التعامل مع البنوك الموجودة اليوم بصيغتها المعلومة
منذ 2006-12-21
السؤال: ما حكم التعامل مع البنوك الموجودة اليوم بصيغتها المعلومة؟
الإجابة: إن هذه البنوك هي في الأصل من عمل اليهود، فهم أول من أقام بنكاً على
الأرض، أول بنك أقيم على الأرض أقامه يهودي في ألمانيا، ثم نشأت فكرة
البنوك كلها من عمل اليهود، وهم قصدوا بها استغلال الناس لأنهم يعلمون
أن العمال الذين ينتجون في الغالب ليس لديهم رأس مال وهم محتاجون إلى
من يمول لهم مشاريعهم، فقالوا نقدم التمويل ونأخذ عليه الربا أضعافاً
مضاعفة، فنشارك هؤلاء العمال في عرق وجوههم وفي كدهم وبذلك نملكهم
ونسيطر على غلاتهم، وهذه الفكرة شيطانية، وبها انتشر الربا، فصدق رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقد قال: " "، وهذا ما تشهدونه اليوم، فقلما يجد الإنسان بضاعة
-لباساً أو أكلاً أو شرباً أو سيارةً أو غير ذلك- إلا مستوردة عن طريق
الربا نسأل الله أن يرفع عنا الربا والغلاء والزنا والزلازل والمحن
وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن.
فلذلك لا بد من الحرص على إيجاد البدائل، وأن لا يتعامل الإنسان أية معاملة ربوية وهو يعلم أن الله رتب عليها حربه وحرب رسوله صلى الله عليه وسلم، والإنسان عاجز ضعيف يعلم أنه لو قال له أهل هذا المسجد سنعلن عليك الحرب لكان هذا مصيبة عظيمة عنده، فكيف بإعلان حرب الله عز وجل الذي السماوات السبع والأرضون السبع في قبضة يمينة، وكيف يقنع الإنسان ويرضى بإعلان الحرب من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي يرجو شفاعته بين يدي الله؟ إن الإنسان الذي يقدم على أكل الربا إنما يحارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه البنوك التقليدية كلها تتعامل بالربا، وكل الودائع التي لديها تتعامل فيها بالربا مع الغير، فمن أودعها من غير ربا استغلت ماله في الربا، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: " "، فلا فرق بين الآكل والموكل فالذي يدفع ماله إلى البنك وهو لا يريد عليه فائدة ولا ربا لكنه قد ساعد البنك على استغلاله في الربا فهو موكل للربا، نسأل الله السلامة والعافية.
ولا بد من إيجاد البدائل وهي البنوك الإسلامية، فعلى الناس أن يحرصوا على التعاون على ذلك سواء كانت على الوجه المعروف المألوف، أو كانت بإيجاد صرافات لا تتعامل بالربا، ويلتزم أهلها بالأمانة والدين ويكونون محل ثقة لدى المسلمين، فهذا بديل صالح هو أولى من غيره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
فلذلك لا بد من الحرص على إيجاد البدائل، وأن لا يتعامل الإنسان أية معاملة ربوية وهو يعلم أن الله رتب عليها حربه وحرب رسوله صلى الله عليه وسلم، والإنسان عاجز ضعيف يعلم أنه لو قال له أهل هذا المسجد سنعلن عليك الحرب لكان هذا مصيبة عظيمة عنده، فكيف بإعلان حرب الله عز وجل الذي السماوات السبع والأرضون السبع في قبضة يمينة، وكيف يقنع الإنسان ويرضى بإعلان الحرب من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي يرجو شفاعته بين يدي الله؟ إن الإنسان الذي يقدم على أكل الربا إنما يحارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه البنوك التقليدية كلها تتعامل بالربا، وكل الودائع التي لديها تتعامل فيها بالربا مع الغير، فمن أودعها من غير ربا استغلت ماله في الربا، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: " "، فلا فرق بين الآكل والموكل فالذي يدفع ماله إلى البنك وهو لا يريد عليه فائدة ولا ربا لكنه قد ساعد البنك على استغلاله في الربا فهو موكل للربا، نسأل الله السلامة والعافية.
ولا بد من إيجاد البدائل وهي البنوك الإسلامية، فعلى الناس أن يحرصوا على التعاون على ذلك سواء كانت على الوجه المعروف المألوف، أو كانت بإيجاد صرافات لا تتعامل بالربا، ويلتزم أهلها بالأمانة والدين ويكونون محل ثقة لدى المسلمين، فهذا بديل صالح هو أولى من غيره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: