إن الناس اليوم يشكون من طول الخطبة وقصر الصلاة، فخالفوا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم حجةً أن الناس لا يفهمون إلا بالتطويل، ولأن الناس لا يحضرون الدروس والمحاضرات، وأنهم بحاجة كبيرة، فما رأيكم في ذلك ؟

بيني وبين أخٍ لي في الله مخاصمة ومقاطعة لمدة ليست بالقصيرة، وهو موجود في هذا الدرس المبارك، فأرجو منك تكرمًا أن تلقي كلمة لعل الله أن يفتح على قلوبنا وأن يُصلحنا.

قال تعالى‏:‏ ‏{‏ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ ‏[‏سورة فاطر‏:‏ آية 32‏]‏ الآية، وقال أيضًا‏:‏ ‏{‏وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا‏}‏ ‏ [‏سورة النساء‏:‏ آية 110‏]‏، وقال تعالى في سورة يوسف على لسان امرأة العزيز‏:‏ ‏{‏وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ‏}‏ ‏[‏سورة يوسف‏:‏ آية 53‏]‏، وقال أيضًا‏:‏ ‏{‏مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 79‏]‏ فالآيتان الأوليان تدلان على أن الإنسان هو الظالم لنفسه لكونه خالف أوامر ربه تعالى، وفي الآيتين الأخريين فيهما البيان أن النفس هي الظالمة للإنسان لكونها تأمره وتحثه على فعل السوء، فكيف الجمع بينهما مع إيماني الشديد بأن القرآن لا تعارض فيه، ولكن أريد التوفيق بين تلك الآيات الكريمات جزاكم الله خيرًا‏؟‏

ما صحة حديث: "من غسل ميتاً فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ"، وهل الأمر على الوجوب أم الاستحباب، ولماذا؟

ما مدى صحة الحديثين عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ قال‏:‏ ‏(‏كَذبَ المنجِّمون ولو صدقوا‏)‏ ‏‏‏ "‏قد بحثت عنه فيما عندي من مراجع ولم أجده‏.‏‏ "، وحديث آخر، وهو‏:‏ ‏(‏كان نبي من الأنبياء يخُطُّ؛ فمن وافق خطَّهُ؛ فذاك‏)‏ ‏‏ ‏ من حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه‏‏‏؟‏ وما حكم الشرع في ضرب الرمل والتنجيم‏؟‏ وهل هناك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرِّم هذه الأعمال‏؟‏

ما رأي فضيلتكم فيمن وجد منياً في ثيابه بعد أن صلى الفجر ولم يعلم به، فما الحكم في ذلك؟

يُلاحظ على من يطلق لفظ الجاهلية على المجتمعات الإسلامية أنه يريد به تكفير تلك المجتمعات.

إذا قلنا لإخواننا هنا: إن علم الغيب خاص بالله تعالى فلا يعلم الغيب رسول ولا ملك قالوا لنا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب وهذا القرآن الذي جاء به هو غيب، ويستدلون أيضاً بقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ} [الجن:26، 27]، والرسول ممن ارتضاه الله يعلم الغيب. فما رد فضيلتكم في هذا، وهل يجوز القول بأن الرسول يعلم الغيب استناداً إلى هذه الآية؟

هل يشترط عند الغسل من الدورة الشهرية فرك البدن أثناء صب الماء أم أنه يجزئ القيام بفرك البدن بالصابون ثم صب الماء عليه بدون الفرك مرة أخرى؟

ما حكم إخراج الشعير في زكاة الفطر فقد سمعنا عن فضيلتكم أنه غير مجزئ فيما يظهر، فنأمل من فضيلتكم التكرم بالإيضاح؟

هناك أناس يدعون بدعاء يعتقدون أنه يشفي من مرض السُّكر، وهو كما يلي‏:‏ الصلاة والسلام عليكم وعلى آلك يا سيدي يا رسول الله‏!‏ أنت وسيلتي، خذ بيدي، قلَّت حيلتي، فأدركني‏.‏ ويقول هذا القول‏:‏ يا رسول الله‏!‏ اشفع لي‏.‏ وبمعنى آخر‏:‏ ادع الله يا رسول الله لي بالشفاء‏.‏ فهل يجوز أن يردد هذا الدعاء‏؟‏ وهل فيه فائدة كما يزعمون‏؟‏ أرشدونا بارك الله فيكم‏.‏

بالنسبة لزكاة الفطر حينما نشتريها من الباعة نجد الكثير من المحتاجين جالسين طالبين لها فنقوم بتوزيعها عليهم ولكن قد لا يأخذ بعضهم صاعاً كاملاً فهل يشترط أن لا يقل إطعام المسكن الواحد عن صاع أم يجوز ولو قل عن ذلك؟