بدأت مشكلتي بدعاء والدي عليَّ!!

منذ 2015-05-08
السؤال:

بدأت مشكلتي منذ عامين، كان والدي قد حضر وقتها من الكويت، وكنت قد رسبتُ في الكلية، وطلبت منه أن أتوقف عن التعليم لأنني لن أنفع _على حد قولي_ فقال لي: "روح إلهي لا تنفع لا دنيا لا آخرة"، ومن وقتها أصابني شك في الدين، وتركت الصلاة والصوم وتركت كل شيء، كنت مسلماً بالظاهر فقط أما بالداخل فكان قلبي كالبيت الخرب، وكنت قد عاهدت الله ألا أشرب السجائر، فتركت كل هذه العهود وخالفتها، وكنت كلما خالفت عهداً أقول إذا كنت قد شككت في ديني فهل سيضرني الذنب؟ لست ثم جاء ميعاد كتب الكتاب فحاولت أن أؤجله قدر الإمكان لأنه سيكون باطلاً ولكني لم أستطع وأمسكت بالمصحف في يدي حتى انتهى كتب الكتاب وأنا لا أدري ما أقول ثم سافرت إلى عملي، وظللت ملتزماً بالصلاة والصيام وكل شيء وتوقفت عن كل المعاصي والحمد لله قد عاد إلي يقيني أخيراً ولم يذهب أبداً بعدها، ولكني أشك في صحة الزواج بالطبع فلست أعرف إن كان هذا الزواج باطلاً أو صحيحاً، وأرجو أن تدلوني على مدى صحة هذا الزواج أو بطلانه، لأني اتصلت بدار الإفتاء المصرية فرفضت سؤالي، وأرجو الرد سريعاً لأني أتقلب على نار حامية. 

الإجابة:

الحمد لله. لا يلزم أن يكون ما حصل لك جراء دعاء أبيك عليك لأنك لم ترتكب ما يستدعيه، وليس فيه ما يقتضي فساد دينك. أما عقد الزواج فإن وقع في حال تركك الصلاة بالكلية فيجب تجديده، والتجديد يكون بالإيجاب من ولي المرأة والقبول في حضور الشهود، ولا يلزم أن يكون عند مأذون. وأما الأولاد فلا يقدح في نسبهم عدم صحة العقد الأول، فإن الوطء المبني عليه وطء شبهة، ووطء الشبهة يثبت به النسب، ومن الممكن أن يتولى مكان أبيها أخيها ليس هناك مشكلة، إن شاء الله . والله أعلم.

 

عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود

  • 0
  • 0
  • 5,530

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً