كفارة الظهار
بداية انا رجل اعمل بوظيفتين وانزل من بيتى صباحا لا ارجع الا الثانية عشر مساءا وذلك لظروف المعيشة الصعبة لانى عندى اربعة اولاد فى الاونه الاخيرة لتعبى من العمل وضغوط الحياه فابتعد عن معاشرة زوجتى وتكون حوالى كل شهر حتى ان زوجتى شكت باننى متزوج باخرى فقررت انى اخذ اجازة من العمل وافسح اولادى وطلب من زوجتى للمعاشرة الزوجيه مرتين الا انها رفضت فقلت لها انتى من اليوم كمثل امى واختى بعد يومين من ذلك الموضوع حصل المعاشرة الزوجيه فما كفارة هذا الموقف وحكمه
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت فقد ظاهرت من زوجتك، ويجب عليك كفارة الظهار، ولا تحل لك زوجتك قبل أن تكقر؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المجادلة: 3، 4].
فالكفارة مرتبة كما في الآية، وهي عتق رقبة وهي متعسرة في زماننا، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع لكبر أو مرض، انتقل إلأى الإطعام، فيطعم ستين مسكينًا.
كما يجب على السائل التوبة إلى الله تعالى واستغفاره لمعاشرة زوجته قبل أن يكفر، فيحرم عليه الجماع حتى يكفر كفارة الظهار،، والله أعلم.
- المصدر: