قال عبد الحميد كشك: (( ... وجيء بالسجان ليضع الحبال في يديه وقدميه، فقال الرجل [ أي: سيد قطب] للسجان : دع عنك الحبال! سأقيد نفسي، أتخشى أن أفر من جنات ربي!، ووقف على طبلية المشنقة، ووضع الحبل في عنقه بيديه، وهو يقول : {ربي إني مغلوب فانتصر} وصعدت روحه إلى رافع السماء بلا عمد ... )).
وهكذا بادر سيد بقتل نفسه، ووضع حبل المنشقه في عنقه بيديه ليموت منتحراً ، وعلى سوء خاتمة - نعوذ بالله منها - فضلاً عن أن يكون مات شهيداً ويسمى "شهيد الإسلام"
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كان برجلٍ جِراحٌ فقتل نفسه، فقال الله: بدرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة)). رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: (هذا من أهل النار). فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصبته جراحة، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إلى النار). قال: فكاد بعض النار أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنه لم يمت، ولكن به جراحا شديدا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: (الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تردَّى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردَّى فيه خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن تحسَّى سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحسَّاه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلَّداً فيها أبداً). رواه البخاري ومسلم.
وعن جابر بن سمرة ؛ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمشاقص. فلم يصل عليه. رواه مسلم
قال النووي: أخذ بظاهره من قال لا يصلى على قاتل نفسه زجرا للناس عن مثل فعله، وصلت عليه الصحابة وهذا كما ترك صلى الله عليه وسلم في أول الأمر الصلاة على من عليه دين زجرا لهم عن التساهل في الستدانة وعن اهمال وفائها وأمر أصحابه بالصلاة عليه فقال صلوا على صاحبكم.
بسم الله الرحمن الرحيم. قرأت للأدباء وللنقاد ولعلماء الإسلام القدامى والمحدثين وللعداد الجدد بحكم وظيفتي أستاذ للأدب العربي فلم أجد- والله - مفكرا بعيد النظر ثاقب البصر قوي الأثر صادق العاطفة إلى حد بذل النفس في سبيل قناعته ومواقفه البطولية إلا سيد قطب شهيد الإسلام.هذا الرجل الرباني الهادئ الرزين الذي أسال كثيرا من الحبر في سبيل الله ولإعلاء كلمته.هذا الرجل الشامخ الراسخ الذي أثرى المكتبة الإسلامية بكتبه الهادفة الكثيرة ولقد أراد أعداء الإسلام أن يجعلوها حبيسة الرفوف وهي كثيرة الصفوف في مكتباتنا ولقد صودرت أيام محنة الإخوان، لكن كتب الله لها البقاء فلا تكاد تخلو مكتبة عامة في مدارسنا وخاصة في بيوت المسلمين من الظلال وما أدراك ما الظلال وكتبه الأخرى التي زاحمت كتب الكُتاب. سيد قطب العملاق الذي هدّّر شقائق الخطباء وسالت أقلام الكتاب وأرسلها النقاد صيحات مثيرة تحرك رواكد النفوس المعجبين والساخطين ولم أجد كاتبا نزيها فيما قرأت كالدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي الذي أنصفه بالدليل القاطع والبرهان الساطع جزاه الله خير الجزاء ولم أجد خطيبا نزيها فيما سمعت كالداعية الإسلامي عبد الحميد كشك رحمه الله برحمه الواسعة أنصفه الإنصاف كله. لله درك يا شهيد الإسلام لقد أخطأ في حقك الغافلون وعلماء الإسلام شاهدون كانوا يومئذ ينظرون . كان صيف 1966م مكدودا وفجر 29 أوت مشهودا. نُكس فيه علم كان خفاقا عاليا عاليا وخبا فيه نجم كان ساطعا. صدق المصلح الجزائري الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله حين قال:" يموت العظماء، فلا يندثر منهم إلا العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله، أما معانيهم فتبقى في الأرض قوة تحرك ورابطة تجمع ونورا يهدي وعطرا ينعش.. يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر."ولقد قرأت كتبه معظمها فأعجبت كل الإعجاب وتأثرت غاية التأثر بعمق فهمه وقوة بصيرته وأينعية عبقريته من خلال فكره الغزير والمستنير وأنصح بقراءة مؤلفاته.
[[أعجبني:]]
رحم الله سيد قطب ولكن لم يشر الشيخ كشك من أين حصل على آخر ما نطق به سيد قطب ؟ ثم هل كان يحق لسيد قطب العمل على زعزعة استقرار مصر من الداخل وكل العالم يقف ضدها ؟ طبعاً هذا لا يبرر هذه الجريمة البشعة !!!!
Benyamina Benaissa
منذBenaissa Saci
منذبدر
منذiman
منذnada
منذمحمد فتحى عبد السلام
منذعبدالله علي المر
منذالجمل المحشوش علي المنكوح زوج مكسوره الحوض الضلع
منذالكاتب / عبد الرحمن سرحان
منذيسار بن علي
منذ