حكم من جهر بالفاتحة في الركعة الثالثة من المغرب

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ:

فقد دلت السنة المطهرة على أن كل من سهى في صلاته بزيادة أو نقصان أو جلوس زائد أو غير ذلك أنه يجزئه سجدتان للسهو؛ فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام من اثنتين في الرباعية، ولم يجلس بينهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين قبل السلام ثم سلم، وصلى الظهر ركعتين وصلى مرة خمسًا، وغير ذلك؛ وكان سهوه في الصلاة من تمام نعمة الله على الأمة، وإكمال للدين؛ ليقتدي به صلى الله عليه وسلم كل ما جاء من بعده فيما يشرِّعه لهم عند السهو، فكان صلى الله عليه وسلم ينسى، فيترتب على سهوه أحكام شرعية تجري على سهو أمته إلى يوم القيامة.

وفي سنن أبي داود عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم".

إذا تقرر هذا فمن جهر في السرية أو أسرَّ في الجهرية أو جهر في الثالثة من المغرب أو غير هذا، فإنه يجزئه سجدتان السهو، والصلاة صحيحة ،، والله أعلم.