قرض ووكالة!

منذ 2012-04-17
السؤال:

سؤالي يتعلق بمسألة أخذ قرض (سلفة) من البنك بضمان الراتب؛ يسدد على عدد محدد من السنوات، حيث يعرض أحد البنوك الإسلامية عرضاً يتمثل في تسليف مبلغ من المال بحسب الراتب الذي هو محول أصلاً عن طريق هذا البنك؛ ويقوم بمساعدتك بشراء أسهم بهذا المبلغ ومن ثم بيعها، وقد تتعرض للربح أو الخسارة؛ وهذا بعد موافقة الشخص على هذا البند بواقع عقد مبرم بينه والبنك، ثم يقوم بتسليمك المبلغ بعد عملية الشراء باسمك؛ ويستقطع مبلغاً معلوماً من الراتب الشهري، بذلك يسدد المبلغ خلال فترة زمنية محددة (أربع سنوات)، يتقاضى البنك ربحاً يقدر بـ 2.95% من مبلغ السلفة مقابل الخدمة التي قدمها لك في شراء الأسهم وبيعها، كثيرون يقبلون هذا العرض وأنا أتردد. هل هناك شبهة ما في هذا؟ علماً بأن البنك من أكبر البنوك الإسلامية في العالم العربي!

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فهذه المعاملة قد اجتمع فيها قرض ووكالة؛ فالبنك يقرضك مبلغاً من المال على أنه قرض حسن، ثم توكله أنت في شراء الأسهم ثم بيعها في مقابل نسبة يتفق عليها بينكما، والذي أنصحك به ألا تباشر هذه المعاملة -رغم أن ظاهرها الجواز- لأني أخشى أن يكون الأمر ليس إلا ستاراً للربا، وذلك بإقراضك مبلغاً واسترداده بأكثر منه وليست الأسهم إلا وسيلة يتحايل بها على الربا، والله المستعان.

عبد الحي يوسف

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

  • 0
  • 0
  • 6,929

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً