حكم طلب الدواء؟
ما حكم طلب الدواء؟، ثم يقول إذا مرض ولد إنسان ولم يوصله إلى المستشفى تساهلًا يومين، وبعد ذلك أوصله وبقي فترًة في المستشفى قصيرة ومات ماذا على الأب؟ ويقول طفل عمره تسع سنوات هل يتصدق عنه؟
إذا كان إنسان مرض ولده أو إذا كان يلي أمر إنسان أو علاجه أو نحو ذلك فالواجب عليه أن ينصح له وأن يعتني بعلاجه، وخاصة إذا كان وليًا عليه، أو قائمًا عليه، فإذا فرط تفريطًا أدى به للوفاة فإنه يكون ضامن، مثل ما لو كان مسئول عن إنسان لا يستطيع العلاج ولا الدواء، فلم يعطه العلاج فكأنه منعه، مثل ما لو منعه الشيء الذي يكون سببًا لحياته، منعه الطعام والشراب، ويعلم أن هذا العلاج لابد أن يتداوى به فهذا تفريط، أما إذا كان المريض هو يستطيع أن يتناول الدواء بنفسه، في هذه الحالة لا شيء عليه. إلا إذا كان له حق عليه كوالد أو والدة أو قريب، ففي هذه الحال يكون من البر والصلة تقديم الدواء لهم، أما إذا كان صغيرًا لا يحسن التداوي والعلاج وتناولها في الأوقات المحددة في هذه الحالة يكون عدم إعطائه تفريط، فإذا ترتب علي تفريطه موت هذا الطفل الصغير فإنه يكون على المفرط الكفارة والدية.
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: