استخدام بعض ممتلكات العمل لأغراض شخصية

منذ 2009-08-23
السؤال: أعمل بمؤسسة حكومية وخلال عملي أستخدم بعض ممتلكات العمل لأغراض شخصية مثل الهاتف والأوراق وغيره وهي معدة للعمل الرسمي فقط. فهل هذا جائز؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد:
فلا يجوز لك استعمال المال العام -كالهاتف والأوراق والأقلام وغيرها- في أغراض شخصية، وذلك للنصوص الواردة بالنهي عن ذلك كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدوا الخيط والمخيط وما فوقهما وإياكم والغلول فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة". (رواه أحمد)، وقوله: "من استعملناه على عمل فرزقناه رزقاً فما أخذ بعد ذلك فهو غلول". (رواه أبو داود). وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ، قال:لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، على رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك". (متفق عليه) قال النووي رحمه الله: "أصل الغلول الخيانة مطلقاً. وأجمع المسلمون على تغليظ تحريم الغلول وأنه من الكبائر وأجمعوا على أن عليه رد ما غله".

فالواجب عليك ردّ ما استعملت من أوراق وأقلام وقيمة الهاتف، وإذا تعذر عليك ذلك، إما خوف الفضيحة أو لكونك تركت العمل مثلاً فعليك التصدق بقيمة ذلك كله والله يغفر لنا ولك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.

عبد الحي يوسف

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

  • 1
  • 0
  • 17,616

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً