إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حكم من نوى الطلاق وعزم عليه ولم يتكلم به

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.. لقد حدث شجار بيني وبين زوجتي في ليلة سابقة , ولقد غضبت غضباً شديداً, ورغبت في الانفصال عنها في حينها وكانت لدي نية في طلاقها ليلاً, لكن لم افعل شيئاً ولم يحدث اي شيء او صدر من اي لفظ او كتابة لاي شيء . لكن استيقظت في اليوم التالي ولم ارغب في الانفصال فهل حدث ام لا ؟ شكرا.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فمن نوى الطلاق أو قصده أو حدَّث نفسه به، أو فكر فيه، أو عزم عليه، فلا يقع بأي شيء من ذلك أو غيره ما لم يُتلفظ به؛؛ لانعدام اللّفظ أصلاً؛ لأن العفو عن حديث النفس من فضائل أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ كما ... أكمل القراءة

يجب الرد على من سب النبي صلى اللّه عليه وسلم

لا أحد منا يجهل ما يقوله النصارى من سبّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا نجهل غيرة شباب الأمة الإسلامية على دينهم ورسولهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فهل يجوز الرد على من سبّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسب المتحدث ، علماً بأني قمت بشتم أحدهم وقد نصحني أحد الأقارب بعدم تكرار ذلك ، لأنه يجعلهم يزيدون السب والاستهزاء ، ويكون ذنبهم عليّ.

سبّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نوع من أنواع الكفر ، فإن صدر من مسلم كان ذلك ردّة منه، ووجب على وليّ الأمر الانتصار لله ولرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتل السابّ فإن أظهر الساب التوبة وكان صادقاً نفعه ذلك عند الله ولم تُسْقط توبتُه عقوبةَ السب. وعقوبةُ الساب هي القتل.وإن كان ... أكمل القراءة

حديث نحكم بالظاهر

ما صحة الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر»؟

هذا الحديث بين حاله أهل الحديث فمن كلامهم فيه ما قاله الحافظ ابن حجر: [قوله روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إنما نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر» هذا الحديث استنكره المزني فيما حكاه ابن كثير عنه في أدلة التنبيه. وقال النسائي في سننه باب الحكم بالظاهر ثم أورد حديث أم سلمة الذي قبله ... أكمل القراءة

استشارة في الزواج من فتاة ذات عيب خلْقي في النطق

السلام عليكم ورحمة ألله انا شاب عندي 27 سنة الحمد لله انا علي قدر من الالتزام في الدين وفي الحياة من سنتين تقريبا كنت قد خطبت ولكن لم يتم الأمر حيث إنني فسخت الخطوبة وكان السبب الرئيس هو عدم القبول على الرغم من أنها كانت فتاة في قمة اللباقة والأخلاق والشخصية الحسنة والتفكير العالي ولكن أنا رفضت الموضوع لعدم قبولها الشكلي بعد صراع كبير مع النفس لمحاولة التأقلم مع الوضع وأن الشكل ليس الأساس وكلام من هذا االقبيل ولكني لم أستطع فقررت فسخ الخطبة بطريقة لا تجرح الفتاة المهم حاليا انا خاطب من ثلاث أشهر تقريبا هي فتاة على قدر من الجمال الشكلي وهي ذات أخلاق طيبة ونسب طيب وأهل صالحين وإنني والله لم أجد أخير من هؤلاء النآس ولكن المشكلة هى في بعض الأمور التي اكتشفتها في الفتاة ولمن تكن ظاهرة في الرؤية عندها مشكلة خلقية في نطق الكلام اكتشفتها مؤخرا وكنت أشعر بشئ غريب في كلامها وعندها بروز في الفك السفلي وانسداد حاد في الجيوب الأنفية فكل هذا مسبب لمشكلة في الكلام ذات الرنين العالي وهي قد تتطبعت على الكلام بطريقة صعبة أكاد لا أفهم بعض الكلام منها وهذا يسبب لي عدم الارتياح. أهلي يقولون لي لا تتركها لأنها فتاة من أصل طيب وأيضا لأنهم يخافون من كلام الناس وكثرة القيل والقال ولكن أفكر دائما بأنني لن استطيع التعايش مع هذا الوضع حيث أنني لا ارتاح عند الحديث معها على الرغم ما بها من صفات فأود أن أستشيركم ماذا أفعل

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فإن من محاسن الشريعة الإسلامية أنها أباحت النظر والاختيار للرجل والمرأة حتى يشعرا بالارتياح، فلم يسقط اعتبار الجمال عند الاختيار، لأن به يحصل تمام العفاف للزوجين، كما روى أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ... أكمل القراءة

السنة في استقبال المولود الأول

ما هي السُنة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله في استقبال المولود الأول؟

من السنة حمد الله تعالى على هذه النعمة كما هو المشروع عند النعم، وكذلك الأذان في إذنه اليمين والإقامة في اليسار بصوت لا يؤذيه عند ولادته فوراً ثم في السابع يسمى ويحلق رأسه إن كان ذكراً ويعق عنه تذبح عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة هذا هو المشروع وارجع إلى تفصيل ذلك في كتاب تحفة الودود بأحكام ... أكمل القراءة

إذا خـرج الإنسان للاستسقاء متطيباً فهل ينكر عليه؟

إذا خـرج الإنسان للاستسقاء متطيباً فهل ينكر عليه؟
لا ينكر عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يحب الطيب، وإن كان بعض الفقهاء قال: "إذا خرج للاستسقاء لا يتطيب"، وهذا لا دليل عليه، والطيب لا يمنع الاستكانة والخضوع لله تعالى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب ... أكمل القراءة

أفضل الطرق لعمل الصدقة الجارية.

مات أبي رحمه الله، وأريد أن أصنع صدقة جارية على روحه علها تزيد في حسناته وترفع درجاته عند مليكه، مثل بناء مسجد أو طباعة كتاب علم ينتفع به المسلمون، لكن أحد الشيوخ أفتانا بعدم جدوى ذلك لأنها ليست من ماله، وأن الصدقة الجارية لابد أن تكون من صنع المرء بنفسه في حياته وقبل وفاته وتستمر معه بعد وفاته فهل كلام الشيخ صحيح ؟ وإن لم يكن صحيحًا فأفتوني وأشيروا عليّ بأفضل الطرق لنفع والدنا المتوفى. وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله اتفق أهل العلم على أن الدعاء والاستغفار والصدقة والحج تصل للميت. أما الدعاء والاستغفار فلقول الله تعالى: { والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان { وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" وقال صلى الله عليه ... أكمل القراءة

حكم استئجار المقرئين لقراءة القرآن على الأموات

رجل من قُرَّاء القرآن الكريم استأجره شخص آخر ليقرأ القرآن الكريم كاملاً ويهدي ثواب ذلك لأمواته مقابل إكرامية شهرية يعطيها له، أخذ هذا القارئ يقرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات فقط ويتظاهر للذي استأجره بأنه قد ختم القرآن فيعطيه الإكرامية المتفق عليها من المال ويفعل ذلك كل شهر، واستمر القارئ على ذلك فترة من الزمن بل سنين فما حكم ذلك وماذا يجب في هذه الحالة؟
أولاً: استئجار المقرئين لقراءة القرآن للأموات من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ومن أكل أموال الناس بالباطل، لأن القارئ إذا قرأ القرآن بقصد أخذ الأجرة فإن عمله باطل، لأنه أراد بعمله المال وأراد بعمله الحياة الدنيا والله تعالى يقول: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ ... أكمل القراءة

قصة الظبية التي تكلمت مع النبي صلى الله عليه وسلم مكذوبة

إنه سمع خطيب الجمعة يذكر قصة الظبية التي تكلمت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأن الظبية نطقت بالشهادتين فهل هذه القصة ثابتة، أفيدونا؟ 

 

كثير من الخطباء والمدرسين لا يهتمون بمعرفة درجة الأحاديث التي يذكرونها في خطبهم ودروسهم مع أن ذلك واجب عليهم لأن المصلين يتلقون كلامهم ويسمعونه ومعظم المصلين لا يعرفون شيئاً عن الحكم على الأحاديث وأن هنالك أحاديث باطلة وأخرى مكذوبة وأخرى ضعيفة. إن واجب كل من يتصدى للتدريس أو الخطابة أو الوعظ أو ... أكمل القراءة

ما حكم حضور الكريسماس بغير غرض الاحتفال؟

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته ارجو منكم ان تجيبوني عن سؤالي وان لا تحلوني على اسئله سابقة فقد خرجت في ليلة راس السنة بنية التعرف على فتاة ما لانني اعلم انهم يخرجون كلهم،دون نية الاحتفال لان ذلك شرك و قمت مع اصدقائي بدخول مرقص و جلست و تجولت وقمت بشرب مشروب غازي فقط دون رقص و دون نية الاحتفال.فسؤالي لكم هو هل اكفر بفعل هذا رغم ان نيتي كانت عدم الاحتفال ويعتبر ذلك احتفالا معهم رغم كل شيء.وارجو منك اجابتي في اسرع وقت لانني في حيرة من امري جزاكم الله خيرا.

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فقد دل الكتاب والسنة على أن المشارَكة في أعياد الكفار كالكريسماس محرمة وإن لم يقصد من شارك الاحتفال بأعياد الكفار؛ لأن من كثَّر سواد قوم فهو منهم، ولذلك ولأن النهي عن المنكر واجب وأقله البعد عن أماكن الاحتفال؛ قال ... أكمل القراءة

سؤال الكهان والعرَّافين لمعرفة السارق واسترجاع المسروق من المحرمات ومن كبائر الذنوب

سُرق من منزلي مصاغٌ ذهبيٌ ومبلغٌ من المال، ولم أعرف السارق، فأشار عليَّ بعضُ الأقارب أن أذهب لأحد العرَّافين ليدلني على السارق، فما الحكم الشرعي لذلك، أفيدوني؟ 

 أولاً: لا بد أن يُعلم أن من عقيدة المسلم أنه لا يجوز تصديقُ الكهان والعرَّافين وأمثالهم، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية، وهي العقيدة المرضية عند أهل السنة والجماعة: [ولا نصدق كاهناً ولا عرَّافاً ولا من يدَّعي شيئاً يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة...وقال شارح الطحاوية: ... أكمل القراءة

منع الدعاء على الوالدين وهجرهما

إن الإسلام دين عدل، ليس فيه شيءٌ مِن الظلم، وهو دين يُوافِق الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولا يشذ عنها في شيء، ومن هنا أباح الإسلام للمظلوم أن يطالبَ بحقِّه، وأن يدعو على مَن ظلمه، وأن يرد إساءة المسيء بمثلها، وعلى هذا تظاهرت الأدلة الشرعية، ولم يأت في الوحي ما يخص هذا العموم، ولو كان الظالم والدًا أو كبيرًا أو وليًّا أو وجيهًا، بيد أني قرأتُ لبعض العلماء الكبار فتاوى بحرمة الدعاء على الظالم إذا كان والدًا، وأن هذا مِن العقوق، فتعجبتُ؛ لأنه لم يأت في الوحي ما يخص هذا العموم، كما سبق، لكنهم يستدلون بغير دليل؛ مثل:

  1. استدلالهم بحرمة عقوق الوالدين، ولا أدري كيف أدخلوا الدعاء على الظالم بدون بغي في العقوق، فإن قالوا: العقوق هو الإيذاء، فإن إيذاء جميع المؤمنين حرام؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58]، وهذا الخطابُ يشمل الوالدين، فلا يجوز إيذاؤهما بغير ما اكتسبوا، وإذا ظلم الوالد فقد اكتسب إثمًا، فلماذا خصوا الوالدين؟ وأنا لا أقول بتساوي الحقوق بين الوالدين وبين سائر المؤمنين، إنما أقول: عِظَمُ حق الوالدين بمجرده ليس دليلًا على حُرمة الدعاء على الظالم منهما، وإن فسروا العقوق بالإساءة، ولو كانت في مقابلة إساءة مثلها، فيرد عليهم بنص قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40]، وقوله: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ} [الشورى: 41، 42]، والدعاء على الظالم والمسيء مما يدخل في الانتصار بعد الظلم، وبأي سلطان من الله يُمنع المظلوم من الدعاء على والده الظالم؟! وإن فسروا العقوق بأنه التسبب في غضب الوالدين، فهذا باطل يقينًا؛ لأن الوالد قد يغضب من فعل ولده واجبًا شرعيًّا، ولا يجوز للولد أن يترك الواجب أو يفعل المحرم بحجة عدم إغضاب الوالد إجماعًا، ومن المقرر - شرعًا - أن رضا الله لا يُقَدَّم عليه رضا أحدٍ من خلقه ولو كان هذا المخلوق والدًا، وإن فسروا العقوق بأنه قطيعة الرحم، وأن الدعاء على الوالد قطيعة له، فالجواب أن غير الوالد من الأرحام تحرم قطيعته، ويجوز الدعاء عليه إذا ظلم، فبطل قولكم!
  2.  ومن الأدلة التي استدلوا بها: أن الله أوجب مصاحبة الوالدين بالمعروف، والدعاء عليهما ينافي ذلك، فالجواب أن الدعاء على الوالد الظالم في غير حضوره لا يلزم منه عدمُ المصاحبة بالمعروف، وهذا ظاهرٌ، كما يصاحب السلطان الظالم بالاحترام والتقدير، وعند الخلوة تلهج الألسنة بالدعاء بأن يهلكه الله.
  3.  ومن الأدلة التي استدلوا بها قولهم: إِ {نَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، ومع ذلك أوجب الله أن يصاحب الوالدان المشركان بالمعروف.

فالجواب: أنا لا نسلم أن الدعاء عليه منافٍ للمصاحبة بالمعروف كما سبق، ولو سلمنا بأنه منافٍ فإن القياس باطل؛ لأن الشرك اعتداء على حق الله، وظلم للنفس، ونحن نتكلم عن الاعتداء على حقوق الخلق وظلمهم، ومعلوم أن حقوق الخلق مبنية على المشاحَّة، ولقد جاءت الشريعة بجواز مخاصمة الوالد إلى الحاكم، ومن المعلوم أن مخاصمة الوالد مما يسوؤه ويكدره، ويضيق صدره ويسخطه، وهذه الأمور لازمة للمخاصمة؛ فبطل إذًا دخولها في حد العقوق إذا كانت في مقابل ظلم، ولو سد باب الانتصار من الوالد الظالم حتى بالدعاء، لكان حريًّا بقلب الولد المظلوم أن ينفجر من الاحتقان والغيظ، وهذا أمر لا تأتي به الشريعة الكاملة الصالحة المصلحة لجميع الشؤون؛ قال الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: 148]، إن الشريعة لا بد أنها حفظت حق الولد كما حفظت حق الوالد، وأنها تبقي على فطرته سليمة سوية، ولا يمكن أن تخلو الشريعة من حفظ حق الولد بحجة أن حقه سيأخذه في الآخرة؛ لأن الإسلام دين يضبط الناس، وينظم حياتهم الدنيوية؛ فالشريعة كفلت للولد - عند وجود الموجِبِ - حق بغض الوالدين، والغضب منهما بغير بغي، ومطالبتهما بتأدية واجباتهما، وأمرهما بالمعروف، ونهيهما عن المنكر، ومنعهما منه، وعصيانهما في معصية الله، وفيما لا مصلحة لهما فيه، وفيما هو خطأ، وفيما فيه ضرر، وفيما يشق مشقة غير معتادة، وفيما يؤدي إلى مفسدة ظاهرة، وكفلت الشريعة - أيضًا - حق مخاصمة الوالدين إلى الحاكم إذا منعَا حقًّا من حقوق الولد، وحق هجر الوالدين، وكيف لا تكفل الشريعة حق هجر الوالد، إذا كان لا ينفك عن إهانة واضطهاد وظلم ولده؟! إنه لا يمكن للإنسان السوي أن ينبسط - في الطبيعة البشرية - إلى من هو مقيم على ظلمه وإهانته، وأن يحترمه ويقدره ويحبه ويرضى عنه من قلبه؛ إن الغلو في شأن الوالدين حرام:

  1.  لأنه افتراء على الله.
  2.  ولأنه اتهام لدينه بالنقص.
  3.  ولأنه يؤدي إلى سوء الاعتقاد في الشريعة أنها لا تكفل حقوق الأولاد في الدنيا، ويؤدي إلى تنفير الناس منها.

فما رأيُكم فيما تقدم؟

 

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فالدعاء على الوالدين الظالمين -أيُّها الابنُ الكريمُ- ليس مِن العُقُوق فحسب، وإنما هو من أشد أنواع العقوق، وأبشع صور الإساءة، وما ورد من جواز الدعاء على الظلمة إنما هي أدلة عامة لا تشمل الوالدين؛ لما ورد ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً