إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

الاستنشاق، هل يفطر الصائم

هل يسمح للإنسان الاستنشاق في رمضان، وما هي كيفية ذلك الاستنشاق، أم أن الاستنشاق يفطر الصائم؟
الاستنشاق والمضمضة في رمضان وفي غير رمضان واجبتان على الصحيح، فالواجب على المسلم أن يتمضمض ويستنشق في رمضان وفي غيره، في الوضوء وفي الغسل، هذا الواجب في أصح أقوال أهل العلم، ولكنه في رمضان لا يبالغ، يتمضمض مضمضة غير مبالغ فيها لئلا يذهب الماء إلى جوفه، ويستنشق بغير مبالغة، كما في الحديث الصحيح ... أكمل القراءة

صوم من يشق عليه الصيام

رجل كبير السن، أصيب بمرض الشلل في نصف جسمه، ولا يقدر على الصيام، وإذا صام اشتد عليه المرض، فما حكمه؟
إذا قرر الأطباء المختصون أن مرضك هذا من الأمراض التي لا يرجى برؤها فالواجب عليك إطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان ولا صوم عليك، ومقدار ذلك نصف صاع من قوت البلد، من تمر أو أرز أو غيرهما، وإذا غديته أو عشيته كفى ذلك. أما إن قرروا أنه يرجى برؤه فلا يجب عليك إطعام، وإنما يجب عليك قضاء الصيام إذا شفاك ... أكمل القراءة

حكم الرجوع عن طلب العلم لضيق الوقت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كنت من فتره قريبه عزمت علي طلب العلم وكنت أظن أني سأحقق هذا الحلم وأصبح حتي علي الأقل طويلب علم كما يقولون... لكني الآن متزوج وعندي طفلين وأعمل فترتين في اليوم صباحا ومساءا لأسد حاجة البيت ولأني ملتزم بدين أريد قضاءه... ولا أجد وقتا لطلب العلم.. لذلك رأيت أن أكتفي بمعرفة مالا يسع المسلم جهله من أحكام العبادات وأقتصر علي هذا.. طبعا الي جانب الحرص علي تزكية النفس والالتزام بالهدي الظاهر وذكر الله وقراءة قدر يومي من القرآن... فما نظرتكم لهذا القرار.. وهل أنا مخطئ في ذلك وجزاكم الله خيرا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:   فقد اختلف أهل العلم في جواز الرجوع عن طلب العلم؛ لاختلافهم في وجوب إتمام فرض الكفاية بالشروع فيه، فقيل: لا يجب إتمامه؛ لأن القصد من فرض الكفاية حصوله في الجملة، فلا يتعين حصوله ممن شرع فيه، وقيل: يتعين فرض ... أكمل القراءة

من مشكلات شابة مراهقة

- ما حكم العادة السرية؟ وهل يمكن اللجوء إليها في حالة الشذوذ؟ وما حكم مشاهدة الأفلام الإباحية؟ وأظنها أنها أفضل من الزنا.
- هل الحجاب ضروري لفتاة في سن 16أي هل هو مفروض عليها كذلك؟
- أنا مخطوبة لشاب لا أحبه تماماً، وأريد إتمام دراستي لكن والدي يجبروني على الزواج به، فماذا أفعل؟
كل الأسئلة التي طرحتها عليكم أنا أفعلها!! ولا أرتدي الحجاب!! وأقول أخطأ في والدي!! وكل الصغائر أفعلها وأتوب وأعود إلى العادة السرية ومشاهدة أفلام الإباحة!! فلقد اختنقت، وأريد الرجوع إلى الله، فأرجو منكم المساعدة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما وصل إليه حال المسلمين من ردة في الأخلاق وانقلاب في المفاهيم، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في قوله: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم"، قلنا: ... أكمل القراءة

النفوس ثلاثة أنواع

النفوس ثلاثة أنواع
ويقال‏:‏ النفوس ثلاثة أنواع، وهي‏:‏ ‏[‏النفس الأمارة بالسوء‏]‏ التي يغلب عليها اتباع هواها بفعل الذنوب والمعاصي‏. ‏‏ و‏[‏النفس اللوامة‏]‏ وهي التي تذنب وتتوب فعنها خير وشر، لكن إذا فعلت الشر تابت وأنابت، فتسمى لوامة؛ لأنها تلوم صاحبها على الذنوب؛ ولأنها تتلوم أي تتردد بين الخير والشر‏.‏ ... أكمل القراءة

أبي يتحرش بي وبأختي جنسياً!! ماذا أفعل؟

أنا واقعة في مشكلة ولا أدري إن كان ما تصرفت به صحيحاً أم أن نار جهنم تنتظرني، أرجو منكم التكرم ببعض الوقت لقراءة رسالتي وإن أمكن الرد وإخراجي من حيرتي.
منذ أن بلغت من العمر 14 عاماً بدأ أبي يتحرش بي!! بحيث يضع يده على صدري ويتحسس جسمي، وكان يقول لي لا تسمحي لأحد غيري أن يمد يده عليك، أنا فقط لأني أبوكي، وتقدمت في العمر وكبر حجم صدري وأصبحت أدرك هذه الأمور والغريزة، وزادت محاولات أبي ولكني كنت أتهرب كثيراً منه، وكان أبي يحاول أن يستغل عدم وجود أمي في البيت ليقوم بمثل هذه الأعمال أو عندما أذهب إلى النوم كان يجلس بجانبي ويدخل يده دون أن يراه أحد!! كنت كثيراً أحاول الهرب والتملص منه، ولكن كان ينقد علي وبقوة، وكنت أقاومه وبكل شراسة وأضربه ضربات قوية بعض الأحيان في ظهره أو بطنه ولكن دون فائدة، فقوتة الجسدية تفوقني كثيراً وخاصة عندما يطرحني أرضاً ويجلس فوق بطني!!
كنت كثيرة البكاء، وانطوائية، وأحاول أن ابتعد عن الجميع، وكنت أحاول قدر الإمكان أن أبدو بمظهر غير جميل وملابس غير مرتبة حتى يبتعد عني، الأمر الذي أدى إلى تعميق كره الرجال لدي.
واستمر الموضوع حتى أنهيت المرحلة الثانوية، والتحقت بالجامعة لدراسة هندسة الحاسوب، ولا يزال الموضوع مستمراً!! وكنت أحاول الهرب في هذه المرحلة بالدوام أطول فترة ممكنة في الجامعة، فكنت أذهب للدوام الساعة السابعة صباحاً وأعود بعد انتهاء الدوام الساعة الخامسة مساءاً وبذلك تجنبت الكثير من الخلوة.
وفي هذا الوقت كبرت أختي -والتي تصغرني بخمس سنين تقريباً- وكانت في غاية الجمال، أي أنني بجانبها صِفر في الجمال، كما أنها كانت متفوقة في دراستها المدرسية وكانت محبوبة من قبل معلماتها، الأمر الذي أدى بأبي إلى الانشغال بها بدلاً مني، ولجمالها تقدم العديد من الناس لخطبتها، وعندما وجدت نفسها بين يدي أبي فضلت الزواج على وجودها في البيت، ولكن وللأسف كان زواجها سيئاً، لأن الشخص الذي تزوجت منه يكبرها 15 سنة، وذو عقلية رجعية، ووقعت بين الاثنين، الأمر الذي أدى بها إلى الهروب.
كان يوم خميس حيث كنت في البيت لأن يوم الخميس لا يوجد فيه دوام لي في الجامعة، وأبي كان في العمل وأمي لا أتذكر أين ذهبت، وعاد الجميع من المدرسة إلا أختي، وبدأنا بالسؤال عليها، وكانت خالي له متجر، فسألناه عنها، وقال: أنها مرت عليه صباحاً وهي ذاهبة إلي المدرسة وأعطته رسالة لم يفتحها، وعندما فتحناها كانت كاتبة فيها بأنها ذهبت ولن تعود، وبدأنا بسؤال صديقاتها في المدرسة هل يعرفون شيئاً عن مكان وجودها إلا انه لم نجد أي باب يدلنا على مكان وجودها، وبدأنا بالتفتيش في المدينة التي نسكن في قرية مجاورة لها ولم نجدها، ومن ثم خرجنا خارج المدينة إلى المدن المجاورة ولكن دون فائدة إلى أن جاءنا اتصال من رجل محترم، يعمل في المسجد الذي لجأت له حيث انه أخذها إلى بيته وسمع قصتها، واتصل بنا وذهب أخي لإحضارها وعندما عادت إلى البيت سألتها على انفراد عن السبب الحقيقي لخروجها من البيت، وبكت وقالت لي بأن أبي حاول أن يمد يده عليها، ولكني قلت لها بأن لا تقول لأحد، وإن شاء الله بصير خير، وأنا سأحكي بالموضوع، ولكن عندما فكرت لم أجد باباً أتحدث معه ويسمعني ويتفهم ما سأقول لذلك تراجعت عن الموضوع وبقي الموضوع سراً عندي حتى هذا اليوم.
وبعد أن تزوجت أختي حاولت بعض النسوة الإساءة لها بأعمال السحر، وغاب عقلها في وقت من الأوقات وكانت تغني وترقص وحدها دون وجود أحد، وكنت عندما اقترب منها حاملة المصحف تهرب مني، وكنا نحشرها في غرفة ونجلس عندها ونقرأ عليها القرآن بصوت عالي واستمررنا هكذا إلى أن شفيت من السحر، وبعد أن شفيت مما كانت فيه عزت هذا المرض إلى حالتها النفسية وأبي وقالت لزوجها، وبعد سماع أخوتي بهذا الخصوص وخاصة أخي الكبير جن جنونه وحاول أن يقتلها لولا تعرضت له ونهيته من هذا العمل وقلت له إنها ليس بوعيها.
وذهبت إلى الأردن مع زوجها ونسيت مشكلتها تقريباً وعادت الأمور إلى مجاريها سنين.
وبعد ذلك أكملت دراستي الجامعية وهرباً من هذا الموضوع ذهبت للعمل في مدينة أخرى وكنت أعود إلى البيت في نهاية الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك كان أبي مستمراً!! وكنت في كل مرة أبكي أكثر من التي قبلها، ومحاولات أبي تعمقت أكثر من الأول!! فكان يحاول يصل إلى الفرج، وكان يستغل فترة الليل حيث كنت أعود يوم الخميس منهكة من التعب والسفر وكنت أنام مبكراً وكان يستغل نوم أمي أيضاً مبكراً ويأتي بجانبي ويحاول أن يضايقني، لدرجة أني كنت أقوم من الفراش وأذهب إلى النوم في مكان آخر، أو اضطر أن أبقى مستيقظة وبعيده عنه حتى يذهب هو للنوم، وآخر مرة حاول أن يغتصبني، بدأت بالبكاء بصوت عالي الأمر الذي أبعده عني خوفاً من أن تفيق أمي أو إخوتي ويعلموا بالذي يصنعه.
واستمر الحال إلى أن وفقني الله بزوج صالح على خلق ودين والحمد لله وأنا سعيدة جداً في حياتي معه، بالرغم من هذا كنت أخاف من أن يخلو بي أبي!!
وبعد سنه من زواجي، تزوج أخي الثاني، ومنذ ما يقارب شهر وإذا بزوجته تقول له بأن أبي عمل حركات غير صحيحة معها!! ولكن أبي أنكر هذا وقال انه فقط سلم عليها سلام أب لابنته.
وعندما قال لي أخي لم أعرف ماذا أقول له سوى بأن يتكتم على الموضوع، ويحاول أن ينساه وأن يمنع زوجته من السلام على أبي.
لا أدري ماذا أفعل، فالكل معتمد علي أمي وإخوتي جميعاً، والآن عند أمي بنتين في البيت وأخاف أن يتكرر الموضوع وخاصة بأن واحدة منهن بدأت تنضج ويبرز صدرها.
أنا في حيرة دائمة، أريد شخصاً يساعدني في حل هذه المشكلة، لكن لم استطع إخبار أحد بهذا، لا أخي الكبير ولا غيره ولا حتى زوجي، لأن المظهر العام لأبي هو يصلي ويصوم وذهب إلى العمرة ثلاث مرات!! وجميع الناس يحبونه ويحترمونه جداً ولا أحد يصدق عليه شيء، حتى أنه لو يقول أي شخص عليه بأي كلمه لا أحد يصدقه حتى لو كانت أمي، لدرجة أن خالاتي يحسدون أمي على أبي وأخلاقه وتعامله!!
كما أن أبي ليس عاطلاً (لا أدري ماذا أقول) فإنه ربّانا أحسن تربية والجميع يحمدون أخلاقنا.

بالله عليكم أفيدوني، ماذا أفعل وكيف أتصرف.
هل أنا مخطئة، أنا لا أريد ذلك، وأتمنى من الله أن لا ينعكس خطئي إن كنت مخطئة على زوجي وعلى ابني.
أيضا أريد نهاية لهذا الموضوع، لأني أريد أن نبقى بصورة حسنة في أعين الجميع، بالله عليكم أفيدوني، وساعدوني.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن أباك قد خالف الشرع والطبع والفطرة السوية، وارتكب أموراً عظاماً لأنه إذا كان الإنسان ممنوعاً من فعل ذلك مع الأجنبية فهو مع المحارم وخاصة من كان مثل الأب أشد وأعظم؛ لما روى أحمد والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من وقع على ... أكمل القراءة

حالات زكاة الأراضي والعقارات

لدي أرض منحة من الدولة، حصلت عليها قبل اثنتي عشرة سنة تقريبًا. ومن وقت الحصول عليها وأنا أنوي أن أبيعها كي أستفيد من ثمنها، لأنها تقع في مكان يبعد عن مقر إقامتي خمسين كيلو مترا تقريبًا. أي في منطقة نائية. وحينما حصلت عليها لم يكن ثمنها يتجاوز خمسة آلاف ريال. ثم انتظرت، وبعد تسع سنوات من بداية ملكيتها لي جاءني شخص وطلبها مني بمبلغ عشرة آلاف ريال. فوافقت. وعندما رآها رفض الشراء.

وقبل عام من الآن أي في عام 1426 طلبها شخص بمبلغ اثني عشر ألف ريال، فرفضت إلا بمبلغ خمسة عشر ألف ريال ريال. فرفض ذلك.

وفي شهر رجب 1427 طلبها مني شخص بمبلغ واحد وعشرون ألف ريال فوافقت على البيع، ودفع عربوناً قدره ألفا ريال.

وإلى تاريخ كتابة هذا الاستفتاء لم يعطني بقية المبلغ كي أفرغها باسمه. علماً أنها ما زالت باسمي إلى تاريخه.

السؤال: هل عليها زكاة في السنين كلها؟ وكم تبلغ؟ وإذا كان عليها زكاة فهل أخرجها فوراً أم أنتظر الى أن أملك ثمنها. أم ماذا أفعل؟ 

فجوابًا عن سؤالك المسطور أعلاه: فإن زكاة العقارات ( الأراضي والدور وغيرها ) لها حالتان: الحالة الأولى: إن كنت قد اشتريت الأرض وأنت لم تنوِ بها التجارة، ولا أعددتها لذلك، ولكنك تملكتها بنية اقتنائها، ثم بدا لك بعد ذلك بيعها لأي سبب كان؛ فلا تجب عليك الزكاة فيها في تلك الحال، إلا إذا بعتها وحال ... أكمل القراءة

حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا قصَّر في واجباته

يقول تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا} [النساء: 34].
فإذا كان ذلك الزَّوج لا يقوم بالنَّفقة، ويتكاسل عن أداء المهامِّ المفروضة عليه، ويترك على زوجتِه كلَّ الأعباء، وينام هو بالبيت عندما يُواجه أدْنى مشكلة في عمله بالشُّهور، والزَّوجة هي التي تتحمَّل كلَّ الأعباء في البيت، من مصاريفَ وخدمةٍ ورِعاية للأوْلاد البالغ عددُهم أربعة، فهل لِهذا الزَّوج نفس الحقوق عند زوجته، وهي لا تقدر على هذا، سواءٌ كان نفسيًّا أم جسْمانيًّا؟ وأقصد بهذا حقَّ الفراش، فنفسيًّا تِجاه زوج مثل هذا أجِد نفورًا منه، وأحيانًا أؤدِّي هذا الواجب خوفًا من الله؛ ولكن دون روح ولا إحساس، فقد حاولتُ معه كثيرًا ولكن دون فائدة، فأحيانًا من كثرة ما تكلَّمت معه أحزن: هل يمكن أن تعلِّم المرأة الرجُل كيف يكون رجلاً؟!
المهم الآن الوِزر الذي أحمله من نفوري من هذا الزَّوج أخاف منه كثيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدْ أجمع العلماءُ على أن نفقة الزَّوجة تكون على زوجِها؛ لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]، ... أكمل القراءة

حكم تخيير الزوجة في البقاء في الحياة الزوجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تزوجت حديثا، وبدأت مشاكل وخلافات تنشب بيني وبين زوجتي. وكنت أقول لها دوما: الأهون علي أن ننفصل بدل أن تعيشي معي في نكد ومجبرة. وفي أحد نقاشاتنا بسبب خلاف بيننا سألتها: هل تريدين أن تكملي حياتك معي؟ فأجابت: لا أريد، وكررت السؤال عليها مرة أخرى، فأجابت نفس الجواب، وقالت يجب علينا أن نفترق. علما أنني لم أكن أنوي الطلاق، بل كنت أنتظر منها أن تقول: نعم أريد البقاء معك. حزنت كثيرا وبدأت تنتابني أفكار ووساوس: هل وقع الطلاق بهذا اللفظ أم لا، كما أن كل مرة نتحدث عن الفراق واستحالة العيشة بيننا تأتيني هذه الوساوس: يعني أسائل نفسي هل قلت ما يوحي بوقوع الطلاق أم لا. أريد من فضلكم أن أعرف هل ما قلته هو تخيير لزوجتي في الطلاق؟ وما حكمه؟ علما أنني لم أكن أنوي الفراق بهذا السؤال، كما قلت لها أني متمسك بك وساظل متمسكا، ولم ولن افكر في التخلي عنك أبدا. وما حكم الوساوس التي تنتابني حول الطلاق: وقوعه من عدمه، كلما تشاجرنا وتناقشنا أنا وزوجتي. أفيدوني جزاكم الله خيرا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:عنوان الرسالة:نص الرسالة: فإنْ كان الأمر كما ذكرت، فما قلتَه لزوجتك ليس تمليكًا للطلاق ولا تخيرًا في الفرقة، بل هو سؤال فقط فقد سألتها: هل تريدين أن تكملي حياتك معي؟ وهي أجابت: لا لها.وليس هذا كقول الزوج لزوجته: ... أكمل القراءة

المسائل التي يحتج بها مخرجي زكاة الفطر نقودا

مما أعلمه عن مشايخنا الأفاضل الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله أنه لا تجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً ومن أخرجها نقوداً فلا تجزئه. وقد ألقى إمام مسجدنا درساً يبين فيه جواز إخراج زكاة الفطر نقوداً وأن ذلك هو الأفضل لها، فكان مما قاله:
1. قد أخطأ من قال أن الحنفية فقط هم من انفردوا بإخراج زكاة الفطر نقوداً وللأمانة العلمية فلا بد من أن نقول: أن للإمام أحمد قولان أحدهما يجزئ والآخر لا يجزئ والراجح من مذهبه أنها لا تجزئ، وكذلك للإمام مالك قولان والراجح في مذهبه أنها تجزئ، والشافعية قولاً واحداً على أنها لا تجزئ، والأحناف عكسهم. إذا فقول ونصف على أنها تجزئ وقول ونصف على أنها لا تجزئ.
2. قال ابن حجر في الفتح: وعلى غير عادة البخاري في مخالفته للأحناف أن اتفق معهم في إخراج صدقة الفطر نقوداً وفي جواز إخراج العوض في الزكاة وبوب البخاري باباً سماه (باب العوض). ومن الأحاديث التي استدل بها هذا الشيخ على قوله: حديث معاذ بن جبل حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليأخذ منهم زكاة الحبوب والثمار (الزروع) فقال لهم: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. إن جاز تغير النوع في زكاة المال (الأعلى) جاز للأدنى وهي زكاة الفطر. ومعاذ بن جبل قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمهم بالحلال والحرام معاذ. وحديث جابر حين بعثه على الصدقة فأراد أن يأخذ من رجل بنت مخاض فقال له الرجل بنت مخاض صغيرة خذ مكانها بنت لبون فقال له جابر: لا، فاحتكما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي لجابر: خذها منه إن رضي بها نفسه. أو كما قال صلى الله عليه وسلم فدل على جواز تغير النوع. وذكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي إسحاق السبيعي -وهو أصدق أهل زمانه- أنه قال: أدركتهم -أي الصحابة- وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام. وذكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى ولاته في الأمصار أن صدقة الفطر نصف صاع على كل إنسان أو القيمة نصف درهم. وكان في عصر عمر بن عبد العزيز ثلاثة آلاف صحابي ولم ينكر عليه أحد، وسكوت الصحابة إقرار منهم على ذلك. وروي عن الحسن قوله: لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر. وكتب أبو بكر الصديق لأبي سعيد الخدري: أن من كانت زكاته بنت مخاض ولم يكن عنده إلا بنت لبون خذها منه وأعطه الفرق (عشرين درهماً وشاة). وفي هذا جواز إعطاء القيمة. وهناك باب كامل في مصنف ابن أبي شيبة في (جواز إخراج زكاة الفطر دراهم) فمن أراد الاستزادة فعليه بالرجوع إليه.
3. ورد عن عثمان وعلي ومعاوية والحسن وابن عباس أنهم أجازوا إخراج نصف مد من قمح الشام بدلاً من مد القمح المدني. (وهؤلاء قد غيروا نص الحديث).
4. قال محمد بن الحسن الشيباني رداً على الشافعية: إن التزمنا بالنص كما تريدون فلا يجوز أن تخرج الزكاة غير هذه الأصناف الخمسة سواء أرز أو من قوت أهل البلد، ولا بد أن تكون بالصاع النبوي ونحن قوم ليس عندهم صاع نبوي فماذا نفعل؟ فرد الشافعية: اشتروه من عندنا، فرد الشيباني: وإن كان بيننا وبينكم حرب ماذا نفعل؟ فسكت الشافعية ولم يجيبوا. وإذا فتحنا باب القياس والاجتهاد بإخراجها من غالب قوت أهل البلد فلا بد أن نسمح للأحناف القياس وهو إخراجها نقوداً.
5. أجمع أهل العلم على أن المراد (بالطعام) المذكور بالحديث هو (القمح).
6. أورد الإمام مالك بسند صحيح: "أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم"، والفقراء يحتاجون في هذا اليوم للمال ولا يطلبون الطعام.
7. من قال بإخراجها نقوداً: أبو حنيفة والبخاري والراجح من مذهب مالك والثوري والحسن البصري وغيرهم. فأرجو الرد من فضيلتكم وتوضيح الحق والصواب.

أولاً: هذا الكلام يَفتَقِر إلى التأصيل العلمي، وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول: أكثر ما يُخطئ الناس في التأويل والقياس. وها هنا قياس مع النصّ، والقياس مع النصّ باطل! وقد قرّر الأئمة أن الأصول لا يُقاس بعضها على بعض. قال الإمام القرطبي: الأصول لا يُرَدّ بعضها إلى بعض قياساً، وهذا ما لا خلاف فيه ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
8 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً