التهاون في الصلاة وتركها حتى يخرج وقتها
نقرأ أنه من ترك صلاة الصبح.. فهل المقصود تركها تماما أي لا يصليها حتى كقضاء.. أم يقصد بها ترك وقتها كصلاة الفجر؟ ولكم جزيل الشكر والامتنان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن ترك الصلاة بغير عذر حتى خرج وقتها فقد فعل ذنباً عظيماً وإن كان ينوي صلاتها بعد الوقت، ومن تركها حتى خرج وقتها وجب عليه أن يصليها قضاء عند جمهور أهل العلم، كما يجب أن يتوب من ذنبه، وإذا كان المراد بقول السائل (من ترك صلاة الصبح....) الكلام الذي يظنه بعض الناس حديثاً، وهو: من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور... إلى آخره، فقد سبق أن ذكرنا أننا لم نطلع عليه في كتب السنة وإن كان المراد حديثاً آخر فالرجاء إرساله كاملاً لنتمكن من الحكم عليه وبيان معناه، لأننا لم نجد حديثاً بلفظ من ترك صلاة الصبح، ثم إن التهاون في أمر الصلاة أمر خطير، سواء كان بتأخيرها عن وقتها عمداً أو بتركها كلية أو بترك صلاة واحدة ونحو ذلك، وقد يفضي بصاحبه إلى الكفر والعياذ بالله.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: