إن كان من أقاربه محاويج فالصدقة عليهم أولى

منذ 2014-09-08
السؤال:

رجل يذهب إلي الحج كل عام منذ أكثر من عشر سنوات، ويصحب معه زوجته وأولاده جميعا، وأحيانا تكون زوجته حاملاً وأحيانا تكون مرضعاً ومعها طفلها، ويحرم لكل أولاده ليؤدوا كلهم مناسك الحج، فهل هذا العمل طيب أم لا، فقد سمع من بعض الناس من يقول له يجب أن تعطي الفرصة لغيرك ممن لم يحج، وآخر يقول له هناك من أبواب الخير ما تنفق فيه ما تنفقه في الحج من التبرع للمسلمين في كل نواحي الأرض، فنرجو سماع رأيكم؟
جزاكم الله خيراً.
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد فرض الحج على كل مكلف مستطيع مرة في العمر، وما زاد على ذلك فهو تطوع وقربة يتقرب بها إلى الله، وفي الحديث القدسي الذي رواه البخاري: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينّه ولئن استعاذني لأعيذنّه».
لكن إذا ترتب على هذا التطوع حصول حرج عليه أو على غيره، فالأفضل تركه، كأن يحج في الزحام الشديد الذي يسبب غلبة المشقة خصوصاً على النساء والضعفة، وسقوط بعض الناس هلكى تدوسهم أقدام الحجيج، فالأولى عند ذلك أن يفسح المجال لغيره ممن لم يؤد الفريضة، بناء على أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
كما أن عليه أن ينظر إلى حال من حوله من الأقارب والجيران والفقراء، فإن كان من أقاربه وجيرانه محاويج أو فقراء مضطرون إلى نفقته فالصدقة عليهم أفضل.
والله أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 2,008

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً