مسؤولية المسلمين عما يحدث لإخوانهم بغزة
ما الحكم الشرعي في سكوت الأمة عما يجري في غزة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أنه إن نزلت ببعض المسلمين نازلة فالواجب على بقية المسلمين نصرتهم بكل ما يستطيعون، فالأمة بكاملها مسؤولة عن بذل ما يمكنها بذله في هذه القضية وغيرها من قضايا الإسلام والمسلمين، كل بحسب طاقته وموقعه، فكلما كان المرء ذا مكانة أعلى ونفوذ أوسع، وفعالية أكبر، كانت المسؤولية عليه أشد وأعظم، فالسلطان والعالم والخطيب وصاحب القلم والمطاع المسموع الكلمة أكثر مسؤولية من غيرهم.
ثم ينبغي أن يعلم أن السكوت عن المقدور عليه هو المذموم، وصاحبه هو المؤاخذ، وأما سكوت العاجز ومن لا حيلة له، فلا لوم على صاحبه ولا حرج إذا نصح للمسلمين بقدر طاقته، كما قال عز وجل: {لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} [التوبة: 91-92].
ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك قال: « » (متفق عليه).
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: