حكم الاستشهاد بأقوال غير المسلمين الداعمة لحقوق الإنسان

بعد وفاة نيلسون مانديلا كان هناك تداول كبير لعباراته وأقواله التي تدعو للتحرر من العبودية، والظلم وما شابه، وخصصت له المقالات، والبرامج على التلفاز.

فما الحكم الشرعي في نشر أقواله، وعباراته سواء أكان هو أو غيره، فأنا لا أريد تخصيص مانديلا فكما هو معلوم لكم في الفيس بوك تنشر الكثير من الأقوال ويكون أصحابها كفرة، مع العلم أن من ينشرها يعلم أن قدوته الحقيقة ومثله الأعلى هو محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته، وكل من سار على دربه إلى يومنا هذا، ويكون نشرها من باب: لا يجرمنكم شنئان قوم على قوم ألا تعدلوا. وكذلك من باب أن الحكمة ضالة المؤمن، وأيضاً فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح بعض الكفرة في مواقف معينة كمقولة لبيد، وخالد أيام كفره، وكسهيل بن عمرو في صلح الحديبية، وغيره.
فهل هذا جائز أم لا؟ وإن كان جائزا كيف نرد على من يقول إنه يوجد في المسلمين القدوات التامة والبعيدة كل البعد عما وقع فيه غيرهم من غير المسلمين؟
وأعتذر عن الإطالة، وبارك الله فيكم، ونفع بكم.

الإجابــة:الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فلا يزال أهل العلم والفضل ينقلون من حكمة الأوائل ما يجمل نقله، وينتقون منها ما يحسن وقعه، ويعظم نفعه، كما فعل ابن عبد البر في (بهجة المجالس وأنس المجالس) والماوردي في (أدب الدنيا والدين) وأبو منصور ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً