من باب المجاملة أرادت أن تفطر من أجل الضيوف
منذ 2006-12-01
السؤال: أخبرتني إحدى زميلاتي أنها كانت صائمةً قضاء، وقد فوجئت بضيوف في
منزلها، ومن باب المجاملة أرادت أن تفطر لتجاملهم بالأكل والشرب،
فسألتني عن ذلك فأجبتها أن ذلك جائز. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يأتي إلى إحدى زوجاته وهو صائم. فيسألها إن كان عندها طعام أفطر
وأكل معها، وإلا واصل صيامه، فهل هذا صحيح؟ وهل يجوز للصائم قضاءً إذا
حصل ما يجعله يفطر أن يفطر أم لا؟
الإجابة: هذا القضاء إذا كان قضاءً عن واجب كقضاء رمضان، فإنه لا يجوز لأحد أن
يفطر إلا لضرورة، وأما فطره لنزول الضيف به فإنه حرام، ولا يجوز، لأن
القاعدة الشرعية: «أن كل من شرع في واجب فإنه يجب عليه إتمامه إلا
لعذر شرعي».
وأما إذا كان قضاء نفل فإنه لا يلزمها أن تتمه، لأنه ليس بواجب.
فعلى هذا إذا كان الإنسان صائماً صيام نفل وحصل له ما يقتضي الفطر فإنه يفطر، وهذا هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم جاء إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال: " "، فقالت: أهدي لنا حيس فقال: " "، فأكل منه صلى الله عليه وسلم، وهذا في النفل، وليس في الفرض.
وأنصح الأخت السائلة أن لا تُفتي بشيء إلا وهي تعلمه، لأن الإفتاء معناه القول على الله سبحانه وتعالى، والقول على الله بغير علم محرم، كما قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، وقال سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}، فلا يحل لأحد أن يفتي غيره إلا عن علم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام.
وأما إذا كان قضاء نفل فإنه لا يلزمها أن تتمه، لأنه ليس بواجب.
فعلى هذا إذا كان الإنسان صائماً صيام نفل وحصل له ما يقتضي الفطر فإنه يفطر، وهذا هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم جاء إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقال: " "، فقالت: أهدي لنا حيس فقال: " "، فأكل منه صلى الله عليه وسلم، وهذا في النفل، وليس في الفرض.
وأنصح الأخت السائلة أن لا تُفتي بشيء إلا وهي تعلمه، لأن الإفتاء معناه القول على الله سبحانه وتعالى، والقول على الله بغير علم محرم، كما قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، وقال سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}، فلا يحل لأحد أن يفتي غيره إلا عن علم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام.
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: