واسطة لتغيير وظيفة
هل يجوز الاستعانة بأحد في تغيير الوظيفة، أو ما يسمي بالمحسوبية، أو الطلب من شخص المساعدة في ذلك؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالأصل في الدولة المسلمة أن يحصل كل امرئ على حقه دونما حاجة إلى واسطة أو شفاعة، لكن قد غلب على الناس استعمال هذه الأساليب إن بحق أو بباطل، وعليه فإن الذي ينبغي أن يقال في هذا المقام أن من لجأ إلى الشفاعة ليحصل على حق أو يدفع عن نفسه أو غيره ظلماً فلا حرج على الشافع ولا المشفوع فيه، أما من كان غرضه الحصول على ما ليس حقاً له أو كانت تلك الشفاعة لإسقاط حد من حدود الله أو إلحاق ظلم بواحد من خلق الله فكلاهما آثم، أعني الشافع والمشفوع فيه، وقد قال الله عز وجل: {من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتاً}، والله المستعان.
- التصنيف:
- المصدر: