مقطع مميز: وفاة الشيخ سلطان العويد يرحمه الله
الناس بين مصدق وشاك ومتردد حتى سمعوا خبر الشيخ خالد عن موعد الصلاة على الشيخ. هذا إخبار من الشيخ بعد نهاية درس طريق الوصول إلى العلم المأمول لابن سعدي- الدرس الأسبوعي بعد صلاة العشاء
ينتشر على الشبكة بأن الشيخ سلطان رحمه الله من مواليد عام 1375 هـ وهذا غير صحيح. الشيخ من مواليد 15-4-1388 هـ في مدينة الثقبة فمات رحمه الله عن 45 عام. والشيخ رحمه الله متخصص في أصول الدين ( عقيدة ) ومتخرج من كلية الشريعة بالأحساء. عين فيها معيدا فيها ثم تركها والتحق بمركز الدعوة والإرشاد التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالدمام وتقاعد مبكرا منها.
والحادث المروري للشيخ رحمه الله جاءته سيارة محملة من الطريق الآخر ( المعاكس ) مع أن كل طريق ذو ثلاث مسارات من الجهتين الذاهب والراجع ويفصل بينهما شبك. ومع هذا تشق السيارة الأخرى الطريق المعاكس وكل هذه الحواجز وتصطدم بالشيخ الذي كان على الطريق الآخر راجعا إلى الدمام من المدينة النبوية.
وليس على الشيخ رحمه الله إلا جرح صغير فقط، والبعض يقول بأنه أصابه رحمه الله نزيف داخلي. فالحمد لله الذي حفظ الشيخ. لكن الأجل كان على موعد مع الشيخ على الطريق.
ومن حضر الجنازة قال: بأن مدينة الدمام لم يبقى فيها أحد. وهذه زحمة لأول مرة تتكرر عند المقبرة. أما زحمة الجامع فحدث ذلك مراراً. بعض الشوارع أقفلت. بل حينما أذن لصلاة العصر أقام المؤذن الصلاة مباشرة لأن المسجد ملآن. ولازلنا في صدمة وفاة الشيخ رحمه الله. عظم الله أجرنا وأجر الجميع.
حضر الشيخ عبدالرحمن المحمود - الذي صلى على الشيخ في المقبرة مع الذين لم يحضروا صلاة الجنازة في الجامع- وكذلك جاء الشيخ ناصر العمر والشيخ يوسف الأحمد من الرياض وغيرهم من الفضلاة والدعاة والأخيار من انحاء المملكة.
العلماء والدعاة كل الناس لهم أهل.
خالد بن عثمان السبت
أستاذ مشارك في جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل بالدمام قسم التفسير والدراسات القرآنية
- التصنيف:
- المصدر:
- تاريخ ومكان الإلقاء:
مسجد الدعوة بالدمام 17-2-1434 هـ الموافق 30-12-2012م