حكم الصلاة التفريجية أو النارية

منذ 2014-05-01
السؤال:

عندي استفْسار عن صحَّة الصَّلاة التفريجية أو النَّاريَّة؟

 

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالصلاة الناريَّة هي نوعٌ من الصَّلوات التي ابتدعها الصُّوفية، ولا أصل لها في الشَّريعة الإسلاميَّة، وصيغتُها:
"اللَّهُمَّ صلِّ الصَّلاة الكاملة، وسلِّم السَّلام التامَّ على محمَّد، النَّبي الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقْضى به الحوائج، وتُنال به الرَّغائب وحسن الخواتيم، ويُسْتَسْقى الغمام بوجْهِه الكريم، وعلى آلِه وصحْبِه في كلِّ لمحة ونفَسٍ عددَ كلِّ معلوم لك يا اللهُ، يا حي، يا قيُّوم".

ولا شكَّ أنَّ هذه الكلِمات لم تثبُتْ ولم تصحَّ عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - وقدِ اشتملتْ على عباراتٍ شِرْكيَّة، وغلوٍّ في النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ونسبة أفْعال له لا يصحُّ أن تُنسب إلاَّ لله - عزَّ وجلَّ - كقضاء الحوائج، وحلِّ العُقد، وتفريج الكُرب، ونيْل الرَّغائب، وحسْن الخاتمة؛ قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62].

ويكفي قولُ الرَّسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لابنته فاطمة: «اعملي ما شئتِ؛ فإنِّي لا أُغْني عنْكِ من الله شيئًا»؛ رواه البخاري ومسلم.

ومَن أحدَث في الدين شيئًا ممَّا لم يأمر اللهُ به ورسولُه - عليْه الصَّلاة والسَّلام - فهي بدعة مرْدودة على صاحبها؛ كما قال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «مَن أحْدث في أمْرِنا هذا ما ليْس منه فهو ردٌّ»؛ رواه البخاري ومسلم، وقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: «وشرّ الأمور مُحدثاتُها، وكلُّ بدعةٍ ضلالة»؛ رواه مسلم.

وللفائدة راجع فتوى: "ضوابط البدعة"؛ لسماحة الشَّيخ محمد بن صالح بن عثيمين.

ولمزيد فائدة يُرجى مراجعة الفتاوى: "رفع السبابة في الذكر بعد الوضوء بدعة"، "معنى قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة"، "تجويد القرآن قبل الصلاة"، "القنوت في الفجر".

والله أعلم.

 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 44
  • 32
  • 322,727

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً