كيف أتواصل مع من أريد زواجها؟
ارغب في الزواج من فتاة ع الاستقامة ودرب السلف الصالح لكن ارى كثير من المتقبات واتمنى ان اتزوج فتاة منقبة ولكن كيف اتحدث اليها وهذا لا يجوز وهل ارسل بعض من اخواتي مثلا للتحدث معها في شأني ويعرفونها ام ماذا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على جهدكم الرائع انا شاب تبت الى الله منذ ٤ سنين الحمد لله تركت المعاصي ربنا يثبتنا واياكم الآن ارغب في الزواج من فتاة ع الاستقامة ودرب السلف الصالح لكن ارى كثير من المتقبات واتمنى ان اتزوج فتاة منقبة ولكن كيف اتحدث اليها وهذا لا يجوز وهل ارسل بعض من اخواتي مثلا للتحدث معها في شأني ويعرفونها ام ماذا ؟ اريدها سلفية ع الجادة دعواتكم لي. وجزاكم الله خيراً.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فالحمد لله الذي من عليك بالتوبة والهداية، نسأل الله أن يرزقنا وإياك الثبات على الحق،، آمين
وقد أحسنت بحرصك على البحث عن الزوجة الصالحة؛ فإن من أعْظم مقاصِد النِّكاح: التعاوُنَ على الدِّين، وتَكْثيرَ أمَّة خاتم النَّبيِّين، ومن ثمَّ وصَّى النَّبي بالزواج من المرأة الدينة، فقال - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فيما رواه الشَّيخان عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه -: «تُنْكَحُ المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين - تربت يداك»، وقال: «المَرْأة تُنْكَح على دينِها، ومالِها، وجَمالها، فعليْك بذات الدين - ترِبت يداك»؛ رواه مسلم عن جابر.
وكيفية البحث عن صاحبة الدين والخلق، يكون عن طريق المعارف وأهل العلم والديانة، وهذا أمر يسير وليس بالعسر الذي يتصوره بعض الناس.
أما التواصل معها، فيمكنك الذهاب لأهلها مباشرة، أو بواسطة بعض قريباتك؛ كالأخت أو الأم أو الخالة أو العمة، ونحوهن.
والكلام بين الجنسين وإن كان جائزًا في الأصل، مع مراعاة الضوابط الشرعية التي هي عدم الخضوع بالقول، وعدم ترخيم الصوت، وأن يكون الكلام في حدود الأدب، غير أن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت مخالطته ومحادثته والتباسط معه، ومن ثمَّ كان توكيل المحارم من النساء في مثل هذه الأمور أسلم في الدين، إلا إذا عدمت تلك الوسيلة، فيجوز إخبار الفتاة برغبتك في الزواج منها،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: