ممارسة المرأة المتضررة نفسيا وبدنيا للرياضة في أماكن الموسيقى، وبحث في نفع التمارين المنزلية

منذ 2020-12-20
السؤال:

أنا فتاة ملتزمة منذ 4 سنوات وأحاول أن أطيع الله وأجتنب نواهيه، وعندي مشكلة كبيرة: فقد زاد وزني 30 كيلو، ومنذ أن زاد وزني وأنا لا أتحمل أن يراني أحد بهذا الوزن لذلك امتنعت عن رؤية أصدقائي أو الذهاب للحلقات الدينية وأمكث في المنزل دائما وأتجنب مقابلة العرسان وعندي 25 سنة وأريد أن أتزوج وأنا علي هذه الحالة منذ 5 سنوات، وأشعر بحزن وضيق واكتئاب بسبب امتناعي عن الذهاب إلى الحلقات الدينية وعدم تواجدي مع الصحبة الصالحة، وللأسف الشديد من كثرة الضغط النفسي والاكتئاب الشديد الذي أشعر به مرضت بمرض الاضطراب الوجداني ثتائي القطبي وأحضر لي أهلي دكتورا نفسيا ليعالجني حتى أتقبل نفسي وأعيش حياتي، ولكن للأسف لم أستطع التغير وأعلم أن الموسيقى حرام لذلك لا أذهب إلى أي مكان يشغل موسيقى، والآن والدتي تريدني أن أعود إلى صالة الرياضة والمدربة التي كنت أذهب إليها قبل أن ألتزم، فامتنعت عن الذهاب لأنها كانت تساعدني على فقدان الكثير من وزني، وسؤالي هو: أريد أن أشترك في صالة رياضة للنساء بها مدربة متخصصة حتى أقوم معها برياضة مدة لا تقل عن ساعتين يوميا حتى أفقد وزني وأعود مثلما كنت، وللأسف يقومون بتشغيل الموسيقى في جميع الصالات الرياضية وبحثت كثيرا فلم أجد أي صالة رياضية بدون موسيقى، فهل أستطيع الذهاب لمدة شهر أو شهرين فقط ولن أذهب ثانية أبدا بعد أن أفقد وزني مع وضع سماعات في أذني للاستماع إلى القرآن بدلا من الموسيقى، أشعر بداخلي أنني في حالة ضرورة.

الإجابة:

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية من الأمراض النفسية والعضوية، وأن يرزقك الرضا عن الله، ونوصيك بالصبر، فهذا ابتلاء من الله فالواجب أن يُقابل بالصبر والرضا والشكر، ونظرة يسيرة إلى من مرضه أضعاف بلائك ممن أصيب بالسرطان، أو احترق جلده، أو أصيب بعاهة مستديمة تخفف عنك ما تجدينه، وراجعي فضائل الصبر، في سبيل الوصول إلى مقام الرضا.

وقد ذكرنا عدم جواز ممارسة الرياضة في أماكن الموسيقى، وذكرنا بدائل ذلك، وعليه.. فإن كان يوجد بديل خال من الحرام تعالجين به السمنة ويخفف الوزن فلا يجوز لك ارتياد الأماكن التي فيها المنكرات، أما إذا لم يوجد فالظاهر أن الضرر النفسي والبدني الناتج عن السمنة يجيز لك ارتياد هذه الصالات النسائية لإزالة هذا الضرر.

وللفائدة أنقل لك هذه الفوائد من بحث: النوادي الرياضية النسائية تدريب أم تغريب ـ لمحمد بن عبد الله بن صالح الهبدان: لماذا لا يطالب الناس بالتخفيف من الطعام استجابة للأوامر الربانية والتوجيهات النبوية، فالله تعالى يقول: {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]  ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، فإذا كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه»  رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني،

قال الباحث موئيل سيرز: لقد أظهر البحث الذي أجريناه أنه على المدى البعيد النساء اللواتي يبدأن ممارسة التمارين الرياضية في أجوائهن المنزلية لكون ذلك يناسبهن أكثرهن أكثر احتمالا للاستمرار ببرنامج التمارين والمحافظة على خفة الوزن، من اللواتي يتجهن إلى الأندية الرياضية، وقد تناولت الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة فلوريدا ـ 49ـ امرأة سمينة وغير نشطة بحدود ـ 190ـ رطلا و ـ 49ـ سنة من العمر، وطلب من النساء ممارسة المشي المعتدل لمدة ساعة كل يوم ولخمسة أيام في الأسبوع، وقدمت للنساء مشورة حول تخفيف الوزن، وخطة للحمية الغذائية الوزن؟ وخطة للحمية الغذائية مع التشجيع على المواظبة على التمارين… وتم في الدراسة تقسيم النساء المشاركات إلى مجموعتين تمرن أعضاء المجموعة الأولى على أجهزة المشي في أحد الأندية، فيما مارس أعضاء المجموعة الثانية المشي في الطرق، وبعد ستة أشهر كانت نسبة تخفيف الوزن متساوية تقريبا في المجموعتين وكذلك نسبة المشاركة في التمارين والحالة الصحية العامة، ولكن بعد مضي سنة كاملة كانت المجموعة التي تمارس التمارين في المنزل متقدمة كثيرا وبعد ـ15ـ شهرا كان أعضاء هذه المجموعة قد خففوا وزنهم أكثر بكثير مما خففه أعضاء الفريق الآخر، حيث بلغ متوسط الخسارة ـ25ـ رطلا في المجموعة الأولى و 15 رطلا في الثانية، وبعد 12 شهرا كانت سبع أعضاء قد انسحبن من ممارسة التمارين فيما انسحبت امرأة واحدة من مجموعة التمارين المنزلية، وقال الخبير الفيزيولوجي ريتشارد كوتن الناطق باسم مجلس الأمريكي للتمارين: إن المغزى القوي للدراسة هو أن ممارسة التمارين في المنزل لها قيمتها فعلا، وأن الذهاب إلى النادي الرياضي يجده كثيرون غير مناسب. جريدة الرياض، الخميس 03 شوال 1424العدد: 12942. انتهى.

ويمكن أن نلخص ذلك، ونزيد عليه:

1ـ تنظيم الطعام والتزام نظام غذائي.

2ـ شراء الأجهزة الرياضية، أو استئجارها، وممارسة التمارين في البيت.

3ـ التداوي ببعض الأدوية، والأعشاب غير الضارة، عن طريق طبيب ثقة.

وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.

والله أعلم.

 

 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 2
  • 0
  • 2,034

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً