حسب معلوماتي الدينية فانا أؤمن بأن الصلاة يجب أن تكون بالعربية، و سؤالي هو لماذا ...
منذ 2006-12-01
السؤال: حسب معلوماتي الدينية فانا أؤمن بأن الصلاة يجب أن تكون بالعربية، و
سؤالي هو لماذا أوجب الله سبحانه و تعالى الصلاة باللغة العربية ؟
إنني أعيش في بلد أجنببي و أتعرض لبعض الأسئلة و المناقشات مع الإخوة
غير المسلمين و أحتاج أحيانا لمساعدة فقهية و أتمنى أن أتلقى منكم
المساعدة إن امكن. و الله يحفظكم
الإجابة: بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الإسلام جاء برسالة شاملة لجميع البشر ، وحارب جميع أنواع التفرقة العنصرية ، واعتبر المؤمنين كلهم أخوة في الإيمان بالله تعالى ، قال تعالى {إنما المؤمنون إخوة } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهو يد على من سواهم ) وقال ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يحقره ولايسلمه ) وحرم الإسلام الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، وجعل الإسلام الكبر ومنه احتقار الناس من أكبر الذنوب قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) وفسَّره بأنه بطر الحق وغمط الناس ، أي رد الحق وجحده ،واحتقار الناس ..
وقال تعالى { وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ولكن لما كانت ألسنة الشعوب مختلفة اختلافا كبيرا جدا ،ولو فتح الباب لكي يصلي كل شعب بلغته لأدى ذلك إلى اختلال معاني القرآن اختلالا عظيما ، بما يؤدي إلى نقيض المقصود منها في بعض اللغات ، ولهذا كان لابد من لغة واحدة تتوحد فيها الصلاة حتى تنضبط الأمور ولاتؤدي إلى الفوضى ..
والعربية كانت لغة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن بها ، وهذا الاختيار الإلهي له سر يجب أن نقدسه ولانهمله ، وهي لغة غنية جدا بالألفاظ والمعاني والبيان الجزل ، فهي إذن أولى اللغات أن تكون الصلاة بها حتى يجتمع أهل الإيمان من كل الشعوب على معاني القرآن الحقيقية ،ونحترز من خروج الالفاظ عن معانيها الحقة التي نزل بها القرآن ، ويتحقق بهذا أيضا اجتماع أهل الاسلام وعدم تفرقهم ، لانهم يلتقون جميعا على صلاة واحدة بلغة واحدة هي اللغة التي نزل بها القرآن والله أعلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الإسلام جاء برسالة شاملة لجميع البشر ، وحارب جميع أنواع التفرقة العنصرية ، واعتبر المؤمنين كلهم أخوة في الإيمان بالله تعالى ، قال تعالى {إنما المؤمنون إخوة } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهو يد على من سواهم ) وقال ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يحقره ولايسلمه ) وحرم الإسلام الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، وجعل الإسلام الكبر ومنه احتقار الناس من أكبر الذنوب قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) وفسَّره بأنه بطر الحق وغمط الناس ، أي رد الحق وجحده ،واحتقار الناس ..
وقال تعالى { وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ولكن لما كانت ألسنة الشعوب مختلفة اختلافا كبيرا جدا ،ولو فتح الباب لكي يصلي كل شعب بلغته لأدى ذلك إلى اختلال معاني القرآن اختلالا عظيما ، بما يؤدي إلى نقيض المقصود منها في بعض اللغات ، ولهذا كان لابد من لغة واحدة تتوحد فيها الصلاة حتى تنضبط الأمور ولاتؤدي إلى الفوضى ..
والعربية كانت لغة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن بها ، وهذا الاختيار الإلهي له سر يجب أن نقدسه ولانهمله ، وهي لغة غنية جدا بالألفاظ والمعاني والبيان الجزل ، فهي إذن أولى اللغات أن تكون الصلاة بها حتى يجتمع أهل الإيمان من كل الشعوب على معاني القرآن الحقيقية ،ونحترز من خروج الالفاظ عن معانيها الحقة التي نزل بها القرآن ، ويتحقق بهذا أيضا اجتماع أهل الاسلام وعدم تفرقهم ، لانهم يلتقون جميعا على صلاة واحدة بلغة واحدة هي اللغة التي نزل بها القرآن والله أعلم
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: