حكم من زعم أن اليهود والنصارى ليسوا كفاراً وأن الكل معذور بالجهل

منذ 2013-06-22
السؤال:

"العذر بالجهل"، هناك من لا يراه، ويزعم أن اليهود والنصارى ليسوا كفاراً، وأن الكل معذور بالجهل.

الإجابة:

العذر بالجهل أمر مقرر في الشرع، وهو في حق من يتصور الجهل بالحكم الشرعي ممن عاش بعيداً عن المسلمين، أو من تأخر إسلامه، أما من عاش بين المسلمين فلا يعذر.
فإذا ارتكب المسلم محظوراً جهلاً عذر بجهله لقوله تعالى: "وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ" [الأنعام: 19].
وأهل الديانات الأخرى فهم كفار، لحديث: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" (1)، لأن جميع الأديان منسوخة بدين الإسلام.
ولو تصور أن شخصاً لم يبلغه شيء عن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعيد فإن حكمه حينئذ حكم أهل الفترة وقد اختلف العلماء فيهم.

_____________________
(1) أخرجه مسلم (153) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 5
  • 0
  • 7,804

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً