حكم وضع الصائم اللبان على السن المكسور

منذ 2019-05-21
السؤال:

عند وضع قطعة لبان في سنتي المقطومة بدون مدغ هذا حرام أم حلال

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:

فإن وضع اللبان أو العلكة في السنة المقطومة لا شيء فيه، بل إن مضع اللبان إن لم يكن له طعم مباح ولا وجه لكراهة من كرهه من أهل العلم، ولكن مع الاحتياط أمام الناس حتى لا يساء به الظن.

هذا؛ وقد كره الجمهور للصائم مضغ اللبان إذا كانت العلكة مُتماسّةً ولا تتفتَّتُ عند المضغ،  ومِمَّن قالبكراهته: الحنفية والشافعيّ والحنابلة والمالكية، ورخَّصتْ عائشة وعطاء في مَضْغِه، وهو قول ابن حزم؛ لأنه لا يصل إلى الجوف، فهو كالحصاة يضعها في فمه. هذا إذا لم تتحلل منه أجزاء، فإنتحلَّلتْ منه أجزاءٌ ونزلت إلى الجوف أفطر.

قال ابنُ القاسم؛ كما في "المدونة": "وكره مالكٌ للصائم مضغ العلك ومضغ الطعام للصبي".

 وقال ابن قدامة: "العِلكُ ضرْبانِ:

أحدهما: ما يتحلَّلُ منهأجزاء، وهو الرديء الذي إذا مضغه يتحلَّل، فلا يجوز مضغُه إلاَّ أن لا يبلع ريقَه، فإن فعل فنزل إلى حلقه منه شيء أفطر به، كما لو تعمَّد أكله.

والثاني: العلْكُ القوي الذي كلما مضغه صلب وقوي فهذا يكرهمضغه، ولا يحرم لأنه يحلب الفم ويجمع الريق ويورث العطش، ومتى مَضَغَه ولم يجد طعمَه فيحلقه لم يفطر، وإن وجد طعمه في حلقه، ففيه وجهان:

أحدهما: يفطره كالكحل إذا وجد طعمه في حلقه.

والثاني: لا يفطره لأنه لم ينزل منه شيء، ومجرد الطعم لا يفطر".

وقال النووي في "المجموع": "قال أصحابنا: ولا يفطر بمجرد العلك ولا بنزول الريق منه إلى جوفه, فإن تفتَّت فوصل من جرمه شيء إلى جوفه عمْدًا أَفْطَرَ, وإنْ شَكَّ في ذلك لم يفطر، ولو نزل طعمُه في جوفه أو ريحُه دون جرمه لم يفطر; لأن ذلك الطعم بمجاورة الريق له, هذا هو المذهب وبه قطع الجمهور, وحكى الدارمي وجهًا عن ابْنِ القطَّان أنه إن ابتلع الريق وفيه طعمه أفطر وليس بشيء".

إذا تقرر هذا؛ فمجرد وضع اللبان على السن دون مضغ لا شيء فيه، إذا كان اللبان متماسك،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 6
  • 1
  • 8,382

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً