أحكام السفر

منذ 2016-09-17
السؤال:

رجل له بيت في القصيم، وبيت في الرياض، وغالب إقامته في القصيم، ولا يذهب إلى الرياض، إلا نادرًا.

السؤال: هل له أن يترخص برخص السفر، كالفطر، والقصر – أثناء السفر – أيْ: في الطريق؟ وهل له أن يترخص برخص السفر في الرياض؟ مع العلم أن له في الرياض امرأة وأولادًا، لكن إقامته بها قليلة؟

أرشدوني؛ أرشدكم الله، وبارك فيكم،،

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن كان الحالُ كما ذكرت، أَنَّ للسائل في الرياض زوجةً وأولادًا، فلا يجوز له القصر في الرياض، ولكن له حكم المسافر، بمجرد خروجه من القصيم، وبمجرد وصوله للرياض، تنقطع عنه أحكام السفر ورُخَصُهُ.

قال ابن قدامة - في "المغني" -: "وإن مر في طريقه على بلد له فيه أهل، أو مال، فقال أحمد - في موضع -: يُتِمُّ، وقال - في موضع -: يُتِمُّ، إلا أن يكون مارًّا، وهذا قول ابن عباس، وقال الزهري: إذا مر بمزرعة له، أَتَمَّ، وقال مالك: إذا مر بقرية فيها أهله أو ماله، أتم إذا أراد أن يقيم بها يومًا وليلة، وقال الشافعي وابن المنذر: يَقْصُرُ ما لم يُجْمِعْ على إقامةِ أربع؛ لأنه مسافر لم يجمع على أربع.

ولنا: ما روي عن عثمان: أنه صَلَّى بمنىً أربع ركعات، فأنكر الناس عليه، فقال: يا أيها الناس، إني تأهلت بمكة منذ قَدِمْتُ، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من تَأَهَّلَ في بلد، فليُصلِّ صلاة المقيم»؛ رواه الإمام أحمد في المسند.

وقال ابن عباس: إذا قَدِمْتَ على أهل لك، أو مال، فصل صلاة المقيم، ولأنه مقيم ببلد فيه أهله؛ فأشبه البلد الذي سافر منه". انتهى.

هذا؛ والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 0
  • 0
  • 22,198

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً