إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

سئل عن قول: "أبرأ من الحول والقوة إلا إليه"

سئل عن قول: "أبرأ من الحول والقوة إلا إليه"
وسئل عن قول الخطيب بن نباتة‏:‏ أبرأ من الحول والقوة إلا إليه، فأنكر بعض الناس عليه وقال‏:‏ ما يصح ذلك إلا بحذف الاستثناء بأن تقول أبرأ من الحول والقوة إليه، فاستدل من نصر قول الخطيب بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ ‏.‏ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ ... أكمل القراءة

العصمة الزوجية إذا كانت بيد المرأة وحكم الزواج بلا ولي

عمري 35 سنةً، تعرَّفتُ على امرأةٍ مطلَّقة ومنتهِية العدَّة، عمرُها قريب من عمري، والدُها متوفَّى، أردْنا الزواج وطلبتُ منْها أن يكونَ أخوها هو الوليَّ في العقْد، وهو أكْبر منْها، ولكنَّها رفضت، وبالفِعْل تمَّ عقْد زواجٍ بيْني وبيْنها على يد أحد الأساتذة المدرِّسين الشرعيين، لم يكن موجودًا في المجلس إلاَّ أنا والشَّيخ وشاهد آخر، وحينها طلبتْ منِّي أن تكونَ العِصْمة بيدِها، وأنا وافقتُ أمام الشَّاهدين؛ ولكِن عندما تبادلْنا الألْفاظ في الإيجاب والقبول لَم نذكر شيئًا عن العِصمة، وإنَّما عقْد عادي بدون شروط، بعْدها بقليلٍ قام الشَّيخ بِكتابة ورقة وكتَب فيها: "إنَّه قد تمَّ عقْد زواج فلان على فلانة، بشرط أن يكونَ أمرُها بيدِها، تُطلِّق نفسَها متى شاءت إلى حين تثْبيت العقْد في المحكمة الشرعيَّة".

وتمَّ الزَّواج وتمَّت المساكنة بيْننا، بعد حوالي ستَّة أشهُر قامت بيْننا مشكلة، فأعْلمتْني أنَّها قد قالت لنفسِها جهرًا: "طلَّقتُ نفسي منه"، فأتيتُ إليْها وقلتُ لها: إنَّ الطَّلاق في هذه الحالة يكون رجْعيًّا، وراجعْتُها قولاً وفِعْلاً، وعُدْنا لِحياتنا الزوجيَّة إلى أن قامتْ مرَّة أُخرى بالطَّلاق، بأنْ قالت: "أنت يا زوجي طالقٌ بالثلاثة"، فقلت لها: راجعتُك، فقالت: "وأنا طلَّقتُك أخرى"، ولعدَّة مرَّات، فقمتُ أنا برَفْعِ دعوى في المحْكمة الشرعيَّة أُثْبِت فيها زواجي منْها؛ ولكنَّها رفضت التَّثبيت في المحكمة.

بعد فترةٍ من الخِلاف، رجعْنا إلى المكالَمات الهاتفيَّة وعُدنا لبعضِنا، بعد أن قامت هي بالاتِّصال بأحَد المُحامين مِن أقاربِها فأفْتاها بأنَّ هذا الشَّرط في العقْد غيرُ صحيح، وأنَّها ما زالت زوْجتِي.

عُدْنا لحياةٍ زوجيَّة دامت سنةً تقريبًا، تمَّ فيها إعلام أخيها بزواجِنا، ومعظم أهلها، وصاروا على علم بِهذا الزَّواج.

وفي رأْس السنة 2009 أخْبرتنِي بأنَّها حامل، وفي 1/1/2009 كنتُ عندها صباحًا، وقامت بالاتِّصال بأخيها، وقالت له: زوْجي عندي، تعال لتتناوَل معنا القهوة، وفعلاً أتى أخوها، وقُمْتُ بفَتْحِ باب البيْت له، وهو على علمٍ بأنِّي زوْجُها طبعًا، وجلسْنا قليلاً من الوقْت.

وبعد عدَّة أيَّام حصل بيْننا خلاف، فقامت إحْدى صديقاتِها بالاتِّصال بأحَد المشايخ وأخبرتْه بقصَّتنا، فقال لها إنها ليستْ زوْجتي، فقُمت أنا بالاتِّصال بعدَّة مشايخ، وصار كلُّ واحدٍ يُعطيني جوابًا غيرَ الأوَّل:

• فمنْهم مَن قال لي: أصلاً لا عِصمة للمرأة في المذْهب الشَّافعي، فهي زوجتُك الآن.

• ومنهم مَن قال لي: الطَّلاق من المرأةِ لا يكون رجعيًّا؛ بل بائنًا بينونة صغرى، وأنَّها لا تحلُّ لي إلاَّ بعد عقد جديد ومهر.

• ومنهُم مَن قال: إنَّ الطَّلاق الأوَّل رجْعي، وهي عادتْ لِعِصْمتك من الطَّلاق الأوَّل، والعِصْمة صارت بيدِك.

• ومنهُم مَن قال: إنَّه من الطَّلاق الأوَّل بائنة، ولكنَّ المُساكنة والشُّهود من أهلِك وأهْلِها كان عبارةً عن عقْدٍ، وخصوصًا أنَّنا عندما نَجتمع بأُناسٍ غُرباء - رجال ونساء - كنَّا نعرِّفهم ببعضنا فتقول لهم: زوجي فلان، وأنا أقول: زوْجتِي فلانة، وأخوها يزورُنا وتقول له: زوْجِي عندي.

• ومنهُم مَن قال: إنَّ العصمة صارتْ بيدي من يوْم أن تقدَّمْتُ بِدعوى للمحْكمة الشرعيَّة بتثْبيت العقْد، وأنَّها هي التي رفضتْ؛ لأنَّنا كتبْنا في العقْد: أنَّه إلى حين تثبيت العقْد بالمحكمة الشَّرعيَّة، ولم نقُل إلى حين صدور قرارٍ منَ القاضي بتثْبيتِه، فهو قد ثبتَ بالمَحكمة، من يوم أن تقدَّمتُ بالطَّلب لِلمحكمة وأخبرْتُهم بالعقد.

• ومنهُم مَن قال لي: أنْ أُثبت العقد بالمحْكمة، وبِمجرَّد صدور حكمٍ من القاضي تُصْبِح زوْجتي، والآنَ أنا قد قُمْتُ بتجْديد الدَّعْوى بِالمحْكمة لتثْبيت العقْد.

• ومنهُم مَن قال: إنَّها في المرَّة الثَّانية قالت: طلَّقتُك يا زوْجي، ولَم تقُل: طلَّقتُ نفسي، وهذا يعني لا شيء.

أفتوني، جزاكم الله خيرًا.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فنقول أوَّلاً: إنَّ ما جرى بيْنك وبين هذه المرأة لا يعتبر نكاحًا؛ إذْ من شروط صحَّة النِّكاح وجود وليٍّ للمرأة؛ وكلُّ نكاحٍ بدون إذْن وليِّ المرأة هو باطل؛ كما جاء في حديث عائشةَ - رضِي الله عنْها - مرفوعًا: ... أكمل القراءة

من وجد النجاسة بعد الصلاة في ملابسه

رجل صلى الصلاة، وبعدها بفترة وجد في ملابسه نجاسة فهل يعيد الصلاة؟ علماً بأن الصلاة قبل خمسة أشهر.
إذا كان لم يعلم نجاستها إلا بعد الفراغ من الصلاة فصلاته صحيحة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبره جبرائيل وهو في الصلاة أن في نعليه قذراً، خلعهما، ولم يُعد أول الصلاة. وهكذا لو علمها قبل الصلاة ثم نسي فصلى فيها، ولم يذكر إلا بعد الصلاة، لقول الله عز وجل: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا ... أكمل القراءة

يحرم على الزوج أن يمنع زوجته من الصلاة وارتداء الجلباب

تقول السائلة في رسالة طويلة تتضمن عدة أسئلة منها أنها امرأة متزوجة وأن زوجها يمنعها من القيام بفروض دينها من أداء الصلاة ويمنعها من ارتداء اللباس الشرعي وأنها حاولت اقناعه بحقها بالقيام بما فرض الله عليها بطرقٍ كثيرة ولكن بدون فائدة وأنها تقطع صلاتها عند دخول زوجها البيت لئلا تقع في مشكلةٍ معه فما الحكم في ذلك؟

 

إن على هذا الزوج أن يتقي الله في نفسه وفي زوجته وأن يحمد الله أن زوجته ملتزمةً بما أوجب الله كما يظهر في رسالتها فلا يجوز له بحالٍ من الأحوال أن يمنعها من أداء حقوق الله سبحانه وتعالى وعليه أن يتوب ويرجع إلى الله وأن يصحو من غفلته وليعلم أن كون زوجته ملتزمة بشرع الله وترتدي اللباس الشرعي أن هذا لا ... أكمل القراءة

الصلاة بالنعال والأحذية

ما حكم الصلاة بالنعال؟ وهل وجود السجاد في المساجد الآن يمنع من الصلاة في النعال؟
الصلاة في النعال مشروعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في نعليه كما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجه البخاري ومسلم، وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم" [أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب الصلاة في النعل ( 652 ... أكمل القراءة

حكم الصدى الموجود داخل المساجد، وهل له حكم الترجيع؟

ما حكم الصدى الموجود داخل المساجد؟ ولو قيل: إن هذا الصدى له حكم الترجيع؟

الصدى الأصل في الكلام أن يكون بدون آلات، هذا الأصل فيه لاسيما في مواطن العبادة؛ لأن العبادة المفترض فيها أن تكون على ضوء ما جاء عنه -صلى الله عليه وسلم-، لكن دعت الحاجة إلى وجود أمثال هذه الآلات التي تكبر الصوت وتبلغ الصوت إلى من بعد كمن قرب، فيقتصر عليها بقدر الحاجة. ولا ينبغي أن يزاد على قدر ... أكمل القراءة

ما هو التحقيق إجمالاً في مسألة العذر بالجهل؟

ما هو التحقيق إجمالاً في مسألة العذر بالجهل؟
إن ما أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من العلم متفاوت في الدرجة، فمنه ما لا يُسلم الإنسان إلا بمعرفته كأركان الإيمان وأركان الإسلام إجمالاً فهذه لا يمكن أن يُتصور أن إنساناً مؤمناً وهو لا يعرف أن الصلاة واجبة أو لا يعرف وجوب صيام رمضان أو لا يعرف وجوب الحج، وكذلك الأركان السلبية أي النفسية ... أكمل القراءة

الحكمة في تحريم لحم الخنزير

ما الحكمة في تحريم لحم الخنزير؟ 

قال الله تعالى: {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ} [سورة الأنعام، الآية 145]، والرجس هو النجس الخبيث، وهو الحكمة في تحريم لحم الخنزير، ولهذا استباحه الكفار من النصارى ... أكمل القراءة

هل تصح صلاة من حمل معه قارورة فيها براز أو بول؟

هل تصح صلاة من حمل معه قارورة فيها براز أو بول لأجل التحليل؟
صلاته لا تصح لأنه حَمْلُ نجاسة لا يُعفي عنها. فإن قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم حمل أمامه بنت زينب وهو يصلي. فالجواب: إن النجاسة في معدنها لا حكم لها، ولا يُحكم بالنجاسة حتى تنفصل كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و ... أكمل القراءة

حكم صلاة الرجل في بيته بغير عذر

ما حكم صلاة الفريضة في المنـزل من شخص يدرك فضل صلاة الجماعة، ولكن يصلي في بيته كثيراً وقلَّ ما يذهب إلى المسجد؟

صلاة الرجل مع إخوانه في الله في الجماعة، في بيوت الله عز وجل وهي المساجد واجبة مع القدرة في حق من يسمع الأذان؛ لقول الله عز وجل: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]، والمعنى صلوا مع المصلين، ولقوله سبحانه: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن ... أكمل القراءة

هل سيدنا آدم خرج من الجنة مطروداً؟

هل سيدنا آدم خرج من الجنة مطروداً؟ وهل تتلاحق الخطيئة على أبنائه من بعده?
أخبر الله سبحانه أنه أهبط آدم عليه السلام من الجنة بعد أن عصى ثم تاب عليه، كما أخبر أنه سينزل الكتب ويبعث الرسل والأنبياء، فمن أطاع فله الجنة ومن كفر فله النار، قال تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك ... أكمل القراءة

غاب عنها زوجها عشرين سنة ثم طلقها

رجل تغيب عن زوجته في السفر لمدة عشرين سنة، وبعد هذه المدة أرسل لها طلاقها بالخلع طلاقاً صحيحاً، وتريد هذه المرأة أن تتزوج، فهل عليها عدة، حيث أن زوجها سافر عنها من مدة عشرين سنة ولم يباشرها؟ وهل العدة لاستبراء الرحم أم لغير ذلك؟

إذا كان الواقع كما ذكرتم، فلا ريب أن عليها العدة؛ لأن العدة لا تكون إلا بعد الطلاق ولو طالت غيبة الزوج عن المطلقة؛ لقول الله سبحانه: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ..} [سورة البقرة، الآية 228] الآية. أما الحكمة في ذلك، فقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله في كتاب ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
28 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً