شيب شعر الرأس

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فالظاهر من سؤالكِ: أن أختك ليس مريضة بالوسواس، وإنما هي تعاني من مرض نفسي، والعلاج النفسي لها يكون على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: هو علاج السبب الأصلي؛ وذلك يكون - أولًا - بمحاولة إقناعها أن الشيب نور المؤمن يوم القيامة، كما صحت بذلك الأحاديث؛ فقد رَوَى الترمذي، عن كعب بن مرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من شاب شيبة في الإسلام، كانت له نورًا يوم القيامة»؛ صححه الألباني في "صحيح الترمذي".

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تنتفوا الشيب؛ فإنه نور يومَ القيامة، من شاب شيبة في الإسلام، كانت له بكل شيبة حسنة، ورفع بها درجة»؛ رواه ابن حبان، وقال الألباني - في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" إسناده حسن.

 ثانيًا- بتغيير لون الشيب - في رأسها - بأي لون، عدا السواد؛ فقد روى مسلم عن جابر -رضي الله عنه - أن أبا أبي بكر، وهو أبو قحافة - رضي الله عنهما - أتي به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «غَيِّرُوا هذا بشيء، واجتنبوا السَّوَاد».

القسم الثاني: زيارة الطبيب النفسي المختص؛ لتشخيص الحالة بدقة.

القسم الثالث: القيام بالأمور الشرعية الأخرى - من أدعية وأوراد ورقية - ولمعرفة الرقية الشرعية؛ يمكنك الرجوع إلى بعض المراجع المعتمدة، مثل: "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة"، و"الرقية"، لـ "سعيد بن وهف القحطاني"، ويوجد على شبكة الألوكة كتاب "الرقية الشرعية المطولة من القرآن الكريم والسنة النبوية" وكتاب "ارق نفسك وأهلك بنفسك"، كلاهما للدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي، أو الاستعانة ببعض الرقاة من أهل السنة، ممن عرف بالورع والتقوى،،

والله أعلم.