها فلا يجبره على البقاء معها أي شيء، إلا إن كان أجبن مِن اتِّخاذ قرار!

ويَتَدَخَّل الأهلُ الطيبون حقًّا، ويعتذرون مرة، ويقفون في صفِّها قليلاً، ويختلون بها ليفهموها أحيانًا، ويهدأ الزوج مرات، ويُحاول إبْداء الصُّلح مِنْ ناحيتِه، وعندما تتأزَّم الأمورُ جدًّا تَلِين هي قليلاً، فإنْ لَم يلنْ هو للينها هذا، تَعُود سريعًا كسابق عهْدها.

هذه صورةٌ رأيتُها وسمعتُها كثيرًا في مجتمعات مَن يختارون منَ المنتقبات، اللاتي لا يعرفونهن حق المعرفة، وهذه الصُّورة المُكَرَّرة لا بُدَّ أن نجدَ لها حلاًّ، فالزوج الآن صار يقول: سأطلقها، لكن على فرْض أنها امرأة فيها منَ الخير ما لا أجده في غيرها، ثم يعود فيقول: لكنَّها تطاولتْ وأبدتْ عدم رغبتها في البيت إنْ لم تكنْ أنت راغبًا فيها، تعني: لا تعلق على شيء لا يعجبك حتى تسير الأمور، وتقول بلسانها: إن لَم يعجبك الحال فأنت حرٌّ، وتتطاول وتتعامل مع الزوج كطفل وهما أمام أم الزوج، وعندما يُجابهها أمام أهلِها فإنَّها تقول: إنَّه يُعاملني مُعاملة سيئة جدًّا!

تَصارَحَ الزوجُ مع صديق عمره العاقِد، فوَجَدَ المُشْكلة عنده قريبة جدًّا مِن ذلك، العاقد ينصح بالتريُّث، والمتزوِّج ينْصح بالطلاق قبل تفاقُم الأمر وحُدُوث حمل - كما حدث في حالته!

بماذا تنصحون؟ هل إنِ استمرَّ هذا الزواج فلن يكونَ هذا الزوج محترمًا من قِبَل زوجته ومن بعدها أولاده، هل ما يشعره مِن لين من الزوجة أحيانًا هو مُجرد سياسة وزيف؛ كالتي لدغ من جحرها قبل ذلك!

أفيدونا، فإنَّ الصَّديقَيْن - العاقد والمتزوج - على وشك تنفيذ الطلاق فعلاً مع أي غضبة شديدة، أو مع ظهور خُلُق جديد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فإنَّ الله تعالى قد جعل لكلٍّ منَ الزوجَيْن حقوقًا وواجبات تجاه الآخر؛  قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]، فكلُّ حقٍّ لأحدهما يقابله ... أكمل القراءة

حكم البناء على أرض مملوكة لشخص آخر رخص بالبناء عليها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أريد أن استفسر عن فتوى:

والدي لديه أرض مِلْك باسمه، وله خالة أرملة، فخالتُه طلبتْ منه أن تبنيَ غُرفًا لها من مبلغها الخاص على أرض والدي، وقدَّر الله أن خالة والدي توفِّيتْ بسكتةٍ قلبيَّة - رحمة الله عليها - فلم تكن هناك وصية من قِبَل خالة والدي إلى أبي، فهل يستطيع أبي أن يهدمَ الغُرَف كلَّها دون حق للورثة في شيء منها؟ وهل على أبي شيء؟ أرجو إفادتي، وإذا كان أبي يريد أن يستفيد من الغُرف، فما الحكم؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فما تركتْه خالة والدك مما هو مِلْك لها - سواء كانت الغُرف المذكورة أم غيرها - هو حق للورثة، ولا يجوز لوالدك التصرُّف فيه، ولا الاستفادة منه دون إِذْنِ الوَرَثَة؛ لأن في ذلك تعدِّيًا على حقوقهم، وعلى حدود الله - عز وجل - ... أكمل القراءة

الخلوة في المختبر

ما الحل في عملي في وزارة الصحة في مركز صحي، ومعي امرأة أجنبية، نستقبل المرضَى في المختبر، ولا يوجد أيُّ فاصلٍ بيني وبينها؟ وهل يجوز لي سحب الدم مِن النساء، رغم أنه من واجباتي في العمل، مع العلم أن مديرة المركز الصحي امرأة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فإنْ حدثتْ خلوة بينك وبين تلك المرأة بحيث لا يراكما الناس، فإن هذه خلوة محرَّمة، وفي هذه الحالة يجب تفادي تلك الخلوة بوُجُود شخصٍ آخر معكما، أو بخُرُوجك من الغُرفة حال انفرادكما فيها، فإنْ تعثَّر هذا كله، فلا يجوز لك ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً