إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

صيام الحسنة

هل يجوز -شرعًا- صيام الحسنة -مثل صيام يوم عرفة- وعليه دين من رمضان؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن كان السائل الكريم يَقصد من صيام الحسنة صيام التَّطوُّع - كما هو ظاهِر من المثال الذي ضربه - فإن كان كذلك، فليعلم أن العلماء قد اختلفوا في جواز التَّطوُّع بالصوم قبل قضاء رمضان، فذهب الحنفيَّة إلى ... أكمل القراءة

توجيه قول الصحابي الجليل: "لحبرته لك تحبيراً"

عندما قال الصحابي الجليل: "لحبرته لك تحبيراً" (1)، كيف يجاب عن هذا؟
أبو موسى، سمع النبي صلى الله عليه وسلم لقراءته ومَدَحَه: "أوتيت مزماراً من مزامير آل داود" (2)، صوته جميل جداً في القرآن، وهذا ليس له أثر على الإخلاص، يعني مزيد تحسين الصوت ليس له أثر على الباعث على أصل القراءة، فالباعث أنه يقرأ لله تعالى، لكن كونه يزيد في تجميل الصوت هذا قدر زائد على ... أكمل القراءة

حكم التَّصرُّف في الأمانة

هل يمكن التَّصرُّف في الأمانة حتى رجوع الشخص (نوع الأمانة: نقود)، وما الحكم عليها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإنه لا يجوز التصرُّفُ في الأمانة ما لم يأذن صاحبها في ذلك، فإن تصرف فيها المؤتَمَن؛ فيَلْزمُه ضمانها؛ لتعديه بالتصرف في الأمانة دون إذن المُودِع لها. قال ابن أبي زيد المالكي في "الرسالة": "ومن تَعدَّى ... أكمل القراءة

الحركة في الصلاة

ما حكم مَنْ ينبِّهُ مَنْ بجواره في الصلاة أكثر مِنْ مرة بسبب زيادة حركته، سواء كان الشخص صغيرًا أم كبيرًا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فالواجِبَ على المسلم أن يُقبِل على صلاته ويخشع فيها، بقلبِهِ وَبَدَنِهِ؛ لقول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1،2]، وقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ ... أكمل القراءة

القول بعدم وجوب الدم على من ترك واجباً أو فعل محظوراً

ما رأيكم يا شيخ فيمن يرى القول بعدم وجوب الدم على من ترك واجباً أو فعل محظوراً، ويقول: أن القول بوجوب الدم لم يقم عليه إجماع، والأصل براءة الذمة، وأموال المسلمين معصومة بعصمة دمائهم، فلا يجب منها شيء إلا بدليل، وهذا قول ابن حزم ونصره الشوكاني وغيره.
وقد دل الدليل على وجوب الدم أو ما ينوب عنه في خمسة مواضع دون ما عداها وهي:
(أ) فدية حلق الرأس، وهي على التخير.
(ب) دم الإحصار لعدو أو مرض.
(ج) فدية الوطء قبل التحلل الأول، ثبت القول بهذا عن ابن عباس وابن عمر، ونقل الإجماع على ذلك ابن المنذر وابن عبد البر والقرطبي وابن قدامه والنووي وغيرهم.
(د) جزاء قتل صيد البر للمحرم.
(هـ) دم التمتع والقران.

هل هذا الرأي صواب؟

كثير من أهل العلم يوجبون الدم على من ترك واجباً، اعتماداً على قول ابن عباس رضي الله عنه: "من ترك نسكاً فليرق دماً" وهو موقوف عليه، صححه بعض العلماء، وتلقاه كثير من أهل العلم بالقبول، وكأنهم حملوا ذلك على أنه -وإن كان موقوفاً- له حكم الرفع، ومن فعل محظوراً ما قاسوه على فدية حلق الرأس، ... أكمل القراءة

التسويق الشبكي

قرأتُ الكثير من الفتاوى عن حكم العمل في الشركات التي يقوم عملها على أساس "التسويق الهرمي"، وقد قمنا بترجمة الفتوى الصادرة من (اللجنة الدائمة) في هذا الشأن إلى اللغة الروسية؛ وذلك لأنه كثر السؤال عن هذا الأمر، وظهرت شركات ظاهر عملها يعتمد على النظام المذكور.

غير أنه بعد توزيع الفتوى المترجمة تقدم إليَّ أشخاصٌ لهم علاقة مباشرة بالشركات المذكورة، وادَّعوا أن عملهم لا ينطبق عليه حكم الفتوى المنشورة!!

وفي الواقع؛ أنا لم أحدد أيَّة شركة بعينها، ولم أحكم عليها بمنع أو جواز، ولكن الفتوى المنشورة عُمِّمَت على الجميع؛ فحصل نزاع.

فطلبتُ منهم أن يكتبوا لي تفصيلات عملهم؛ لأعرضها على أصحاب الفضيلة؛ ليبدوا فيها رأيهم، ويحكموا على عمل تلك الشركة، فأتوا إليَّ بالنص المذكور في الأسفل، فالرجاء إفادتنا في الأمر،

1 – الشركة ذات المسؤولية المحدودة (مارين بزنس)، تصدِّر إلى أسواق روسيا منتجات مصنعَي: (GuilinTianhePharmaceuticals') و(Lekan).
- المنتج المذكور حصل على شهادة كتابية تامة في روسيا الاتحادية، ومُنِحَ رخصةً من وزارة الصحة بالدولة المسماة.
- المنتج يستعمل على ظاهر الجسم، ولذا لا يمثل خطراً على الصحة.
- شراء هذه المنتجات بسعرها المعروض متاح لجميع الطبقات في البلد.

2 - الشركة المذكورة تعرض على كل راغب أن يعقد معها اتفاقية بيع وشراء للمنتجات، وفي هذه الحالة فإن الشخص الراغب يدفع ثمن المشتريات الإجمالية، ملتزماً بالشروط الآتية:

* 9150 روبل (الدولار الواحد يقابله 28 روبل تقريباً)؛ لشراء المنتجات (بالجملة)؛ بحيث يختار الشخص ما يرغب فيه من البضائع.

* 300 روبل؛ مقابل طقم انطلاقي للمستندات المعلوماتية.

* 1000 روبل؛ مقابل الدخول في المؤسسة الاجتماعية (خوغلا غروب)، وقد أنشئت تحت رعاية شركة (مارين بزنس)، وتؤدي دوراً اجتماعياً وخيرياً في صالح الأطفال المعاقين، والأطفال المحتاجين إلى علاجات باهظة الثمن.

* 1500 روبل؛ مقابل الخدمات (الوسائطية)؛ أي: يدفع للشخص الذي عمل دعاية للشركة وللمنتج، أو أجور (السمسرة).

* 1550 روبل، مقابل المصروفات الإضافية؛ أي: للخدمات المقدمة والفواتير، ومقابل النقل ... الخ.
السعر الإجمالي للعقد هو: 13500 روبل.

3 – الشركة تروج ما لديها من البضائع في السوق عبر الأشخاص الذين يعقدون معها الاتفاقيات المماثلة للمذكور، وفي نفس الوقت فإن الشركة تقدِّم لعملائها إمكانية الحصول على الأرباح كما يلي:
أ- بإمكان الشخص أن يبيع بسعر التفرقة (التجزئة) ما اشتراه بسعر الجملة، وبذلك يحصل على الربح.
ب- بإمكان الشخص أن يستقطب أشخاصاً آخرين للشراء بالجملة من الشركة بالشروط المذكورة، ويحصل على أجور (السمسرة).
ج- بإمكان الشخص أن يعمل تنسيقاً لاستقطاب المشترين بالجملة، ويحصل على الربح من مجموع التداول؛ فعن كل 15 عقداً للشراء بالجملة يحصل على 11% من مجموع التداول.
وبعبارة أخرى: من خلال هذا النوع الثالث تقدّم الشركة خدمة: أن يربح على أساس التسويق الشبكي بالنظام الثنائي.
يعني: أنت تستقطب شخصين ليشتريا المنتج، وهما بدورهما يستقطبان شخصين .. الخ، وفي هذه الحالة يحصل الربح ببيع الشركة للمنتج للمشتري الجديد (السمسار أو الوسيط).
الأسئلة المحتملة:
1- هل يُلزم الشخص عند عقد الاتفاقية باستقطاب أشخاص آخرين؟
الجواب: لا، وبإمكانه أن يستخدم المنتجات بالسعر المخفض؛ حيث يعتبر مشترياً من الشركة، أو أن يعمل في بيع المنتج.
2- هل يلزم الشخص بتكرار الشراء مرة أخرى؟
الجواب: لا؛ فالعقد المبرم للبيع والشراء مؤبد، ولا يستلزم شراءات إضافية، أو الاستثمار في الشراء.
3- هل بإمكان الشخص أن يعرف عن نفسه؛ هل سينجح أم سيفشل؟
الجواب: ككل عمل غيره؛ فإن الشخص يقدِّر إمكانياته ومواهبه، ولكن يُضْمَن له الدعم والتعليم.
4- هل خسر أحدٌ في هذا المجال؟
الجواب: لا، فالخطر -(أو الغرر)- عند العمل في هذا المجال معدوم؛ حيث يحصل الشخص على بضائع مقابل ما دفع، وبإمكانه أن يبيعها ويسترجع الثمن المدفوع، أو يستبقيها لنفسه؛ مستعملاً إيَّاها.
5- هل بإمكان الشخص الموجود في (الطبقات النازلة) أن يربح أكثر مما يربحه الشخص السابق له، لذا يكون هو في (العالية)؟
الجواب: نعم، بإمكانه ذلك، والواقع يشهد له.
6- هل هناك إمكانيات مستقبلية للمشتركين الجدد -بعد خمس سنوات مثلاً - أن يربحوا كما يربح من يعمل من البداية في تسويق المنتج؟
الجواب: لا، إلا إذا كان مجال العمل في منطقة جديدة، يُعدَم فيها المنتج المذكور.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإذا كان الشراء من هذه الشركة وأمثالها يتم دون قيود أو شروط تتنافى مع مقصد الشرع أو مقتضى العقد، ولم يصحبه غرض للمشتري يغلب على غرض الشراء - فلا نرى مانعاً من ذلك، سواء كان غرض المشتري المتاجرة في السلعة أو كان غرضه ... أكمل القراءة

التخلف عن الجمعة بعذر

هل يجوز عدم أداء صلاة الجمعة بالمسجد بسب الظروف الأمنية والمخاطر؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن صلاة الجمعة فرض على الأعيان، وقد عدّ ابن القيم وغيره من أهل العلم التخلُّف عنها من غير عذر من الكبائر؛ لما ثبت في صحيح مسلم وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول -وهو على أعواد منبره-: "لينتهين أقوام عن ... أكمل القراءة

التخلف عن الجماعة في صلاة المغرب

أنا طالب توجيهي وأدرس، وصلاتي في المسجد بحكم مجاورتي له، فهل يجوز لي أن أصلي المغرب في البيت لأستغل الوقت في الدراسة لقصره؟

الحمد لله،  عليك أيها الطالب بارك الله فيك أن تصلي مع الجماعة؛ لتظفر بأجر صلاة الجماعة، وهو سبعة وعشرون درجة، كما قال صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" (أخرجه البخاري: 645، ومسلم: 650)، وأما أمر الدراسة فاجتهد فيها ولا تقصر، ولن تفوت لك صلاة ... أكمل القراءة

بيع وشراء الذهب بالتقسيط

هل يجوز بيع أو شراء الذهب بالتقسيط؟ وما العلة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإنه لا يجوز بيع وشراء الذهب بالتقسيط؛ لأن الذهب والأوراق النقدية من الأصناف الربوية، وهما -وإن كانا جنسين مختلفين- إلا أنهما اتَّحَدا في العلَّة الرِّبويَّة، وهي (الثَّمَنِيَّة)؛ إذاً فلابد من مراعاة قواعد الصَّرْف ... أكمل القراءة

مدى مشروعية دعاء: اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه

هل يجوز هذا الدعاء: "اللهم لا أسألك ردَّ القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه"؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن الدعاء من أعظم العبادات وأهم القُرُبات؛ لما فيه من افتِقَار العبد إلى ربه، والتِجَائِهِ وتضرُّعِهِ إليه وارتباطه به. وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد في الدعاء والإلحاح فيه والجزم في الدعاء ... أكمل القراءة

ما حكم الاستماع إلى الأناشيد؟

الأناشيد الإسلامية في تجديد وتطور مستمر، وهناك بعض الأمور التي أضيفت إليها، وأثارت خلافات في حكمها بين مجيز ومحرم مما أورث عند كثير من الناس عدم وضوح في الرؤية، ومن هذه الأمور ما يلي:

1 - ما يقوم به بعض المنشدين من تسجيل أصواتهم على هيئة نغمات موسيقية، ومن ثم معالجتها بالمحسنات، وإدخالها في الأناشيد.
2 - إضافة الإيقاعات التي يسمونها دف، وهي في الحقيقة إيقاعات مزودة بها أجهزة التسجيل والمكساج، وأقرب ما تكون أصواتها شبها بالطبول.
3 - ما بدأ ينتشر في الآونة الأخيرة بين عدد من الشباب من تحويل بعض الأناشيد إلى نغمات لأجهزة الجوال.

الحمد لله،  الأناشيد الإسلامية كما يسمونها، أشعار تتضمن في الغالب معاني قيمة وصحيحة من حث على التمسك بالدين وأخلاقه، أو إثارة الهمم بنصرة الإسلام والاستقامة عليه، هذا هو المضمون في أغلب الأحيان، ولكن المؤسف أنها صيغت بقوالب سلبتها النظر إلى هذه المقاصد، ذلك أنها تقدم بأصوات رخيمة ورقيقة، ... أكمل القراءة

كيف أتعامل مع كتب الأشاعرة؟

أنا طالبةٌ في (كلية الشريعة)، وأرجو الإفادة: كيف هو أتعامل مع كتب الأشاعرة؟

أمثِّل لفضيلتكم بكتب (الصابوني) الأشعري، هل أتعامل مع كتبه أم لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد: فالأشاعرة: فرقةٌ تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله وقد مرَّ الأشعريُّ بثلاث مراحل - كما ذكر ذلك ابن كثير والزبيدي وغيرهما- مرحلة (الاعتزال)، ثم (متابعة ابن كِلاب)، ثم (موافقة أهل السُّنة)، وعلى رأسهم ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
26 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً