لماذا لايوجد نص صريح يحرم الرق كالربا وغيره؟
لماذا لا يوجد نصٌ صريح يحرم الرق، كما حرمت الربا وغيره؟
تشبيه الرق بالربا، تشبيهٌ ليس بصحيح، الرق نعلم أن له أسباب، والشارع دعا إلى التحريم بوسائل كثيرة، ونعلم أن من أعظم أسباب الهداية للإسلام، بل من أعظم أسباب انتشار العلم والهدى والخير والسنة هو من كثيرٍ ممن حصل لهم رقٌ بالجهاد في سبيل الله، ثم صار نفعهم للإسلام والمسلمين أعظم النفع.
أما قوله إنه لم يأت نص، فقد جاء نص، وقد أجمع المسلمون على أنه لا يجوز استرقاق المسلم الحر، إنما حينما يكفر العبد نعمة الله سبحانه وتعالى عليه، ويحارب الإسلام، فإن دمه حلال، حينما يكون حربيًا، بل جعل الإسلام محاربته ومقاتلته من الأمر المشروع، حتى يظهر الدين، ويعلو الإسلام، ولو كره المشركون، ولو كره الكافرون، حتى تكون كلمة الله هي العليا، فالأمر أعظم من كونه رق، بل كما تقدم دمه حلال، فإن وقع في الأسر، فأحكام الأسر، والمن، والفداء، والاسترقاق، أحكام كثيرة، وكثيرٌ ممن دخل في الإسلام كان هذا من أعظم النعم عليهم، وثبت في الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام قال: «البخاري، أنه عليه الصلاة والسلام قال: « » (2). وزاد ابن ماجة في متنه عن الصحيح « » (3). وفيهم أنه قال: « » (4). ليس أنه استرق حرًا لم يكن مملوكًا، لا، لو أن إنسان أعتق شخص، فجحد عتقه، أو لم يظهر، فاستعبده، فكما جاء في الحديث التهديد في هذا، حديثٌ عند البخاري.
» (1) أما من كان حرًا فإنه لا يجوز استرقاقه، وهذا ثبت في صحيحوكذلك أيضا له شاهد أيضا آخر عن ابن عمرو عند أبي داوود (5)، على ما في البخاري، وأجمع المسلمون على هذا.
الحديث «
». هذا في البخاري، أما قوله: « ». فهي لفظة في حديث عبد الله بن عمرو عند أبي داوود. وقال: « ». لأن الغاية من هذا أكله، ذكر أظهر وجوه الانتفاع.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري رقم (3010) بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ”
”.(2) أخرجه البخاري (2114، 2150) بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً ”
”.(3) أخرجه ابن ماجه (2442) وأحمد في المسند (8677) و”أبو يَعْلَى في المسند”(6571): ”ابن حِبَّان” في صحيحه (7339)، وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الارواء (1489).
(4) جاء في الحديث: «
» لم أقف عليه بهذا اللّفظ؛ بل اللفظ الأول من حديث أبي هريرة رضي الله عنه،عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: « »؛ أخرجه البخاريّ ( 2114 )، أما اللفظ الثاني ففي حديث عن عبد الله بن عمرو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: « » أ خرجه أ بو داود (1 / 97)، وابن ماجه ( ا / 307)، والبيهقيّ (3 / 128)؛ وسنده ضعيفٌ؛ فيه عبد الرّحمن بن زيادٍ الإ فريقيّ؛ عن شيخه عمران بن عبدٍ المعافريّ؛ وكلاهما ضعيف. وقال الشيخ الألباني: ضعيف انظر ضعيف الجامع رقم: (2603).(5) حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه انظر الهامش السابق.
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: