إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التحلل من الإحرام

بعد رمي جمرة العقبة الكبرى يوم النحر كان هناك في الطرف الآخر رجل واقف وبيده مقص يقص به شعر الحجاج من كل طرف شعرة، فهل هذا صحيح أم عليه دم، وللقصة سنوات فما هو جوابكم؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فسؤالك ذو شقين الأول عن حكم المحرم الذي يقصر أو يحلق لنفسه أو لغيره ممن أراد التحلل، فهذا جائز عند جمهور الفقهاء وهو الراجح خلافاً للحنفية.والشق الثاني عن صفة التحلل المذكورة فهي خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، بل المشروع ... أكمل القراءة

أحببته وخانني ، مع علمي بعدم استحقاقِه للحبِّ

تعرفتُ إلى قريبٍ لي، أعجبتُ به، وبادلني الشعور نفسه، وبعد سنوات تقابلْنا وعبَّر عن إعجابه بي، ثم أخبرني بأنه يريد أن يبدأ حياته معي، وقال لي كلامًا كثيرًا، لكني رفضتُه؛ لأني كنتُ أعلم أنه زير نساء! إذ كان يخرج مع أي امرأة؛ لأجل اللهو والعبث، ولإرواء غرائزه ليس إلا!

أخبرتُه بكل هذا، فأخبرني أنه يريدني لأساعده على العودة إلى الطريق المستقيم؛ لأنه أحبني، وأنا أول فتاة تدخُل قلبه. انقطعتُ عنه مدة، ثم حدث تواصلٌ عن طريق الهاتف، فصارحني مباشرةً بحبِّه الكبير لي منذ أول مرة رآني فيها، وبأنه لم ينسني! ثم اتهمني بالتكبر والغرور.

أحببتُه وزاد تعلُّق كلٍّ منا بالآخر، ثم تقدَّم لخطبتي، وتمت الخطبة، وكنتُ أسعد فتاةٍ على وجه المعمورة، جهزتُ نفسي كأي عروس، وكان هو أيضًا يفعل الشيء نفسه، وكان يخبرني كلما اشترى شيئًا خاصًّا بعشنا الزوجي بكل فرحٍ وسرورٍ، خطَّطنا لحياتنا الزوجية جيدًا، وكنتُ أُطيعه في كلِّ شيء، حتى في خروجي من البيت، وحضور المناسبات، فما كنتُ أخرج إلا بإذنه، وإذا رفَض أطيعه؛ إرضاءً له، رغم اعتراض أهلي؛ لأنه في نظرهم لم يعقدْ عليَّ -شرعًا- ولا يجب أن يتدخل في أموري!

كنتُ مخْلِصَةً ووفيَّة له إلى أبعد الحدود، و كان يثق بي ثقةً عمياء، رغم بُعد كل منَّا عن الآخر. حدثتْ مشكلاتٌ بسبب كتابة العقد، وزادت الخلافاتُ بين الأهل، وظلت الأمور شهورًا عدة ونحن على هذه الحال، وكانتْ هذه الفترة أصعب ما يكون في حياتي؛ لأني كنتُ واقفةً على الجمر، فالأهلُ يصرون على رأيهم، وأهله كذلك، ولا جديد!

بدأ صبر خطيبي ينفذ شيئًا فشيئًا؛ حيث بدأ يغضب مني لأتفه الأسباب، ولا يلتمس لي الأعذار، بل يلومني لأني لم أقنعْ أهلي، واتهمني بالسلبية في تعاملي معه!

كلمتُ أهلي، وأخبرتهم بضرورة تغيير رأيهم، وأن ينزلوا على رغبة أهل خاطبي، ثم هددتهم إن لم يفعلوا بالانتحار، نزل والدي عند رأيي، واتصلتُ بخاطبي لأخبره بالخبر السعيد، لكنه قال: لماذا لم يحدثْ هذا في السابق، فقد أنهيتُ كلَّ شيء، وأنهيتُ الخطبة!

بكيتُ بحرقةٍ، وقلت: هل ستتخلى عني بهذه السهولة بعد أن وافَقَ أهلي؟ أين الحبُّ الذي يجمعنا؟ أين العِشْرة التي بيننا؟ أين الوعود والعهود؟ أراد خاطبي بفعله وإنهاء الخطبة أن يردَّ الاعتبار لنفسه؛ لأن عائلتي أهانته - كما قال، ولم تحسبْ له حسابًا، فأراد أن يثأرَ لنفسه!

حاولتُ أن أرضى بالنصيب، ولم أجد مِن ملجأ سوى الله - عز وجل - فهو كان سندي الوحيد، وكنت أصطنع السعادة، وأوزِّع البسمات على كل مَن حولي، ولا أنكر أن هذا كان له أثرٌ طيِّبٌ على نفسي! لكن قلبي لم يتوقفْ عن النزيف، دومًا أبكي، لم أنسه لحظة واحدةً، كنتُ أراه في يقظتي ومنامي، لا أنكر أني كنتُ أُمنِّي نفسي دومًا بالعودة إليه، وربما هذا ما زاد مِن ألمي واحتراقي.

علمتُ منذ أيام أنه خطب فتاةً صغيرة في السنِّ، فبدأت العبرات تخنقني، ولا أصدق ما جرى، ولا أستطيع أن أصفَ لكم شعوري، لقد حطَّم حياتي، عيشي أصبح جحيمًا لا يُطاق، دمَّر مستقبلي، وخطف مني الفرحة بكل شراسة!

فهل هذا مَن أحبَّني وأحببتُه؟ كيف يمكن أن ينساني بهذا الشكل؟ كيف لم يبالِ بمشاعري ولا بقلبي الذي ينزف الدماء؟ كيف يقرِّر إعادة بناء حياته هكذا وبكل سهولة بعدما أخذ مني شرفي وأخلاقي ومبادئي؟

لقد كنا نفعل كلَّ ما يفعله الأزواجُ إلا النكاح طبعًا، وحتى ما هو محرَّم بين الأزواج! كل هذا بدعوى حبِّه وشوقه الكبير لي، وكنتُ أُسايره حتى لا يغضبَ مني، وخوفًا مِن أن يتركني، ويعود كما كان يفعل في السابق مع النساء!

لقد استحلَّ جسدي، ومارس عليه كل طقوسه، ونزواته الحيوانية طوال السنوات الماضية، أحسستُ نفسي كأي بائعة هوى حقيرة، أحسستُ نفسي أحقر خلْق الله، لم يكن ينقص حينها سوى أن يعود إلينا صديقُه برُفقةِ مجموعةٍ من الأصدقاء ليُمارِسوا حظَّهم في هاته السافلة التي أتى بها صديقهم!

الحمد لله، لقد سترني الله رغم عصياني له، وبُعدي عنه، والله العظيم تبتُ منذ فترة، وتحسنتْ أموري كثيرًا لما اقتربتُ من ربي، لكن حينما أسترجع شريط حياتي الذي قضيتُه معه، أتذكر كل شيء، كيف كان يستغل حبي الكبير له، ويمارس نزواته، بدعوى أنه لا يستطيع التحمل، أو الصبر عليَّ، فهو لا يثق في النساء، وأعلم أني كنت الوحيدة التي وثق بها، وواثقة مما أقول، ونظرًا لخوفه مِن التورط مع امرأة لعوبٍ، أو ذات سوابق غرامية، فضَّل هذا النوع من الزواج، حتى يحظى بامرأة عفيفة!

يؤلمني فراق هذا الشخص الذي كان الوحيد الذي وهبتُه قلبي، لا أستطيع أن أستمرَّ في العيش، وكأن شيئًا لم يكن، لم يعدْ يُفرحني شيء، لم يعدْ يهمني شيء بعده، أهملتُ مظهري، وكل حياتي تكاد تضيع مني. ورغم كل ما فعله بي، ما زلتُ أدعو الله أن يحفظه ويحميه؛ لأني واثقة من أني سوف أموت إن حصل له مكروه.

لا أستطيع الزواج مِن آخر، فقد تقدم لي منذ انفصالنا ثلاثة أشخاص، ولم أجدهم مناسبين؛ لأني لن أجد شخصًا مثله في اعتقادي. أعلم أني مخطئة، لكن مشاعري تتغلب عليَّ، وتكاد تودي بي إلى نهاية سحيقةٍ، ما زلتُ أحتفظ بذكرياته، صورِهِ، حديثِهِ الذي كنت أسجِّله، وأعلم بأنه عليَّ التخلصُ من هذا.

لماذا يحصل لي كل هذا؟ لقد عشتُ اليُتم، وعانيتُ من الجوع والحرمان، والخوف منذ طفولتي، ثم وجدته ففتحتُ قلبي له وأحببتُه، كان البلسم الشافي لي، كحلم جميل، أشعر أني على حافة الجنون، هذا إن لم أكن فعلًا قد جُننت.


أخبروني ماذا أفعل لأخرج مما أنا فيه؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فعلى الرغم مِن الحزن البالغ الذي كتبتِ به رسالتَكِ -أيتها الأختُ الكريمةُ- واليأس البادي عليك؛ فعلاجه غاية في البساطة، وهو ميسورٌ -إن شاء الله- إن اتَّبعت ما أقوله لكِ:أولًا: لن ينجيك مما أنت فيه إلا ... أكمل القراءة

حكم من أحرم بالحج ولم يطف ويسع وخلع إحرامه جهلاً

ولد عمره تسعة عشر سنة، أحرم بالحج من الميقات، ولما وصل إلى مكة طلب من أخيه أن يذهب معه ويرشده؛ لأنه لا يعرف شيئاً عن الحج، فرفض أخوه؛ لأنه صاحب سيارة أجرة، فذهب إلى جدة مع أخيه وهو على إحرامه، ولم يطف ولم يسع، وبعد يوم من جلوسه في جدة خلع الإحرام؛ فماذا عليه؟

هذا جاهل، وقد سبق الكلام في هذه المسألة. المقصود: أن مثل هذا عليه أن يلبس ملابس الإحرام، ويأتي إن كان في وقت الحج يكمل الحج، وإن كان فاته الحج مثل هذا الذي ما درى إلا اليوم يطوف ويسعى ويقصر ويجعلها عمرة، يتحلل بعمرة وقد فاته الحج.وقد اختلف العلماء: هل عليه قضاء أم ما عليه قضاء، وعليه هدي أم لا؟ ... أكمل القراءة

المراسلة بالبريد الإلكتروني (الإيميل) بين الشاب والفتاة

ما رأيكم في عرض الفتاة لبريدها الإلكتروني الشخصي (الإيميل) في المنتديات؟

وما حكم تبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني (الإيميل) بين الفتاة والشاب؟ وهل يُعْتَبَر هذا الأمر خُلوَة مُحَرَّمة؟

أرجو إفادتنا في أقرب وقت.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فقد سَبَقَ ذِكْر حُكم المُنتَدَيَات المُخْتَلِطَة والمنفردة في فتاوى سابقة يرجى الرجوع إليها.هذا؛ وعرض الفتاة بريدها الإلكتروني الشخصي في منتديات نسائية إسلامية، فلا بأس به، ولا بأس من المشاركة فيها، لاسيما إذا كان ذلك ... أكمل القراءة

حكم من طاف وسعى وقصر لما دخل مكة ثم لبى بالحج

شابة وشابان أتينا للحج ولا نعرف أحكامه، فأحرمنا ونحن لا نعرف التمتع من القرن من الإفراد، ولا نعلم إلا أنهما حجاً، فأحرمنا واعتمرنا وقصرنا، ثم ذهبنا إلى منى، ثم ذهبنا إلى عرفة دون أن نعرف معناه إن كان متمتعاً أم لا، وقصرنا بالعمرة إن كان ذلك جائزاً أم لا؟

إذا كنتم طفتم وسعيتم وقصرتم لما دخلتم مكة، ثم لبيتم بالحج مع الناس، وشاركتم مع الناس في أعمال الحج هذا معناه التمتع، وقد أصبتم السنة، وعليكم دم للتمتع، دم واحد لهدي التمتع. أكمل القراءة

أثر الرشوة في المجتمع

كيف يكون حال المجتمع حين تنتشر فيه الرشوة؟

لاشك أن المعاصي إذا ظهرت تسبب فرقة المجتمع وانقطاع أواصر المودة بين أفراده، وتسبب الشحناء والعداوة وعدم التعاون على الخير، ومن أقبح آثار الرشوة وغيرها من المعاصي في المجتمعات ظهور الرذائل وانتشارها، واختفاء الفضائل وظلم بعض أفراد المجتمع فيما بينهم للبعض الآخر؛ بسبب التعدي على الحقوق بالرشوة ... أكمل القراءة

حكم الاكتفاء برمي الجمار في الحادي عشر والثاني عشر

 أنا وأهلي يوجد لدينا أطفال ونريد النزول إلى جدة هل يجوز رمي الجمار ليوم الثاني عشر فقط، أو جمع الحصى ليوم الثاني عشر والثالث عشر ورميها اليوم؟

 يكفي يكفي الثاني عشر، ترمي الثاني عشر ... الثالث عشر يكفي الثاني عشر إذا رميت وخرجت قبل الغروب يكفي والحمد الله. أكمل القراءة

أخلاق طلاب العلم مع علمائهم

صدر من بعض طلبة العلم كتيب ينقد فيه الحافظ ابن حجر في الفتح، فما رأيكم في هذا، وهل عند سماحتكم وقت لإكمال تحقيق هذا الكتاب العظيم.. جزاكم الله خيراً؟

ما أعرف هذا الكتاب ولم أقف عليه، فيما أعتقد، والحافظ ابن حجر رحمه الله وغيره من أهل العلم ليس معصوماً عن الخطأ، ولم يعصم أي واحد منهم، ولقد كتبت على الفتح بعض الشيء من أوله إلى كتاب الحج، ولاحظت عليه بعض الشيء من أوله إلى كتاب الحج، ولاحظت عليه بعض الملاحظات رحمه الله. فالمقصود أنه ليس معصوماً، ... أكمل القراءة

حكم التوكيل برمي الجمرات لمن كان حاجاً عن غيره

 نويت الحج لوالدتي والآن مريض ووكلت شخص وهو شقيقي لرمي الجمرات هل يصح ذلك أم لا؟

لا بأس إذا كان الإنسان حاج عن غيره ثم مرض ووكل من يرمي عنه لا بأس ولو كان حاجاً عن غيره، العذر عام.  أكمل القراءة

حكم النيل من أهل الدين ووصفهم بالتطرف

بعض الناس يحاولون النيل من شباب الصحوة بحجة أن فيهم تطرفا وتزمتا، فما تعليق سماحتكم على ذلك؟

الواجب تشجيع الشباب على الخير وشكرهم على نشاطهم في الخير مع توجيههم إلى الرفق والحكمة وعدم العجلة في الأمور؛ لأن الشباب وغير الشباب يكون عندهم زيادة غيرة فيقعون فيما لا ينبغي، فالواجب توجيه الشيخ والشاب إلى أن يتثبت في الأمور وأن يتحرى الحق في كل أعماله حتى تقع الأمور منه في موقعها، وقد رأى رجل ... أكمل القراءة

حكم حج من كان مديناً لغني

هذه ثاني مرة أحج فيها إلى بيت الله الحرام وعلي دين كبير لأخ كريم وهو حتى الآن يسامحني ويقول لي: على مهلك وأنا متسامح وذلك؛ لأن حالته ميسورةً جداً فهل في هذا حرج علي في حجي؟

 ليس عليك حرج والحمد لله.  أكمل القراءة

مسألة في التبرك

هل ثبت في السنة أن البركة الذاتية قد تكون لغير الأنبياء؟

لا نعلم شيئاً في هذا إلا ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الله جعل في جسمه وعرقه ومس جسده بركة خاصة به عليه الصلاة والسلام، ولا يُقاس عليه غيره من العلماء وغيرهم، وما يفعله بعض الناس من التبرك ببعض الناس فهو غلط لا وجه له، وليس عليه دليل إنما هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله جعل في عرقه ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
13 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً