هل يباح التجسس إذا تعين طريقاً لدفع مفسدة

أنا شاب في الجامعة طلق أبي أمي وتزوجت أمي من بعده وتوفي زوجها. وأنا أعيش الآن أنا وأمي فقط في بيت واحد. منذ فتره ليست ببعيدة، لاحظت تعلق أمي بأحد مواقع التعارف على الانترنت والمعروف عنه سمعته السيئة، بعدها بفترة وجيزة لاحظت تعلقها الشديد جدا بأحد برامج الدردشة (الشات)، لدرجه أنها أصبحت تقضي كل وقتها وهي تتحدث من خلاله، فشككت في الأمر. فقمت بوضع برنامج تجسس على الجهاز بحيث أعرف ماذا يحدث فيه. وبالفعل، كان شكي في محله. إن أمي تتحدث مع رجل من دولة أوروبية وهو يعدها بالزواج، ويتبادلان سويا أحاديث الحب والجنس. أنا في حيره شديدة من أمري، شيخي الكريم.

هل أنا آثم على ما فعلته بوضعي برنامج التجسس واطلاعي على محادثاتهم الخاصة؟

وبعد تأكدي من هذا الأمر، ماذا علي أن أفعل؟

فإذا تحدثت إليها ستتهمني أني أنتهك خصوصياتها ولن تستمع إلي، وقد يصل الأمر إلى طردي من البيت

أنا الحمد لله أحسب أني ملتزم وأحاول ألا أعصي الله، فالرجاء إفادتي سريعا بالأجوبة لما في الأمر من حساسية شديدة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإن للوالدة حقاً عظيماً في البر والإحسان إليها مهما بدر منها من الأخطاء والذنوب، فقد أوصى الله عز وجل بمصاحبة الوالدين المشركين في الدنيا معروفاً، وليس بعد الشرك ذنب، قال الله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً