رسالة بالواتس عن الحج من غير سفر الى مكة

منذ 2019-08-07
السؤال:

ماحكم هذه الرسالة المنتشرة في الواتس عن الحج وان لم نذهب الى مكة؟ (اللهم إني نويت الإهلال بحج وعمرة، قاصدة التوجه بروحي إلى مكة والمدينة، اللهم حبسني العذر، وفقدت الاستطاعة، فلا تحرمني الأجر بنيتي والمثوبة، ربي اجعله حجاً مقبولاً لا جدال فيه ولا رياء ولا مفاخرة ولا سمعة، اللهم إني توجهت إليك بصدق نيتي وإخلاص غايتي وشوق قلبي فلا تحرمني الأجر.....إلخ ثم كتبوا بعد ذلك: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإنَّ مثل هذه الأشياء على يتداولها الناس على مواقع التواصل، وفي رسائل الواتس آب وغيرها، لا يجوز نشرُها، ولا الاهتمام بها وإنما التعامل الصحيح معها هو الإهمال والترك؛ لأن الشرعيات لا تؤخذ إلا عن أهل العلم الثقات، وليحذر المسلم من تناقل هذه الأشياء بحسن نية، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  قد توعد مَن قال عنْهُ أو حدَّث عنه بِما لَم يَقُلْ، أو لم يتثبت منه، فقال: "مَنْ حدَّث عنّي بِحديثٍ يرى أنَّه كذِب فهو أحد الكاذبين"؛ رواه مسلم، وقال: "كفَى بِالمَرْءِ إثْمًا أن يُحَدّث بكل ما سمع"؛ رواه مسلم.

ومما يدل على جهل واضع هذه الرسالة، أن التلبية المذكورة إنما تشرع لمن تلبس بالحج وأحرم به، وأيضًأ فلو كانت تلك البشارة صحيحه، لذكرها رسول الله، وإنما بين صلى الله عليه وسلم أن نية المرء أبلغ من عمله في أكثر من حديث، وأن من كان عازمًا على عمل الخير ولم يستطع كتب له الأجر،، والله أعلم. 

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 7
  • 1
  • 18,265

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً