من أوصى بعتق عبد فتعذر
منذ 2008-06-19
السؤال: سائل يسأل عن رجل أوصى بعتق عبد، وتعذر على الوصي عتق العبد؛ لعدم
وجوده، فبماذا تصرف الوصية؟
الإجابة: الذي نراه أنه عند تعذر شراء العبد يصار إلى ما في معناه، مما ذكره
العلماء من أوجه البر والإحسان. والله تعالى إذا علم من العبد صدق
النية والعزم على فِعْلِ ما تعين عليه وعجزه عنه؛ أثابه الله على نيته
وأعاضه عما منعه بأشياء هيأها له.
وقد قال تعالى في محكم كتابه: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ} (1) فقرن تعالى إطعام اليتيم القريب والمسكين المعدِم بفك الرقاب؛ مما يدل على أهمية هذا وعِظم ثوابه.
ويستدل لذلك بقصة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث حين أعتقت وليدتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه) (2).فهذه القصة -وإن قيل: إنها واقعة عين- ففيها دليل على أن الهبة لذي الرحم والتصدق عليه أفضل من العتق، ولاسيما عند الحاجة، ويؤيده حديث سلمان بن عامر الضبي مرفوعاً: " " (3)، والله أعلم.
___________________________________________
1 - سورة البلد: الآيات (11- 16).
2 - البخاري (2592)، ومسلم (999)، واللفظ للبخاري.
3 - أحمد (4/ 17)، والترمذي (658)، والنسائي (5/ 92)، وابن ماجه (1844)، وله شاهد في (الصحيح) عن زينب امرأة ابن مسعود، وقد تقدم.
وقد قال تعالى في محكم كتابه: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ} (1) فقرن تعالى إطعام اليتيم القريب والمسكين المعدِم بفك الرقاب؛ مما يدل على أهمية هذا وعِظم ثوابه.
ويستدل لذلك بقصة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث حين أعتقت وليدتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه) (2).فهذه القصة -وإن قيل: إنها واقعة عين- ففيها دليل على أن الهبة لذي الرحم والتصدق عليه أفضل من العتق، ولاسيما عند الحاجة، ويؤيده حديث سلمان بن عامر الضبي مرفوعاً: " " (3)، والله أعلم.
___________________________________________
1 - سورة البلد: الآيات (11- 16).
2 - البخاري (2592)، ومسلم (999)، واللفظ للبخاري.
3 - أحمد (4/ 17)، والترمذي (658)، والنسائي (5/ 92)، وابن ماجه (1844)، وله شاهد في (الصحيح) عن زينب امرأة ابن مسعود، وقد تقدم.
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
كان الشيخ عضوا في مجلس القضاء الأعلى ومن هيئة كبار العلماء في المملكة. توفي رحمه الله عام 1432هـ .
- التصنيف: