إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة

حكم جماع المسافر زوجته في نهار رمضان

ما حكم من جامع في نهار رمضان وهو صائم، وهل يجوز للمسافر إذا أفطر أن يجامع أهله؟   

على من جامع في نهار رمضان وهو صائم صوماً واجباً الكفارة، أعني كفارة الظهار مع وجوب قضاء اليوم، والتوبة إلى الله سبحانه مما وقع منه.أما إن كان مسافراً أو مريضاً مرضاً يبيح له الفطر فلا كفارة عليه ولا حرج عليه، وعليه قضاء اليوم الذي جامع فيه؛ لأن المريض والمسافر يباح لهما الفطر بالجماع وغيره، كما قال ... أكمل القراءة

حكم تأخير الجنب والحائض والنفساء الغسل إلى بعد طلوع الفجر

حكم تأخير الجنب والحائض والنفساء الغسل إلى بعد طلوع الفجر.

الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنه ليس باختيار الصائم، وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء وهو المني ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخّر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس.وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنباً ... أكمل القراءة

أبي يتحرش بي وبأختي جنسياً!! ماذا أفعل؟

أنا واقعة في مشكلة ولا أدري إن كان ما تصرفت به صحيحاً أم أن نار جهنم تنتظرني، أرجو منكم التكرم ببعض الوقت لقراءة رسالتي وإن أمكن الرد وإخراجي من حيرتي.
منذ أن بلغت من العمر 14 عاماً بدأ أبي يتحرش بي!! بحيث يضع يده على صدري ويتحسس جسمي، وكان يقول لي لا تسمحي لأحد غيري أن يمد يده عليك، أنا فقط لأني أبوكي، وتقدمت في العمر وكبر حجم صدري وأصبحت أدرك هذه الأمور والغريزة، وزادت محاولات أبي ولكني كنت أتهرب كثيراً منه، وكان أبي يحاول أن يستغل عدم وجود أمي في البيت ليقوم بمثل هذه الأعمال أو عندما أذهب إلى النوم كان يجلس بجانبي ويدخل يده دون أن يراه أحد!! كنت كثيراً أحاول الهرب والتملص منه، ولكن كان ينقد علي وبقوة، وكنت أقاومه وبكل شراسة وأضربه ضربات قوية بعض الأحيان في ظهره أو بطنه ولكن دون فائدة، فقوتة الجسدية تفوقني كثيراً وخاصة عندما يطرحني أرضاً ويجلس فوق بطني!!
كنت كثيرة البكاء، وانطوائية، وأحاول أن ابتعد عن الجميع، وكنت أحاول قدر الإمكان أن أبدو بمظهر غير جميل وملابس غير مرتبة حتى يبتعد عني، الأمر الذي أدى إلى تعميق كره الرجال لدي.
واستمر الموضوع حتى أنهيت المرحلة الثانوية، والتحقت بالجامعة لدراسة هندسة الحاسوب، ولا يزال الموضوع مستمراً!! وكنت أحاول الهرب في هذه المرحلة بالدوام أطول فترة ممكنة في الجامعة، فكنت أذهب للدوام الساعة السابعة صباحاً وأعود بعد انتهاء الدوام الساعة الخامسة مساءاً وبذلك تجنبت الكثير من الخلوة.
وفي هذا الوقت كبرت أختي -والتي تصغرني بخمس سنين تقريباً- وكانت في غاية الجمال، أي أنني بجانبها صِفر في الجمال، كما أنها كانت متفوقة في دراستها المدرسية وكانت محبوبة من قبل معلماتها، الأمر الذي أدى بأبي إلى الانشغال بها بدلاً مني، ولجمالها تقدم العديد من الناس لخطبتها، وعندما وجدت نفسها بين يدي أبي فضلت الزواج على وجودها في البيت، ولكن وللأسف كان زواجها سيئاً، لأن الشخص الذي تزوجت منه يكبرها 15 سنة، وذو عقلية رجعية، ووقعت بين الاثنين، الأمر الذي أدى بها إلى الهروب.
كان يوم خميس حيث كنت في البيت لأن يوم الخميس لا يوجد فيه دوام لي في الجامعة، وأبي كان في العمل وأمي لا أتذكر أين ذهبت، وعاد الجميع من المدرسة إلا أختي، وبدأنا بالسؤال عليها، وكانت خالي له متجر، فسألناه عنها، وقال: أنها مرت عليه صباحاً وهي ذاهبة إلي المدرسة وأعطته رسالة لم يفتحها، وعندما فتحناها كانت كاتبة فيها بأنها ذهبت ولن تعود، وبدأنا بسؤال صديقاتها في المدرسة هل يعرفون شيئاً عن مكان وجودها إلا انه لم نجد أي باب يدلنا على مكان وجودها، وبدأنا بالتفتيش في المدينة التي نسكن في قرية مجاورة لها ولم نجدها، ومن ثم خرجنا خارج المدينة إلى المدن المجاورة ولكن دون فائدة إلى أن جاءنا اتصال من رجل محترم، يعمل في المسجد الذي لجأت له حيث انه أخذها إلى بيته وسمع قصتها، واتصل بنا وذهب أخي لإحضارها وعندما عادت إلى البيت سألتها على انفراد عن السبب الحقيقي لخروجها من البيت، وبكت وقالت لي بأن أبي حاول أن يمد يده عليها، ولكني قلت لها بأن لا تقول لأحد، وإن شاء الله بصير خير، وأنا سأحكي بالموضوع، ولكن عندما فكرت لم أجد باباً أتحدث معه ويسمعني ويتفهم ما سأقول لذلك تراجعت عن الموضوع وبقي الموضوع سراً عندي حتى هذا اليوم.
وبعد أن تزوجت أختي حاولت بعض النسوة الإساءة لها بأعمال السحر، وغاب عقلها في وقت من الأوقات وكانت تغني وترقص وحدها دون وجود أحد، وكنت عندما اقترب منها حاملة المصحف تهرب مني، وكنا نحشرها في غرفة ونجلس عندها ونقرأ عليها القرآن بصوت عالي واستمررنا هكذا إلى أن شفيت من السحر، وبعد أن شفيت مما كانت فيه عزت هذا المرض إلى حالتها النفسية وأبي وقالت لزوجها، وبعد سماع أخوتي بهذا الخصوص وخاصة أخي الكبير جن جنونه وحاول أن يقتلها لولا تعرضت له ونهيته من هذا العمل وقلت له إنها ليس بوعيها.
وذهبت إلى الأردن مع زوجها ونسيت مشكلتها تقريباً وعادت الأمور إلى مجاريها سنين.
وبعد ذلك أكملت دراستي الجامعية وهرباً من هذا الموضوع ذهبت للعمل في مدينة أخرى وكنت أعود إلى البيت في نهاية الأسبوع، وعلى الرغم من ذلك كان أبي مستمراً!! وكنت في كل مرة أبكي أكثر من التي قبلها، ومحاولات أبي تعمقت أكثر من الأول!! فكان يحاول يصل إلى الفرج، وكان يستغل فترة الليل حيث كنت أعود يوم الخميس منهكة من التعب والسفر وكنت أنام مبكراً وكان يستغل نوم أمي أيضاً مبكراً ويأتي بجانبي ويحاول أن يضايقني، لدرجة أني كنت أقوم من الفراش وأذهب إلى النوم في مكان آخر، أو اضطر أن أبقى مستيقظة وبعيده عنه حتى يذهب هو للنوم، وآخر مرة حاول أن يغتصبني، بدأت بالبكاء بصوت عالي الأمر الذي أبعده عني خوفاً من أن تفيق أمي أو إخوتي ويعلموا بالذي يصنعه.
واستمر الحال إلى أن وفقني الله بزوج صالح على خلق ودين والحمد لله وأنا سعيدة جداً في حياتي معه، بالرغم من هذا كنت أخاف من أن يخلو بي أبي!!
وبعد سنه من زواجي، تزوج أخي الثاني، ومنذ ما يقارب شهر وإذا بزوجته تقول له بأن أبي عمل حركات غير صحيحة معها!! ولكن أبي أنكر هذا وقال انه فقط سلم عليها سلام أب لابنته.
وعندما قال لي أخي لم أعرف ماذا أقول له سوى بأن يتكتم على الموضوع، ويحاول أن ينساه وأن يمنع زوجته من السلام على أبي.
لا أدري ماذا أفعل، فالكل معتمد علي أمي وإخوتي جميعاً، والآن عند أمي بنتين في البيت وأخاف أن يتكرر الموضوع وخاصة بأن واحدة منهن بدأت تنضج ويبرز صدرها.
أنا في حيرة دائمة، أريد شخصاً يساعدني في حل هذه المشكلة، لكن لم استطع إخبار أحد بهذا، لا أخي الكبير ولا غيره ولا حتى زوجي، لأن المظهر العام لأبي هو يصلي ويصوم وذهب إلى العمرة ثلاث مرات!! وجميع الناس يحبونه ويحترمونه جداً ولا أحد يصدق عليه شيء، حتى أنه لو يقول أي شخص عليه بأي كلمه لا أحد يصدقه حتى لو كانت أمي، لدرجة أن خالاتي يحسدون أمي على أبي وأخلاقه وتعامله!!
كما أن أبي ليس عاطلاً (لا أدري ماذا أقول) فإنه ربّانا أحسن تربية والجميع يحمدون أخلاقنا.

بالله عليكم أفيدوني، ماذا أفعل وكيف أتصرف.
هل أنا مخطئة، أنا لا أريد ذلك، وأتمنى من الله أن لا ينعكس خطئي إن كنت مخطئة على زوجي وعلى ابني.
أيضا أريد نهاية لهذا الموضوع، لأني أريد أن نبقى بصورة حسنة في أعين الجميع، بالله عليكم أفيدوني، وساعدوني.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن أباك قد خالف الشرع والطبع والفطرة السوية، وارتكب أموراً عظاماً لأنه إذا كان الإنسان ممنوعاً من فعل ذلك مع الأجنبية فهو مع المحارم وخاصة من كان مثل الأب أشد وأعظم؛ لما روى أحمد والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من وقع على ... أكمل القراءة

ما حكم أكل الضفادع؟

نحن مجموعة من الطلبة الكويتيين وندرس في فرنسا، وتواجهنا الكثير من الامور الفقهية، ونحاول تجنب أكثرها بعداً عن الوقوع في المحرمات، ولكن في الآونة الأخيرة سألنا عن وجبة قبل أكلها، وقالوا لنا أنها من المأكولات البحرية، وذكرنا اسم الله وأكلنا، واتضح لنا فيما بعد أن الذي تناولناه هي مجموعة من الضفادع!!
فالسؤال: ما حكم أكل الضفادع؟ وهل حكمها كحكم الأسماك والسرطانات البحرية؟ وإذا كان الجواب غير ذلك فماذا علينا أن نفعل وقد أكلناها وانتهى الأمر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: لا يجوز أكل الضفدع لأنا قد نهينا عن قتلها، والنهي عن قتل الحيوان إما لحرمته كالآدمي، وإما لتحريم أكله كالضفدع؛ لأنه ليس بمحترم، فينصرف النهي إلى أكله، فقد أخرج النسائي في سننه عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ... أكمل القراءة

ما هو التكبير المطلق والمقيد ومتى يبدأ

ما هو التكبير المطلق والمقيد؟ ومتى يبدأ؟ وما صفته؟

ملخص الجواب1. التكبير المطلق وهو الذي لا يتقيد بشيء، فيُسن دائماً، في الصباح والمساء، قبل الصلاة وبعد الصلاة، وفي كل وقت. والتكبير المقيد هو الذي يتقيد بأدبار الصلوات. 2. يُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة) ... أكمل القراءة

الشروط العمرية التي تخص أهل الذمة

بسم الله الرحمن الرحيم، السادة المحترمين، السلام عليكم، لدي أسئلة عن العهد العمري:
1. ما نصه؟ 
2. ما مصادره؟
3. هل هناك نص واحد أم نصوص؟
4. حاله عند أهل الرواية و الدراية؟
5. هل يُلفظ ب "العُهدةَ العُمريةَ" أم "العهد العمري"؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ذكر الإمام ابن القيم الشروط العمرية في كتابه أحكام أهل الذمة، وعزاها لعدد من المصادر وأضفنا نحن بعضها: أولها مسند الإمام أحمد، فقد روى ابنه عبد الله في زوائده على المسند، فقال: حدثني أبو شرحبيل الحمصي حدثني (عمي) أبو ... أكمل القراءة

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه . أما بعد: فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه، قال الله سبحانه ... أكمل القراءة

فضل الشهادة في سبيل الله ودرجاتها

لدي عدة أسئلة بخصوص حديثين:
(1) «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخيرِ الناسِ منزلةً؟ رجلٌ مُمْسِكٌ بعَنانِ فَرَسِهِ فِي سبيلِ اللهِ حتى يموتَ أو يُقْتَلَ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بالذي يتلوهُ؟ رجلٌ معتزِلٌ في شِعْبٍ، يُقيمُ الصلاةَ، ويؤتِي الزكاةَ، ويعتزلُ شرورَ الناسِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشرِّ الناسِ؟ رجلُ يُسْألُ باللهِ، ولَا يُعْطِي» (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2601، خلاصة حكم المحدث: صحيح). هل يقصد بخير الناس منزلة في هذا الحديث أنه خير الناس منزلة في الآخرة؟ وهل يقصد أنه خير الناس منزلة على الإطلاق – بعد الوسيلة التي نسأل الله تعالى أن يجعلها لنبينا، وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم –؟ وماذا لو أن أكثر من شخص من الناس فعل ما في الحديث؟ فهل يكون التفاضل بالأعمال الأخرى، كالنوافل - نوافل الصلاة، والصيام، والصدقة - وغيرها من العبادات، والمعاملات، والأخلاق، أم يكتفي المرء بعمل ما جاء في الحديث، ولا يشتغل بغير ذلك من النوافل؟ ولا تنسوا الحديث الذي في صحيح مسلم: «من أنفق زوجَين في سبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ: يا عبدَ اللهِ! هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصلاةِ، دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومن كان من أهلِ الجهادِ، دُعِيَ منبابِ الجهادِ، ومن كان من أهلِ الصدقةِ، دُعِيَ من بابِ الصدقةِ، ومن كان من أهلِ الصيامِ، دُعِيَ من باب الرَّيانِ..»، ولم أستطع التوفيق بين هذا الحديث والحديث السابق، وهل يمكن أن تدلوني على شرح الحديث مفصلًا أين أجده؟
(2) «القَتلَى ثلاثةٌ: مؤمِنٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتَلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ، إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ، ومؤمِنٌ خلطَ عملًا صالحًا، وآخرَ سيِّئًا، جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، إذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يقتلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «مُمَصمِصةٌ محَت ذنوبَهُ وخطاياهُ، إنَّ السَّيفَ محَّاءٌ للخَطايا، وأُدخِلَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ، ومنافقٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتلَ، فذاكَ في النَّارِ، إنَّ السيفَ لا يمحو النِّفاقَ» (الراوي: عتبة بن عبد السلمي. المحدث: الألباني. المصدر: تخريج مشكاة المصابيح. الصفحة أو الرقم: 3782. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح). يتضح من هذا الحديث أن هناك تفاضلا بين المؤمن الأول والثاني، فليست منزلة الأول كالثاني، حتى وإن كان الثاني وعد بأن تمحى خطاياه، ما الفرق بين المؤمن الأول والثاني؛ إذ إن كل بني آدم خطاء؟ وليس هناك مؤمن - ولا إنسان - إلا وخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئًا، إلا من عصمه الله تعالى من ذلك، فهل يقصد بالذي خلط العمل الصالح والسيء أنه من قتل، ونال الشهادة، وهو لا زال قائمًا على الذنوب لم يتب منها؟ لأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»؟ وهل هذا العمل السيء يقصد به الكبائر مثلًا دون الصغائر؟ وكيف يحرص الإنسان على أن يكون من الصنف الأول – الشهيد الممتحن – إذا اقترف من الذنوب والخطايا شيئًا كثيرًا؟ أي: هل هناك ما يفعله غير التوبة؟ هل يمكن أن يقصد في الحديث أن المؤمن الذي اقترف الذنوب والخطايا، أو خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا أنه لا أمل له في الوصول لدرجة الشهيد الممتحن، وإن فعل ما فعل، أو حتى وإن تاب؟ هل هناك شرح لهذا الحديث في الكتب، فأنا أريد كلامًا مفصلًا، والحديث يدل بوضوح على أن المؤمن الذي لم يقترف الذنوب والخطايا – والله تعالى أعلم بنوعها – أو ربما الذي تاب منها، أنه يبلغ - بإذن الله عز وجل – وفضله، وكرمه، ورحمته أقصى ما يمكن الوصول إليه، فكما في الحديث: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ» وفي رواية أخرى للحديث: «لا يَفضلُه النَّبيُّونَ إلَّا بفضلِ درجةِ النُّبَوَّةِ». وأخيرًا: وبعد الاعتذار على الإطالة، وكثرة الأسئلة، هل يمكن أن تكون هذه الأسئلة كلها التي سألتها لكم من التنطع، أو كثرة السؤال المذموم، أو الغلو، أو غير ذلك مما هو مذموم شرعًا - والعياذ بالله تعالى -؟ لكني في الحقيقة أحب الدقة والتفاصيل، وأن أعلم كيف أعمل على أفضل وجه يحبه تعالى ويرضاه - ولست أسأل لمجرد السؤال - أسأله عز وجل أن ييسر لي ولكم أحب وأفضل العمل إليه، آمين، وجزاكم الله تعالى خيرًا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المجاهد في سبيل الله هو أرفع المؤمنين منزلة في الآخرة، كما في الحديث: «إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، ... أكمل القراءة

حكم مشاهدة الأفلام والتلفاز ولعب الورق في نهار رمضان

بعض الصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من التلفاز، ولعب الورق، فما هو رأي الدين في ذلك؟   

الواجب على الصائمين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله سبحانه فيما يأتون ويذرون في جميع الأوقات، وأن يحذروا ما حرم الله عليهم من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرم الله، من الصور العارية وشبه العارية، ومن المقالات المنكرة، وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف شرع الله، من الصور والأغاني وآلات ... أكمل القراءة

الافتراء على الصحابة والبخاري

اطلعنا على الطلب المقدم من / ................ - بتاريخ: 16/4/2007م المقيد برقم 536 لسنة 2007م المتضمن:
طلعت علينا جريدة تسمى: "*****" في عددها رقم 96 من سنتها الثانية وبتاريخ 9/4/2007م بمقال في صفحتها الثانية عشرة فيه طعن فاضح صريح في ألفاظه وعناوينه ومضمونه في الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وفي الإمام البخاري صاحب الصحيح رحمه الله تعالى، ولقد أصابني وجمهورَ القراء بصدمة شديدة؛ لتعرضه لثوابت ديني الحنيف الذي هو أغلى علي من روحي وأهلي ومالي، ومرفق طيّه الصفحة التي فيها هذه القاذورات، فما رأي الشرع في ذلك؟ وما حكم الدين في مرتكب ذلك؟
بالاطلاع على المقال المنوّه عنه في الطلب والمرفق به والتأكد من صحة ما جاء في الطلب وجدنا أن كاتب المقال في الصحيفة المذكورة ذكر أنه نقل ما في المقال من كتاب مليء بالطعن في الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وأنه تلقى هذا الكتاب من بعض أصدقائه، دون التوثق مما فيه، ودون أن يسأل عن الردود ... أكمل القراءة

ميادين جهاد المرأة لا تقتصر على ميدان المعركة

عندما عرفت فضل صلاة الجمعة للرجال تمنيت لو كنت أستطيع نيل هذا الأجر لكنني فتاة، ولكن بحثت عما إذا كنت قد حضرت الجمعة فهل يكون لي مثل أجور الرجال؟
فوجدت جواباً لأحد العلماء الكبار بأن التضعيف الوارد في الجزاء لصلاة الجماعة إنما يختص بالرجال لكونها واجبة عليهم، وهو فضل 25 درجة، فعلمت بأنهم اختصوا بذلك الفضل لوجوبها عليهم.
لكن تذكرت كذلك الجهاد في سبيل الله تعالى، فأنا أتمنى القتال والشهادة في سبيل الله رغم أنه غير واجب علي، وإن الرجل المجاهد والشهيد له الرفعة وكرامة خاصة عند الله تعالى لأنه قام بأمر واجب عليه.
فهل المرأة إذا جاهدت في سبيل الله أو استشهدت فهل يكون لها مثل جزاء الرجل وكرامة الشهداء وفي منزلتهم؟ رغم أنه ليس واجبا عليها.
ومما دفعني لهذا التساؤل هو حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (في معناه) أنه رأى داراً في الجنة وفيها شباب وشيوخ ونساء ثم رأى داراً أحسن منها وفيها شيوخ وشباب ثم قيل له إن الأولى هي منزلة عامة المؤمنين، أما التي أحسن منها فهي منزلة الشهداء.
فلذلك أردت السؤال: هل هذا يعني أن الشهداء الرجال منزلتهم أعلى أم  ماذا؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا جاهدت المرأة واستشهدت في سبيل الله فلها مثل أجر الرجل إن شاء الله؛ لعموم الأدلة في فضل الشهادة.ويحسن بنا في هذا المقام أن ننبه الأخت السائلة إلى مسألة ذكرها الله تعالى في قوله: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ ... أكمل القراءة

القرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عايز اعرف إزاي اتغلب على قريني واخليه يسلم ويرشدني لفعل ما يرضي ربي والابتعاد عن ما يعصيه...وهل فعل هذا غير الرسول صل الله عليه وسلم أم انفرد بهذا فقط

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:فما يسأل عنه الأخ الكريم هو محض سوسة من الشيطان الرجيم؛ فليس أحد معصومًا كالرسول - صلى الله عليه وسلم -  فالشيطان يعتري جميع بني حتى الصديق الأكبر رضي الله عنه فقد صحّ عنه أنه قال على المنبر: "إن النبي - صلى ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
10 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً