عندي وسوسة من نجاسة المني
ولكن أنا أيضاً أعاني من الوسواس، فأنا كثيرة الوسوسة، والآن بعد مرور عام كامل عندما ذهبت إلى نفس المكان نمت على فرشة أخرى ووسادة أخرى و بطانية أخرى، ولكنهما لامستا البطانية والوسادة والفرشة القديمة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا كنت أمارس العادة السرية، ولكن تبت -الحمدلله- و أتمنى أن لا أعود لها. في يوم كنت أنام على فرشة على الأرض ذات يوم ومارست العادة السيئة، ولكن عند فراغي منها لم أكن أرى أي سائل من مني أو مذي، و لكني كنت أذهب للتطهر، وأيضاً لأن من الصعب غسل الفرشة كنت أسكب كثير من الماء عليها وعلى الوسادة وعلى البطانية.
ولكن أنا أيضاً أعاني من الوسواس، فأنا كثيرة الوسوسة، والآن بعد مرور عام كامل عندما ذهبت إلى نفس المكان نمت على فرشة أخرى ووسادة أخرى و بطانية أخرى، ولكنهما لامستا البطانية والوسادة والفرشة القديمة.
وأيضاً عندما أراهم أشعر بالندم وبالوسواس بأن فراشي الجديد نجس، وأخاف أن أنام ولا أعلم ماذا أفعل، وهناك غيري من ينام على الفراش القديم، ولكني كنت دائماً عند فراغي أغتسل وأغسل الفرشة والبطانية والوسادة.
أرجو الرد لأني والله تعبت من الوسوسه، شكراً.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فقد دلت السنة المشرفة على طهارة المني، كما أنه لم يصح حديث بالأمر بغسل المني، ففي صحيح مسلم عن عائشة قالت: «كنت أفرك المني من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يذهب فيصلي فيه»، وعند أحمد «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه يابسًا ثم يصلي فيه»
وفي صحيحين عنها: «كنت أغسله من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم يخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه بقع الماء»، وهذا ليس دليلاً النجاسة، لأن الغسل من خصائص المستقذرات، لا من أحكام النجاسات، فمن أصابه مني، فلا يجب غسله؛ لأن المني طاهر، وإنما يغسل من الثياب كما يغسل المخاط أو البصاق للقذر؛ كما قال ابن عباس: "إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة"؛ رواه الدارقطني
وقال بطهارته الإمام الشافعية في الأظهر، والحنابلة.
وعليه فلا يجب غسل الفرش الذي أصابها المني،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: