تغيير نية النافلة المطلقة إلى الوتر
من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الخامسة والستون 20/1/1433هـ
هل يصح تغيير نية النافلة المطلقة إلى الوتر؟
لا شك أن النوافل المطلقة هي دون النوافل المقيدة المعينة، فالنوافل المعينة تحتاج إلى نيةٍ تُميزها، لكن جاء في الحديث الحث على الصلاة من الليل مثنى مثنى بإطلاق من غير تقييد البخاري: 990]، فلو شرع في صلاةٍ في آخر الليل على أنه يصلي ركعتين كالتسليمات السابقة امتثالاً لحديث ، ثم نظر في الساعة أو غلب على ظنه أنه لا يكمل الركعتين ثم يوتر بعدها، فجعلها وترًا ركعة واحدة شمله قوله -عليه الصلاة والسلام-: .
[وحينئذٍ لا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى، سواء كانت هي الثالثة أو أنه أنقص الثنتين إلى واحدة، فلو كان يريد أن يوتر مثلاً بخمس ركعات، فخشي طلوع الصبح فاقتصر على ثلاث، أو أراد أن يصلي ثنتين كسوابقها وهو يصلي من الليل مثنى مثنى فقال: إذا صليت الثنتين أذن الفجر وفات وقت الوتر -لأنه إذا طلع الصبح انتهى وقت الوتر- فاقتصر على واحدة، فيشمله قوله -عليه الصلاة والسلام-: .
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
- التصنيف:
- المصدر: