بحر الأماني

منذ 2008-06-25
تكلّم فَضِيلَةُ الشَّيْخِ - حَفِظَهُ اللهُ - عن الأماني والآمال وبين فضيلته أن صاحب الآمال ممدوح وصاحب الأمنية مذموم فالأماني بحر المفاليس , وأن المتمني قد يكون قاصر العقل , ضعيف الدين , ينظر إلى الحياة بمنظار قاصر ؛ فإذا عاين الحقيقة ندم علي ما تمنى كما وقع مع قوم قارون وإذا استغرق العبد في الأماني بدون ضابطٍ من شرع وعجز عن تحقيق الأمنية , حسد من فوقه , وتعالى على من تحته وربما وقع في البغي . 
فأول جريمة قتل وقعت بين بني الإنسان سببها الأمنية التي يصعب تحقيقها. كم من أناس أقعدهم الوهم , وألهتهم الأماني , وشغلهم الأمل ؛ فضيعوا العمر بدون فائدة . فإذا الأماني والآمال كانت سرابا , وجاء الموت بغتة حين لا ينفع الندم. 

صلاح الدين علي عبد الموجود

أحد المنشغلين بعلم الحديث وله كثير من طلبة العلم يدرسون عليه، وهو من دعاة أنصار السنة المحمدية بجمهورية مصر العربية

  • 10
  • 0
  • 7,348

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً