حكم من شك في سجوده أنه لم يركع فعاد إلى الركوع
إذا شككت في الركوع وظللت أفكر، هل هذا شك أم وسوسة حتى سجدت ثم عدت بعد السجود إلى الركوع هل عملي صحيح أم يجب علي إعادة الصلاة ؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإذا كان الشخص يلازمه الشك دائمًا بحيث يأتيه كل يوم مرة، فهذا وسوسة، وصاحبها يلزم بسجود السهو، ولا يلزمه إصلاح ما شك فيه .
قال بعض العلماء في تعريف الموسوس:
والشك يستنكحه ذا كثرة *** إذا أتاه كل يوم مرة
ويستنكحه: يلازمه.
وقال الأخضري في مختصره: والموسوس يترك الوسوسة من قلبه، ولا يأتي بما شك فيه، ولكن يسجد سواء شك في زيادة أو نقصان.
أما إذا كان الشك لا يأتيه إلا نادراً فهذا يأتي بما شك فيه، ويسجد للسهو، لما في صحيحمسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلَّى ثلاثاً أم أربعاً؟ فليطرح الشك وليبن على اليقين، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم.
وعلى هذا، فإذا كنت عدت إلى الركوع، وأتيت به ثم أكملت صلاتك وسجدت للسهو فصلاتك صحيحة إن شاء الله تعالى.
وقال الشيخ ابن عثيميين - رحمه الله - في شرح زاد المستقنع: لا تبطل الركعة التي ترك منها ركنًا إلا إذا وصل إلى محله من الركعة التي تليها.. ويجب عليه الرجوع ما لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية.. وهذا هو القول الصحيح.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: