الترغيب في تنظيف المساجد وكنسها
هل صح عن الرسول عليه السلام قول «كنس المساجد مهر للحور العين» وإن لم يكن فهل من آثار تدل على ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعن أبي قرصافة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إخراج القمامة من المسجد، مهور الحور العين». وهذا الحديث لا يصح، فقد رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، والطبراني في الكبير، وقال الهيثمي: وفي إسناده مجاهيل. وَأَشَارَ الْمُنْذِرِيُّ إلَى ضَعْفِهِ.
ولكن في تطهير المسجد وتنظيفه فضل وشرف كبير، ففي الصحيحين: « ».
وزاد أبو الشيخ الأصبهاني عن عبد الله بن مرزوق قال: كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت، فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم، فمر على قبرها، فقال: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن، قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم، فصف الناس فصلى عليها. ثم قال: أي العمل وجدتِ أفضل؟ قالوا: يا رسول الله: أتسمع؟ قال: ما أنتم بأسمع منها، فذكر أنها أجابته: قم المسجد. وهذه الزيادة ذكرها السيوطي في شرح مسلم، والمنذري في الترغيب، وفي إسنادها ضعف لكنها في فضائل الأعمال.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: