سماع الإقامة أثناء أداء الراتبة
من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الستون 14/12/1432هـ
يحصل لي في بعض الأحيان أن أصلي راتبة الفجر في البيت، ثم أسمع الإقامة للصلاة، فما هي السنة حينئذٍ هل أقطع الصلاة أم أكمل هذه الراتبة؟
النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي راتبة الفجر في بيته ثم يضطجع بعد ذلك حتى يؤذِنَه بلال بالصلاة [البخاري: 626]، فإذا فعل الإنسان ذلك اقتداء به -عليه الصلاة والسلام- مع مراعاة إدراك الفريضة التي هي الأصل في الباب فقد اتبع السنة، ويؤجر على ذلك، لكن إذا خشيَ أن تُقام الصلاة وهو في بيته ويفوته شيء من الصلاة فإنه يذهب إلى المسجد مباشرة، فإن أدرك الراتبة في المسجد وأمكنه فعلها قبل الصلاة فذاك، وإلا فكما في الحديث « » [مسلم: 710]، فإذا كان قد صلى ركعة كاملة فإنه يتمها خفيفة، وأما إذا صلى أقل من ركعة فإنَّه يقطعها للحديث الذي ذكرناه آنفًا.
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: