وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاس
منذ 2006-12-01
السؤال: ما معنى الآية: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ
إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي
أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ
فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا
كَبِيرًا} [سورة الإسراء: آية 60]؟
الإجابة: معنى الآية: {وَمَا جَعَلْنَا
الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ} [سورة
الإسراء: آية 60] الرؤيا المراد بها: رؤيا العين التي رأى النبي
( ليلة الإسراء، كما ذكر ذلك في أول سورة النجم: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ
الْكُبْرَى} [سورة النجم: آية 18]، فالمراد بالرؤيا
هنا رؤية العين، وليس المراد رؤيا المنام، وهي كما ذكر المفسرون كابن
كثير وغيره أنها الآيات التي رآها ليلة عرج به ـ صلى الله عليه وسلم ـ
إلى السماء. وأما الشجرة الملعونة فالمراد بها شجرة الزقوم؛ وذلك
لأن المشركين افتتنوا بهاتين المسألتين:
أولاً: لما أخبرهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه أُسري به وعرج به إلى السماء في ليلة واحدة، فاستغربوا هذا، وفرح المشركون بذلك، وجعلوا يتندرون به ويضحكون منه، وكذلك ضعاف الإيمان من المسلمين منهم من ارتد عن الإيمان بسبب ذلك، أما أهل الثبات وأهل الإيمان فإنه ما زادهم ذلك إلا إيمانًا وثباتًا وتصديقًا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا وجه الحكمة في هذه الرؤيا أن من الناس من فتن بها وارتد عن دينه، ومنهم من فرح وجعل يتندر بها كالكفار وأعداء الإسلام، ومنهم من زادتهم إيمانًا ويقينًا.
وأما شجرة الزقوم فكذلك، جعلوا يتندرون بها ويقولون: إن النار محرقة فكيف ينبت فيها شجر؟ فالله جل وعلا بيَّن أنه يقدر على أن ينبت الشجر في النار كما قال تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ، إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ، إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} [سورة الصافات: الآيات 62-65].
وقال تعالى في آية أخرى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ، كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} [سورة الدخان: الآيات 43-46].
فالله جل وعلا قادر على أن ينبت الشجر في النار، وأن يكون هذا الشجر شجرًا حقيقيًا يبقى فيها.
أولاً: لما أخبرهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه أُسري به وعرج به إلى السماء في ليلة واحدة، فاستغربوا هذا، وفرح المشركون بذلك، وجعلوا يتندرون به ويضحكون منه، وكذلك ضعاف الإيمان من المسلمين منهم من ارتد عن الإيمان بسبب ذلك، أما أهل الثبات وأهل الإيمان فإنه ما زادهم ذلك إلا إيمانًا وثباتًا وتصديقًا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فهذا وجه الحكمة في هذه الرؤيا أن من الناس من فتن بها وارتد عن دينه، ومنهم من فرح وجعل يتندر بها كالكفار وأعداء الإسلام، ومنهم من زادتهم إيمانًا ويقينًا.
وأما شجرة الزقوم فكذلك، جعلوا يتندرون بها ويقولون: إن النار محرقة فكيف ينبت فيها شجر؟ فالله جل وعلا بيَّن أنه يقدر على أن ينبت الشجر في النار كما قال تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ، إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ، إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ} [سورة الصافات: الآيات 62-65].
وقال تعالى في آية أخرى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ، كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} [سورة الدخان: الآيات 43-46].
فالله جل وعلا قادر على أن ينبت الشجر في النار، وأن يكون هذا الشجر شجرًا حقيقيًا يبقى فيها.
- التصنيف: