حكم النداء بأسماء معبدة لغير الله تعالى

منذ 2012-09-10
السؤال: ما حكم أن ننادي شخصا اسمه عبد النبي أو عبد الرسول أو عبد علي أو عبد الزهراء باسمه؟
الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم

لا يجوز التعبيد في الأسماء لغير الله تعالى، وقد حكى الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم، ولهذا فلا يُقر مسلم على التسمي بمثل هذه الأسماء المجمع على تحريمها، ويؤمر بتغييرها، ويناصح في ذلك، والظاهر أنه لا ينادى بها أصحابها، بل ينادوا بأسماء أخرى يقبلونها.

ولا يرد على ما رواه البخاري (2887) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعس عبد الدينار والدرهم والخميصة"، فهذا ليس من باب التسمية، بل هو وصف، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في سياق الذم، لمن تعلق قلبه بهذه الأشياء.

وأما ما رواه البخاري (2864) ومسلم (1776) من قول النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" فهو خبر بما كان يعرف به النبي صلى الله عليه وسلم من الانتساب لعبد المطلب، وليس نداء، ولا إنشاء للتسمية بذلك، كما أن هذا عَلَمٌ اشتهر به صاحبه في الجاهلية قبل الإسلام، فليس في ذلك إقرار للتسمي به، ومثله ما رواه البخاري (3527) ومسلم (204) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا بني عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله، يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله.." الحديث، فهذا كله نداء بشيء لا يعرفون إلا به.

خالد بن عبد الله المصلح

محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

  • 10
  • 6
  • 29,659

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً