إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

من غلبته الوساوس حتى ترك الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

يا شيخ، أنا من عائلةٍ عانتْ ما عانت من التفكُّك الأسري بِشكلٍ لا يَحتمِلُه العقل، ولا تستوْعِبُه الجبال لثقَلِه، المهمُّ أني في البيت بعد قرابة التَّاسعة عشر من عمري اتَّجهت إلى الصَّلاة - والحمد لله - فالتزمتُ التزام المساجِد الرَّائعة حتَّى إني في خلال أشهر قليلة أصبحت أدعو أصدقائي إلى الخير والصَّلاة.

لكن ظروف بيتِنا التَّعيسة حالت دون إكْمال مسيرتِي، وبدأتُ بالتَّقاعُس عن المسجِد، وأنا بين رجوع إلى المسجِد وإخفاق، وصعود إيماني وانتكاسة، واستمرار وانقطاع، وهكذا.

حتَّى استفحلتِ المسألة وأصبحتُ بسبب ظرفي القاسي تاركًا للصَّلاة، وقمتُ بتأخيرها وقضائها فيما بعد؛ لكنِ استمرَّت الظُّروف المؤلمة حتَّى تركت الصَّلاة نهائيًّا، ثمَّ رجعتُ بانطلاق شديد فرجعْتُ أصلِّي، فدخلتُ الكليَّة، ومع رغْم الاختلاط الموجود في كليَّات العِراق بقيت محافظًا على ديني، واستمْتَعتُ بإيماني حتَّى تلاشتِ القوَّة الإيمانيَّة، وعُدت تاركًا للصَّلاة وجاهِزًا للمنكرات، ومن صعود إيماني والتزام إسلامي إلى هبوط ساقط وقبيح، وهكذا.

الأدْهى والأمرُّ هو أنِّي بعد فترات عند سماع القرآن أتلفَّظ في قلبي بكلِمات قبيحة جدًّا جدًّا جدًّا، حتَّى تطوَّرت المسألة وقُمْتُ أستضْعِف الآيات القُرآنيَّة وأُكَذِّبها وأكفر في قلبي فقط؛ لكن مع عدم رضاي عن هذِه القضيَّة الَّتي يندى لها الجبين، وعند قراءة القرآن أو سماعه أتكلَّم عن الله بأمور حسَّاسة.

وأصبح الشَّك بذات الله مُسَيْطرًا عليَّ حتَّى كرِهْتُ سماع القُران، ومع كل هذا ازدادت هُمومي وكثُرت دُيوني، وازددتُ بعدًا عن الله، حتَّى نفسي نسيتها، وكثرت مصائبي ومتاعبي، حتىَّ اكتشفتُ من خِلال قراءتي للقُرآن أني (أُفتن في كلِّ عامٍ مرَّة أو مرَّتين) وللأسف الشَّديد جدًّا جدًّا جدًّا جدًّا.

إن آيات المُنافِقِين تنطبِق عليَّ في كثيرٍ من الأحْوال، لكنِّي لم أستسلِم؛ بل دائمًا أدْعو الله - عزَّ وجلَّ - أن يهديَني لصِراطِه المستقيم.

فكنتُ أسعى جاهدًا في الدُّعاء، حتَّى إنِّي أظلُّ للصَّباح الباكر أدعو الله وأناجيه أن يُخَلِّصني من الشَّكِّ في جلالِه العظيم، وأن يهديني للصَّلاة؛ لكن لا أعلم هل الله - سبحانه - لا يُريد أن يهْديني، لا أعرف.

مع العلم أنا أحب أن أعمل الخير للآخَرين دائمًا، ويرتاح بالي حين أخدم كلَّ واحد يأْتي يريد المساعدة، وتذرف دموعي على أي حالة إنسانيَّة، وقلبي من النَّوع الذي يرْضى ويُسامح، حتَّى مع أعدائي وأنا أفتخِر أنِّي طيِّب القلْب؛ لكن هذا لا ينفع بدون رِضا الله - عزَّ وجلَّ.

وأنا الآن أعمل على سماع القرآن لينظُر الله لي بعيْنِ الرَّحمة، ويلتفِت بِرحْمته الواسِعة لكي أعالج عقيدتي الفاسدة للأسف، بكلامِه العظيم العظيم العظيم.

أريد تغْيير حياتي من الِجْذر أرْجوكم ساعدوني.

أريد أن أؤمن بالله على مراد الله، وعلمه، وحكمته، وليْس على هواي وعِلْمي المَحْدود والفاسد.

هل هُناك توْبة من خلال الاعتِقاد الفاسِد الَّذي رافَقني سنينَ طويلة؟

وما هو الحلُّ الشَّافي لِهذه الحالة؟

وهل أستطيع أن أصلِّي وأستمر وأستمر وأستمر؟

أريد بحقٍّ أن يلتفِت لي الله - عزَّ وجلَّ - وأن يُسامِحَني، وأريد أن أمارِس حياةً جديدةً قريبةً من الله، وبعيدة عن الكُفْر.

أريد ردًّا مُقنعًا وعلميًّا حتَّى وإن كان جارحًا، أنقذوني، أنقذوني.

أنقذوني، أنقذوني، أنقذوني قبل أن يُوافيَنِي أجلي وأنا على هذِه الحال.

والسَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فإن ما ينتابُك عند سماع القُرآن، فهو وسوسة من الشَّيطان يُلقيها في قلبك ليفسد عليْك دينك، ويصْرِفَك عن الحقِّ، وقد جرى هذا للصَّحابة - رضْوان الله عليْهِم - فعن أبِي هُرَيْرة - رضِي الله عنْه - قال: جاء أُنَاس من ... أكمل القراءة

وجوب قضاء الصوم للنفساء

وضعت حملي بتاريخ 21 / 8 / 1407هـ وحرمت من صوم شهر رمضان المبارك لعام 1407هـ وحيث إنني أرغب إفتائي هل يجوز لي إطعام أو أصوم؟ حيث إنني أسكن في منطقة حارة جدًا، وهي منطقة تهامة عسير، وحيث أنني في حيرة من الأمر أرجو إفادتي. 

يجب عليك قضاء صيام شهر رمضان لعام 1407 الذي نفست فيه وينبغي لك المبادرة بذلك قبل مجيء رمضان، وليست السكنى في منطقة حارة عذرًا في ترك قضاء الصوم، ولا يجزئك الإطعام وأنت قادرة على الصيام.وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.  أكمل القراءة

التسمي بمحمد أمين وعماد الدين

لي من الأبناء طفلان، لهما من العمر ثلاثُ سنوات، وسنةٌ ونصف، وقد اخترتُ لهما من الأسماء: محمد أمين، وعماد الدين، فهل أنا آثم بِهذا الاختيار؟ وهل يَجب عليَّ تغْيير اسمَيْهما إن أمكن ذلك؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالأسماء في الشَّرع لها أهميَّة، وقدِ اعتنى بها النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - حتَّى غيَّر بعضَ الأسماء التي تضادُّ العقيدة، مثل ما فيه تعْبيد لغيْر الله - عزَّ وجلَّ - أو الَّتي تَحمل معنًى قبيحًا، مثل نهاد، ... أكمل القراءة

حكم من صلى بالنجاسة وهو لا يعلم

ما الحكم إذا كان الشخص يعلم بالنجاسة ولم يذكرها إلا بعد نهاية الصلاة؟

إذا كان على بدن الإنسان أو ثوبه نجاسة فنسي ذلك ولم يذكر إلا بعد الصلاة فصلاته صحيحة؛ لعموم قوله سبحانه: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة من الآية: 286]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه قال: «قد فعلت» [1].ولما ثبت عنه صلى الله عليه ... أكمل القراءة

هل يجوز شراء سيارة من شخص فاز بها في مسابقة الجزيرة الصحفية؟

لي زميل فاز بسيارة في مسابقة الجزيرة الصحفية والمعلوم أن هذه المسابقة محرمة. فهل يجوز لي شراء هذه السيارة منه؟

يظهر لي جواز أن تشتريها منه. والتحريم عليه هو شخصيا. ولعله هو باعها ليتخلص من الثمن في مجال خيري. والله أعلم. تاريخ الفتوى: 12-9-2005. أكمل القراءة

بيع الذهب عيار 21 بـ عيار 18

أسأل عن عبارة في إحدى المتون العلمية الفقهية: "لا يجوز بيع الرطب من الشيء بيابسه ولا خالصه بمشوبه"، فهل يدخل في ذلك عدم بيع الذهب (21) مع الذهب (18)؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: المال الربوي إذا بيع بجنسه فإنه يشترط التساوي، ولا يتحقق التساوي إلا إذا بيع الرطب بالرطب، واليابس باليابس، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المزابنة، والمزابنة هي: بيع الرطب على رؤوس النخل بالتمر اليابس [أخرجه البخاري (2186) ومسلم (1546)]، ... أكمل القراءة

هل إسراء النبي صلى الله عليه وسلم منام؟

في حادثة الإسراء والمعراج، هل كان ذلك في منام رآه النبي صلى الله عليه وسلم أم أنه ذهب بجسده؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به كان حقيقة ً لا مناماً، لقول الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا} [الإسراء:1] والأحاديث ... أكمل القراءة

باب هل تجب العمرة وجوب الحج؟

باب هل تجب العمرة وجوب الحج؟
[قال الشافعي] رحمه الله تعالى: قال الله تبارك وتعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله}، فاختلف الناس في العمرة، فقال بعض المشرقيين: العمرة تطوع، وقاله سعيد بن سالم، واحتج بأن سفيان الثوري أخبره عن معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحج جهاد، والعمرة تطوع"، فقلت له: ... أكمل القراءة

فصل في تنازع الناس في الترك

فصل في تنازع الناس في الترك
فصــل: وقد تنازع الناس في الترك‏:‏ هل هو أمر وجودي أو عدمي‏؟‏ والأكثرون على أنه وجودي‏.‏ وقالت طائفة كأبي هاشم بن الجبائي‏:‏ إنه عدمي، وأن المأمور يعاقب على مجرد عدم الفعل، لا على ترك يقوم بنفسه، ويسمون ‏(‏المذمية‏)‏؛ لأنهم رتبوا الذم على العدم المحض‏.‏ والأكثرون يقولون‏:‏ الترك أمر وجودي، ... أكمل القراءة

زكاة الفواكه

وهل في التفاح والبرتقال زكاة؟
ليس فيها زكاة، لأن الزكاة تكون في الحبوب والثمار التي تكال وتدخر أي نعم، أما البرتقال والتفاح لا يدخرون، التفاح والبرتقال والخضراوات والطماطم والجزر وما أشبهها من الخضراوات اليومية والأسبوعية لا ليس فيها شيء، ليس فيها زكاة الزكاة في الحبوب والثمار، التمور والحبوب والعنب والزبيب التي تكال وتدخر، نعم. أكمل القراءة

هل إذا تنزل الله إلى السماء الدنيا تقله السماء؟

هل إذا تنزل الله إلى السماء الدنيا تقله السماء؟
هذا لا يكون، لأنك لو قلت: إن السماء تقله لزم أنه يكون محتاجاً إليها، كما تكون أنت محتاجاً إلى السقف إذا أقلك، ومعلوم أن الله غني عن كل شيء، وأن كل شيء محتاج إلى الله، فإذاً نجزم بأن السماء لا تقله، لأنها لو أقلته لكان محتاجاً إليها وهذا مستحيل على الله ... أكمل القراءة

من هم أهل السنة؟

ما رأي فضيلتكم فيما يتعلمه طلبة المدارس في بعض البلاد الإسلامية من أن مذهب أهل السنة هو: "الإيمان بأسماء الله تعالى، وصفاته، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل"؟ وهل تقسيم أهل السنة إلى قسمين: مدرسة ابن تيمية وتلاميذه، ومدرسة الأشاعرة والماتريدية تقسيم صحيح؟ وما موقف المسلم من العلماء المؤولين؟
لا شك أن ما يتعلمه الطلبة في المدارس من أن مذهب أهل السنة هو: "الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل"، هو المطابق للواقع بالنسبة لمذهب أهل السنة، كما تشهد بذلك كتبهم المطولة والمختصرة، وهو الحق الموافق لما جاء في الكتاب والسنة، وأقوال السلف، وهو مقتضى النظر ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
7 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً