إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

المسائل التي يحتج بها مخرجي زكاة الفطر نقودا

مما أعلمه عن مشايخنا الأفاضل الألباني والشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله أنه لا تجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً ومن أخرجها نقوداً فلا تجزئه. وقد ألقى إمام مسجدنا درساً يبين فيه جواز إخراج زكاة الفطر نقوداً وأن ذلك هو الأفضل لها، فكان مما قاله:
1. قد أخطأ من قال أن الحنفية فقط هم من انفردوا بإخراج زكاة الفطر نقوداً وللأمانة العلمية فلا بد من أن نقول: أن للإمام أحمد قولان أحدهما يجزئ والآخر لا يجزئ والراجح من مذهبه أنها لا تجزئ، وكذلك للإمام مالك قولان والراجح في مذهبه أنها تجزئ، والشافعية قولاً واحداً على أنها لا تجزئ، والأحناف عكسهم. إذا فقول ونصف على أنها تجزئ وقول ونصف على أنها لا تجزئ.
2. قال ابن حجر في الفتح: وعلى غير عادة البخاري في مخالفته للأحناف أن اتفق معهم في إخراج صدقة الفطر نقوداً وفي جواز إخراج العوض في الزكاة وبوب البخاري باباً سماه (باب العوض). ومن الأحاديث التي استدل بها هذا الشيخ على قوله: حديث معاذ بن جبل حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليأخذ منهم زكاة الحبوب والثمار (الزروع) فقال لهم: ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. إن جاز تغير النوع في زكاة المال (الأعلى) جاز للأدنى وهي زكاة الفطر. ومعاذ بن جبل قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمهم بالحلال والحرام معاذ. وحديث جابر حين بعثه على الصدقة فأراد أن يأخذ من رجل بنت مخاض فقال له الرجل بنت مخاض صغيرة خذ مكانها بنت لبون فقال له جابر: لا، فاحتكما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي لجابر: خذها منه إن رضي بها نفسه. أو كما قال صلى الله عليه وسلم فدل على جواز تغير النوع. وذكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي إسحاق السبيعي -وهو أصدق أهل زمانه- أنه قال: أدركتهم -أي الصحابة- وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام. وذكر ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى ولاته في الأمصار أن صدقة الفطر نصف صاع على كل إنسان أو القيمة نصف درهم. وكان في عصر عمر بن عبد العزيز ثلاثة آلاف صحابي ولم ينكر عليه أحد، وسكوت الصحابة إقرار منهم على ذلك. وروي عن الحسن قوله: لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر. وكتب أبو بكر الصديق لأبي سعيد الخدري: أن من كانت زكاته بنت مخاض ولم يكن عنده إلا بنت لبون خذها منه وأعطه الفرق (عشرين درهماً وشاة). وفي هذا جواز إعطاء القيمة. وهناك باب كامل في مصنف ابن أبي شيبة في (جواز إخراج زكاة الفطر دراهم) فمن أراد الاستزادة فعليه بالرجوع إليه.
3. ورد عن عثمان وعلي ومعاوية والحسن وابن عباس أنهم أجازوا إخراج نصف مد من قمح الشام بدلاً من مد القمح المدني. (وهؤلاء قد غيروا نص الحديث).
4. قال محمد بن الحسن الشيباني رداً على الشافعية: إن التزمنا بالنص كما تريدون فلا يجوز أن تخرج الزكاة غير هذه الأصناف الخمسة سواء أرز أو من قوت أهل البلد، ولا بد أن تكون بالصاع النبوي ونحن قوم ليس عندهم صاع نبوي فماذا نفعل؟ فرد الشافعية: اشتروه من عندنا، فرد الشيباني: وإن كان بيننا وبينكم حرب ماذا نفعل؟ فسكت الشافعية ولم يجيبوا. وإذا فتحنا باب القياس والاجتهاد بإخراجها من غالب قوت أهل البلد فلا بد أن نسمح للأحناف القياس وهو إخراجها نقوداً.
5. أجمع أهل العلم على أن المراد (بالطعام) المذكور بالحديث هو (القمح).
6. أورد الإمام مالك بسند صحيح: "أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم"، والفقراء يحتاجون في هذا اليوم للمال ولا يطلبون الطعام.
7. من قال بإخراجها نقوداً: أبو حنيفة والبخاري والراجح من مذهب مالك والثوري والحسن البصري وغيرهم. فأرجو الرد من فضيلتكم وتوضيح الحق والصواب.

أولاً: هذا الكلام يَفتَقِر إلى التأصيل العلمي، وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول: أكثر ما يُخطئ الناس في التأويل والقياس. وها هنا قياس مع النصّ، والقياس مع النصّ باطل! وقد قرّر الأئمة أن الأصول لا يُقاس بعضها على بعض. قال الإمام القرطبي: الأصول لا يُرَدّ بعضها إلى بعض قياساً، وهذا ما لا خلاف فيه ... أكمل القراءة

الرد على اتهام موسى عليه السلام بإرادة قتل القبطي الثاني

حاورني صديقي حول شبهة وجهت له، ولم يجد لها إجابة، وهي تخص سيدنا موسى عليه السلام، فسأل أنه لماذا كاد موسى عليه السلام أن يقتل الرجل الذي غره على قتل الرجل الذي قتله بضربة واحدة بغير قصد بعد معرفة قوته؟ وقال أليس الأنبياء هم أصحاب المثل الأعلى، فكيف لهم أن يكادوا يفعلوا نفس الخطأ مرة بعد الأخرى؟ فصراحة لم أجد ردا، فكيف أرد عليه؟

لم يقصد موسى عليه السلام قتل القبطي  قال الله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى ... أكمل القراءة

إعادة الزوجة بعد الطلاق

هل يمكن اعادة الزوجة بعد الطلاق؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإذا كانَ الطلاقُ المسؤول عنه رجعيًّا، بأن كانَ الأولَ أو الثانيَ، وكانَت الزوجة مازالت عِدَّتِها، فإنَّهُ يجوزُ ردُّها عن بكل ما تحص به الرجعة كالكلام أو الفعل مع القصد، ويُجب الإشهاد الرجعة؛ ... أكمل القراءة

حكم ميراث الابن والابنة لوالد متوفي من جدهم

فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إذا كان هناك ستة أخوات وأخ واحد، وتوفى الأخ قبل الأب وترك ابن وابنة، فإذا توفى الأب، فهل يرث ابن وبنت المتوفى من جدهم، أم يرث الأخوات فقط؟ (ليس لديهم عم). وجزاكم الله خيراً.
Video Thumbnail Play

سئل عمن قال: اختلاف المسلمين في كلام الله على ثلاثة أنحاء

سئل عمن قال: اختلاف المسلمين في كلام الله على ثلاثة أنحاء
وسئل شيخ الإسلام قدس الله روحه عمن قال‏:‏ اختلاف المسلمين في كلام الله على ثلاثة أنحاء‏:‏ فقوم إلى أنه قديم الحرف والصوت وهم الحشوية، وقوم إلى أنه حادث بالصوت والحرف وهم الجهمية ومن تابعهم، وقوم إلى أنه قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية‏؟‏ ‏ ‏‏ فأجاب رضي الله عنه وأرضاه‏:‏ ... أكمل القراءة

ما حكم لبس المرأة ثياب الرجل؟ وإذا صلت فيها فما حكم صلاتها؟

ما حكم لبس المرأة ثياب الرجل؟ وإذا صلت فيها فما حكم صلاتها؟
إذا كان الثوب الذي تلبسه المرأة من الثياب الخاصة بالرجال فإن لبسها إياه حرام، سواء كان في حال الصلاة، أو في غير حال الصلاة، وذلك لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه لعن المتشبهات من النساء بالرجال، ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء"، فلا يحل لامرأة أن تلبس ثوباً خاصاً بالرجل، ولا يحل للرجل أن ... أكمل القراءة

معنى كلمة ديوث

ما معنى كلمة ديوث في الأصل؟

الديوث هو الذي يقر الخبث في أهله، وأمره عظيم -نسأل الله العافية-، بل جاء لعنه في الحديث الصحيح. أكمل القراءة

ما حكم الصلاة بالنعال؟

يحصل عند بعض الناس إشكال في الصلاة بالنعال، ويحصل منهم الإنكار على من فعل ذلك، فما قولكم؟
لا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه كما في صحيح البخاري أن أنس بن مالك رضي الله عنه سئل: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ فقال: "نعم". وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى سلفاً وخلفاً هل الصلاة فيهما من باب المشروعات فيكون مستحباً، أو من باب الرخص فيكون مباحاً، والظاهر أن ... أكمل القراءة

بعض الناس يقول: إن الصلاة في الفنيلة العلاقية لا تجوز، فهل هذا صحيح؟

بعض الناس يقول: إن الصلاة في الفنيلة العلاقية لا تجوز، فهل هذا صحيح؟
هذا ليس صحيح، لأن عورة الرجل ما بين سرته وركبته في الصلاة، فصدره وظهره وكتفه ليس من العورة، وقد صح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى ووضع رداءه على المشجب وصلى بإزار، وأنكر عليه بعض الناس لم فعلت هذا؟ قال: "فعلته ليراه أحمق مثلك" [أخرجه الإمام أحمد 3/335]، وهذا دليل على أن مثل هذا جائز، ... أكمل القراءة

خصائص صلاة الجمعة ويوم الجمعة

خصائص صلاة الجمعة ويوم الجمعة
قال فضيلة الشيخ أعلى الله درجته في المهديين: إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً، أما ... أكمل القراءة

هل تؤدى تحية المسجد في مصلى العيد أم لا؟

إذا دخـل الإنسان مصلى العيد لأداء صلاة العيد، أو الاستسقاء، فهل يؤدي تحية المسجد مع الأدلة، وما حكم مَن ينكر ذلك على المُصلي في المصلى، والكلام فيه في المجالس؟
القول الراجح أن مَن دخل مصلى العيد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين"، ومصلى العيد "مسجد"؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الحيض أن يعتزلنه، ولولا أنه مسجد ما أمرهنَّ باعتزاله، وقد صرح المتأخرون من أصحابنا أن مصلى العيد ... أكمل القراءة

حكم العمرة

ما حكم العمرة؟
العمرة مسألة خلافية بين أهل العلم والأقوال فيها مكافئة، لكن المتجه إيجاب العمرة، ومن أظهر الأدلة لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل على المرأة من جهاد أو على النساء من جهاد؟ قال: "نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة" (1)، وفي الحديث الذي سأله عن من مات أبوه قال: "حج عن أبيك ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
20 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً