إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

خلق الله الكون في ستة أيام

هل صحيح أن الله خلق الكون في 6 أيام

الحمد للهنعم خلق الله السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما في ستة أيام كما قال تعالى: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب} يعني تعب، وفي هذا دليل على بطلان قول اليهود عليهم لعائن الله من أنه تعالى تعب لما خلق السموات والأرض في ستة أيام فاستراح يوم السبت تعالى ... أكمل القراءة
رؤية الكل

الفرق بين زكاة الفطر والفدية لغير الصائم

 أرجو أن تفيدنا بالفرق بين زكاة الفطر، والفدية لغير الصائم؟

هناك فرق بينهما، أما الفدية فقد نص ربنا جل جلاله عليها بقوله: {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184]، أما بالنسبة لزكاة الفطر فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم» والإغناء كما يتحقق بالإطعام يتحقق بالنقد، بل النقد في زماننا أنفع وأيسر؛ لأننا جميعاً لو ... أكمل القراءة

حكم البناء على أرض مملوكة لشخص آخر رخص بالبناء عليها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أريد أن استفسر عن فتوى:

والدي لديه أرض مِلْك باسمه، وله خالة أرملة، فخالتُه طلبتْ منه أن تبنيَ غُرفًا لها من مبلغها الخاص على أرض والدي، وقدَّر الله أن خالة والدي توفِّيتْ بسكتةٍ قلبيَّة - رحمة الله عليها - فلم تكن هناك وصية من قِبَل خالة والدي إلى أبي، فهل يستطيع أبي أن يهدمَ الغُرَف كلَّها دون حق للورثة في شيء منها؟ وهل على أبي شيء؟ أرجو إفادتي، وإذا كان أبي يريد أن يستفيد من الغُرف، فما الحكم؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:فما تركتْه خالة والدك مما هو مِلْك لها - سواء كانت الغُرف المذكورة أم غيرها - هو حق للورثة، ولا يجوز لوالدك التصرُّف فيه، ولا الاستفادة منه دون إِذْنِ الوَرَثَة؛ لأن في ذلك تعدِّيًا على حقوقهم، وعلى حدود الله - عز وجل - ... أكمل القراءة

زواج الملْتزمين، وما يتجاوز عنه وما لا يتجاوز عنه منَ الزوجة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

أَنْقُل إليكم صدْمةَ ومعاناة وعذاب كثيرٍ منَ المُلتزمين بالدِّين، الذين تَزَوَّجوا على هدي منْه - كذا ظنوا - واختاروا المُنتقبة شريكةً لهم، فبدؤوا مشْوارهم بأن دُلُّوا على بنتٍ صالحة، في بيت لا يُعلم عنه إلا الخير، وبعد الرُّؤية والمجلس الذي لا يَتَعَدَّى ساعات في أقصى حالاته، استخار الطرفان ربَّهُما في بدْءِ علاقة الزواج، وتأتي التباشير ويُيَسَّر الأمر، فتُعقد الخطوبة.

وبعد أيام قليلة جدًّا يبدأ كلٌّ منَ الطرفَيْن في الشُّعور بالقلق مِن عدم التواصُل بالهاتف، فيَبْدَأان في البحث عن حُكم الاتِّصال بالهاتف، فمنهم مَن يُصرُّ على عدم المحادثة إلى العقد، ومنهم من يبدأ المحادثة، ومنهم مَن يذهب للزيارة وهو مُتحرِّج، ومنهم مَن يمنعه الإحْراج، وفي كلِّ الأحوال لا يستمرُّ الأمرُ كثيرًا حتى يعَجِّل أحدُ الطرفَيْنِ الآخر سرًّا أو جهْرًا بطلَبِ العقْد؛ وذلك للأسباب التي لا تخفى منَ الإحراج الذي يشعره الخاطب في الزيارة، وحبه لإطالتها، وفي الوقت نفسه إحساسه بخطأ ذلك، وإن لَم يحس يبدأ الأهلُ في إشْعاره بذلك، فضْلاً عنْ شعور الطرفَيْن بأنه لا تواصُل بينهما، ويُعقد العقْدُ، وتبدأ الزيارات في الازْدِياد ولو نسبيًّا، ويرتفع من الحياء بقَدْر الخطْوة الجديدة، وتتبدى بعض الأخلاقيَّات شيئًا فشيئًا بفِعْل الاحتِكاك الأكثر قُربًا وواقعية من وقت الخطبة، وإذْ بضبابة تعلو عيْن العاقِد، فيظن نفْسه لا يُحسن الرُّؤية، يرى أنَّ الكلام في بداية الخطبة كان مجرد كلام، ولكن هذا الأمر ليس كثيرًا، فعندما يغضب العاقدُ يجِدُ المعقود عليها تنْزل عنْ رأيها إلى رأيِه، وتأخذ الأمور بأريحيَّة، والأمور إمَّا أمور صغيرة تافِهة في نظر الاثنين، ولكن يعطي تنْفيذُها منَ المعقود عليها إحساسًا بأنها زوجة بحق، وأحيانًا تكون أمورًا مُهمَّة في نظر العاقد لَم يكُنْ رآها قبل ذلك، مثل رأيه في تغْطية عين المعقود عليها؛ إذ هي تظهرهما منَ النِّقاب وهو يأْبَى ذلك، أو مثل إظهاره عدم حبِّه لجعْلها تضيف أهلها في بيته بعد الزواج، فتُبْدي المرأةُ مُوَافقتها لذلك، ويتم البناءُ، وبعد أن يستقرَّ العروسان تزيد الضبابةُ في عين الزوج، ويصير يرى نفسه أمام امرأة تُحبُّ أن يَزُورَها أهلُها في كلِّ حين، وتحب أنْ تذْهبَ إليهم في كلِّ وقت، وتخبره بأنَّ جُلُوسَها في بيْتِ أهلِها كجُلُوسِها في بيته، بل أحب!

ويكتشف أنها ترفع عنْ عينها غطاءَها، فيسألها، فإذا هي تفعله منذ أن وافقتْ على تغطيتها أيام العقْد، وتبدأ في مُحاولة تربيته مِنْ جديد، فتستعمل معه العبوس والإشعار بالنفْرة، ثم تستخدم الصوت العالي إنْ هو استعمله لأيِّ سبب من الأسباب، وتصير تخبره بأنه لو كان مُتضايقًا من تصرُّفاتها فلا يجبره على البقاء معها أي شيء، إلا إن كان أجبن مِن اتِّخاذ قرار!

ويَتَدَخَّل الأهلُ الطيبون حقًّا، ويعتذرون مرة، ويقفون في صفِّها قليلاً، ويختلون بها ليفهموها أحيانًا، ويهدأ الزوج مرات، ويُحاول إبْداء الصُّلح مِنْ ناحيتِه، وعندما تتأزَّم الأمورُ جدًّا تَلِين هي قليلاً، فإنْ لَم يلنْ هو للينها هذا، تَعُود سريعًا كسابق عهْدها.

هذه صورةٌ رأيتُها وسمعتُها كثيرًا في مجتمعات مَن يختارون منَ المنتقبات، اللاتي لا يعرفونهن حق المعرفة، وهذه الصُّورة المُكَرَّرة لا بُدَّ أن نجدَ لها حلاًّ، فالزوج الآن صار يقول: سأطلقها، لكن على فرْض أنها امرأة فيها منَ الخير ما لا أجده في غيرها، ثم يعود فيقول: لكنَّها تطاولتْ وأبدتْ عدم رغبتها في البيت إنْ لم تكنْ أنت راغبًا فيها، تعني: لا تعلق على شيء لا يعجبك حتى تسير الأمور، وتقول بلسانها: إن لَم يعجبك الحال فأنت حرٌّ، وتتطاول وتتعامل مع الزوج كطفل وهما أمام أم الزوج، وعندما يُجابهها أمام أهلِها فإنَّها تقول: إنَّه يُعاملني مُعاملة سيئة جدًّا!

تَصارَحَ الزوجُ مع صديق عمره العاقِد، فوَجَدَ المُشْكلة عنده قريبة جدًّا مِن ذلك، العاقد ينصح بالتريُّث، والمتزوِّج ينْصح بالطلاق قبل تفاقُم الأمر وحُدُوث حمل - كما حدث في حالته!

بماذا تنصحون؟ هل إنِ استمرَّ هذا الزواج فلن يكونَ هذا الزوج محترمًا من قِبَل زوجته ومن بعدها أولاده، هل ما يشعره مِن لين من الزوجة أحيانًا هو مُجرد سياسة وزيف؛ كالتي لدغ من جحرها قبل ذلك!

أفيدونا، فإنَّ الصَّديقَيْن - العاقد والمتزوج - على وشك تنفيذ الطلاق فعلاً مع أي غضبة شديدة، أو مع ظهور خُلُق جديد.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَنْ والاه، أما بعدُ:فإنَّ الله تعالى قد جعل لكلٍّ منَ الزوجَيْن حقوقًا وواجبات تجاه الآخر؛  قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]، فكلُّ حقٍّ لأحدهما يقابله ... أكمل القراءة

الصوم لا يمنع أداء الصلاة في وقتها

هل أفطر في رمضان إذا كان صيامي يضيّع عليّ صلاة الفجر في وقتها لأسباب صحية؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فاعلم أن تعمد الفطر في رمضان من غيرعذر يبيح ذلك من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب -والعياذ بالله-؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "من أفطر عامدًا بغير عذر كان تفويته له من الكبائر" اهـ.وقال الحافظ الذهبي رحمه الله ... أكمل القراءة

لا حرج في تحديد وقت الفجر لمعرفة بداية الصوم من أحد التقاويم الموثوق فيها

أسكن في ألمانيا، وقد التبس علي وقت بدء الصيام، فالمعلوم أنه من شروق الشمس وحتى غروبها، ولكن صلاة الفجر هنا حوالي الساعة 3:51، وشروق الشمس 4:55، وقد لاحظت أنه يمكنني تمييز الألوان في الخارج، حتى قبل شروق الشمس، وعليه لو طبقت قاعدة تمييز الخيط الأبيض من الخيط الأسود لاستطعت التمييز بينهما قبل وقت الشروق المذكور. علماً بأني أسكن في المدينة، ولا يمكنني تمييز الفجر الصادق، كما لا يوجد أذان أو مدفع لتحديد وقت الإمساك، وقد عزمت على الإمساك منذ صلاة الفجر حرصًا، فأفيدوني حتى لا أكون قد أضعت من الصيام، وتفضلوا بقبول خالص الشكر والتقدير.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فوقت الإمساك في الصوم هو من طلوع الفجر الصادق، أي من الوقت الذي يؤذن فيه المؤذنون للفجر، إلى غروب الشمس، وليس من شروق الشمس كما ذكرت، قال الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ ... أكمل القراءة

حكم قول "بلدة ملعونة"

هل يجوز أن يقال: بلدة ملعونة، ونحو ذلك؟
قول الرجل في الشيء إنه ملعون، سواء أكان حيا أم جمادا، كقوله: بلدة ملعونة، أو فلان ملعون، ونحو ذلك لا يخلو من حالين: الأول: أن يكون خبرا، فهذا لا بد أن يستند إلى خبر صحيح عن الله تعالى، أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم، ومثال ذلك ما رواه الترمذي (2322) وابن ماجة (4112) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ... أكمل القراءة

صيام يوم عاشوراء

ما هي السنة في صيام يوم عاشوراء، هل هي صيام يوم قبله أم يوم بعده أم كلاهما؟
السنة في صيام عاشوراء، صيام اليوم العاشر من محرم لما روى مسلم في صحيحه (1162) من طريق عبد الله معبد الزماني عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وصيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" وفي البخاري (2600) ومسلم (1132) أن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس سئل ... أكمل القراءة

ماضي زوجتي وعصبيتها الشديدة

السلام عليكم ورحمة الله أنا حديث عهد بالزواج. كنت قد اكتشفت أن زوجتي كانت تكلم شبابا قصد الزواج لكن في حدود الأدب وانقطعت عن ذلك بعد العقد عليها بأيام من خلال ما اكتشفت من تاريخ المراسلات الذي كانت اخر رسالة فيه تخبره أنها تزوجت لينقطع التواصل بينهما. لكن الأمر ظل يشوش تفكيري ويشعرني بخيبة أمل وحزن خاصة أنها فتاة ملتزمة. كما أعاني من إشكالية أخرى وهي عصبيتها الشديدة والتي تجعلها تتلفظ بعيارات قاسية في حقي وفي حق أهلي. فأتلمس لها العذر كونها أخبرتني أنها في حالة العصبية هذه لا تستطيع تمالك نفسها، وأن هذا الأمر كان ملازما لها منذ فترة طويلة حتى مع أهلها، كانت تصرخ في وجههم إذا كانت في هذه الحالة من العصبية. لكن رغم ذلك عندما أتذكر تلك العبارات أصاب بالإحباط والحزن إضافة إلى ما عرفته عن ماضيها من حديثها مع شباب. الأمر الذي أصاب أحيانا بأفكار سلبية تحاصرني وإحباط وحزن وشعور سيء ينتابني. أريد منكم نصائح واستشارات تفيدونني بها في هذه الأمور. جزاكم الله خيرا

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فمما لا شك فيه أن الاعتبار في الحكم على الأشخاص بما هي عليه الآن، وبكمال النهاية وليس بنقص البداية، والتوبة الصادقة تجب ما قبلها، والإنسان عمومًا ينتقل من حال إلى حال، والعاقل لا ينظر إلى النقص الأول بل ينظر إلى ... أكمل القراءة

دلالة اختلاف التعبير عن الإرادة في قصة الخضر وموسى بـ (أردتُ، أردنا، أراد ربك)

أريد أن أسأل عن آخر سورة الكهف عندما فسر الخضر لسيدنا موسى - عليه السلام - ما كان منه فقال في الأولى "أردت" وفي الثانية "أردنا" والثالثة "أراد ربك". فلماذا هذا التغير رغم أنه كله بإرادة الله؟ وشكراً.

قول الخضر في الأولى: "فأردت" دلالة على أن ذلك ليس بإذن مباشر من الله -عز وجل، وإنما هو باجتهاده.والثانية: "فأردنا" إما أن يكون الكلام من الله -عز وجل- وهو الأقرب، وإما من الخضر وانكشف له عن حال هذا الغلام بواسطة بعض الملائكة، فعبر عن نفسه وعن الملك، وإما أن ذلك منه على سبيل ... أكمل القراءة

الإكثار من ذكر الله من كمال العقل وسلامته

رجل يذكر الله كثيراً عند قيامه وقعوده وعلى جنبه وفي السوق وفي الشارع وفي حله وترحاله، لكن يظن الناس أنه مصاب بمس أو به جنة وهو بكامل قواه العقلية، هل حالته هذه طيبة؟

 والله ليس هناك أطيب من ذلك، يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب:41].والناس يظنون به الجنون؛ لأنهم ليسوا متعودين على ذلك، ولو كان هذا الرجل يغني دائماً لما ظنوا به الجنون! بل يقولون: ما شاء الله دائماً هو فرحان وسعيد؛ لأنه دائماً مغن؛ ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً