فوائد مهمة للدعاة مستخلصة من بعض آيات سورة طه بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول ...
منذ 2021-07-05
فوائد مهمة للدعاة مستخلصة من بعض آيات سورة طه
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فهذه رسالة في ذكر بعض الفوائد المهمة للدعاة إلى الله تعالى، وهي مستخلصة من قول ربنا سبحانه مخاطبًا نبيه موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي * اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 41 - 46].
فمما يستفاد من الآيات السابقة ما يلي:
• بيان شرف أنبياء الله تعالى ورسله، وتبشير من ساروا على نهجهم، ودعوا إلى الله تعالى مقتفين أثرهم بأنهم مصطفون مختارون، وأن ربنا سبحانه وتعالى يحبهم لقوله سبحانه: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾، وقوله عز وجل: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].
• أنه لا مكان للعجب والرياء بين الدعاة الصادقين؛ فهم لا يلتفتون لغير الله تعالى، ولا يطلبون غير رضاه سبحانه، ولا يعملون لغيره عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 41]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 11 - 18].
• أهمية التعاون بين الدعاة إلى الله تعالى، لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 42 - 46]، وقوله عز وجل: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
• أن العلم سلاح الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾ [سورة طه: 42]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [سورة يوسف: 108].
• أن الذكر زاد الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾ [سورة طه: 42]، ومعنى {لَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}: لا تَفتُرا، وتُقَصِّرا، وتَضعُفا عن ذِكري، بل لازِماه واستَمِرَّا عليه، وفي أهمية الذكر وأثره في انشراح صدر الدعاة إلى الله تعالى يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99].
• أن على الدعاة إلى الله تعالى دعوة الطغاة، والجبارين، والمتكبرين متوكلين على ربهم سبحانه وتعالى معتمدين عليه وحده، لقوله تعالى: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾ [سورة طه: 43]، وقوله سبحانه: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [سورة النمل: 79].
• أن الدعوة إلى الله تعالى تكون "بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾ [سورة طه: 43-44]، وقوله عز وجل: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [سورة النحل: 125].
• أن من استحضر معية الله عز وجل هانت عليه نفسه، وزال خوفه، وعظم رجاؤه، ولا بُدَّ أنْ يكونَ مَنصورًا، لقوله تعالى: ﴿ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [سورة طه: 46]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [سورة غافر: 51-52].
والله تعالى أعلم.
المراجع:
• أضواء البيان للشنقيطي، (4 /14).
• التفسير المحرر، للدرر السنية.
• الكليات، للكفوي (ص: 131، 975).
• المفردات، للراغب (ص: 493).
• الميسر في تفسير القرآن الكريم، لمجمع المدينة لطباعة المصحف الشريف.
• الوجيز، للواحدي (ص: 696).
• تذكرة الأريب، لابن الجوزي (ص: 229).
• تفسير ابن جرير (16 /72-73، 77، 13 /378).
• تفسير ابن كثير (5 /294-296، 4 /422).
• تفسير البيضاوي (4 /28).
• تفسير السعدي (ص: 504، 506، 406).
• تفسير القرطبي (11 /198، 203، 9/ 274).
• غريب القرآن، لابن قتيبة (ص: 279).
• غريب القرآن، للسجستاني (ص: 148).
• جامع العلوم والحكم، لابن رجب (1 /471).
• لقاء الباب المفتوح، لابن عثيمين (اللقاء رقم: 16).
• مجموع الفتاوى، لابن تيمية (5 /104)، 27 /427).
• مجموع رسائل ابن رجب (4 /19).
• مدارج السالكين، لابن القيم (3 /276).
• مفتاح دار السعادة، لابن القيم (1 /154).
• مقاييس اللغة، لابن فارس (3 /313، 6 /146).
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فهذه رسالة في ذكر بعض الفوائد المهمة للدعاة إلى الله تعالى، وهي مستخلصة من قول ربنا سبحانه مخاطبًا نبيه موسى عليه الصلاة والسلام: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي * اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 41 - 46].
فمما يستفاد من الآيات السابقة ما يلي:
• بيان شرف أنبياء الله تعالى ورسله، وتبشير من ساروا على نهجهم، ودعوا إلى الله تعالى مقتفين أثرهم بأنهم مصطفون مختارون، وأن ربنا سبحانه وتعالى يحبهم لقوله سبحانه: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾، وقوله عز وجل: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].
• أنه لا مكان للعجب والرياء بين الدعاة الصادقين؛ فهم لا يلتفتون لغير الله تعالى، ولا يطلبون غير رضاه سبحانه، ولا يعملون لغيره عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 41]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 11 - 18].
• أهمية التعاون بين الدعاة إلى الله تعالى، لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي * اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 42 - 46]، وقوله عز وجل: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].
• أن العلم سلاح الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ﴾ [سورة طه: 42]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [سورة يوسف: 108].
• أن الذكر زاد الدعاة إلى الله تعالى لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾ [سورة طه: 42]، ومعنى {لَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي}: لا تَفتُرا، وتُقَصِّرا، وتَضعُفا عن ذِكري، بل لازِماه واستَمِرَّا عليه، وفي أهمية الذكر وأثره في انشراح صدر الدعاة إلى الله تعالى يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99].
• أن على الدعاة إلى الله تعالى دعوة الطغاة، والجبارين، والمتكبرين متوكلين على ربهم سبحانه وتعالى معتمدين عليه وحده، لقوله تعالى: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾ [سورة طه: 43]، وقوله سبحانه: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [سورة النمل: 79].
• أن الدعوة إلى الله تعالى تكون "بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" لقوله سبحانه: ﴿ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴾ [سورة طه: 43-44]، وقوله عز وجل: ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [سورة النحل: 125].
• أن من استحضر معية الله عز وجل هانت عليه نفسه، وزال خوفه، وعظم رجاؤه، ولا بُدَّ أنْ يكونَ مَنصورًا، لقوله تعالى: ﴿ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [سورة طه: 46]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴾ [سورة غافر: 51-52].
والله تعالى أعلم.
المراجع:
• أضواء البيان للشنقيطي، (4 /14).
• التفسير المحرر، للدرر السنية.
• الكليات، للكفوي (ص: 131، 975).
• المفردات، للراغب (ص: 493).
• الميسر في تفسير القرآن الكريم، لمجمع المدينة لطباعة المصحف الشريف.
• الوجيز، للواحدي (ص: 696).
• تذكرة الأريب، لابن الجوزي (ص: 229).
• تفسير ابن جرير (16 /72-73، 77، 13 /378).
• تفسير ابن كثير (5 /294-296، 4 /422).
• تفسير البيضاوي (4 /28).
• تفسير السعدي (ص: 504، 506، 406).
• تفسير القرطبي (11 /198، 203، 9/ 274).
• غريب القرآن، لابن قتيبة (ص: 279).
• غريب القرآن، للسجستاني (ص: 148).
• جامع العلوم والحكم، لابن رجب (1 /471).
• لقاء الباب المفتوح، لابن عثيمين (اللقاء رقم: 16).
• مجموع الفتاوى، لابن تيمية (5 /104)، 27 /427).
• مجموع رسائل ابن رجب (4 /19).
• مدارج السالكين، لابن القيم (3 /276).
• مفتاح دار السعادة، لابن القيم (1 /154).
• مقاييس اللغة، لابن فارس (3 /313، 6 /146).