الاعتماد على التقاويم الموجودة في تحديد طلوع الفجر
إن بداية الصيام اليومي ـ وكما يعرف الكل ـ تبدأ من طلوع الفجر ـ وهو البياض في أفق الشرق ـ، ومشاهدة هذا البياض أصبح الآن في غاية الصعوبة، وخاصة في المدن بسبب العمارات والمباني الشاهقة والإنارة، والسؤال هو:
ألا يمكن معرفة وتحديد هذا الوقت على وجه الدقة، وباستخدام التقنيات الحديثه كحال أوقات شروق ومغيب الشمس والقمر؛ كي يخفف قليلاً مما يعانيه الصائم من الشك في صحة صيامه، حيث نسمع الكثير من الأسئلة تعرض على لجان الإفتاء تتعلق بصحة الصيام لمن أكل أوشرب معتقداً أن وقت الإمساك عن المفطرات لم يحن بعد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قامت كثير من الهيئات المختصة بإعداد تقاويم بهذا الخصوص، وفيها بيان مواقيت الصلاة المختلفة بما فيها الفجر، والاعتماد على هذه التقاويم إذا كانت موثوقة وكان واضعوها معروفين بالعلم والعدالة لا حرج فيه، كما بينا.
وقد خفف وجود هذه التقاويم المعتمدة مع انتشار الساعات التي تحدد فيها الأوقات بدقة من الإتيان بمفسد للصوم بعد تبين الفجر، على أن وقوع السؤال عنها ـ الذي ذكره السائل في سؤاله ـ أمر طبيعي، وقد بين أهل العلم في كتبهم ما يتعلق بذلك من الأحكام بما يزيل اللبس ويرفع الإشكال ـ والحمد لله.
- التصنيف:
- المصدر: